يتعرض الكثير من المصورين لمواقف صعبة، أثناء عملهم اليومي، ولكنهم لا يتوقعون أنهم يمكن أن يكونوا فريسة محتملة لحيوان غاضب، وهذا ما حدث مع أحد المصورين عندما وجد نفسه وجها لوجه مع بيسون، غاضب كاد أن يقضي على حياته بسبب صورة.
كان ويليس تشونج مصورًا للحياة البرية وجد نفسه تحت رحمة حيوان مشحون، ولم يكن يعلم أن حياته يمكن أن تصبح مهددة بسبب صورة، حيث انتهز تشونغ فرصة يوم مشمس من أجل التقاط صورًا في متنزه يلوستون الوطني في الولايات المتحدة الأمريكية.
مر اليوم بشكل طبيعي، حتى ركض حيوان بيسون غاضب كان وزنه طنًا واحدًا نحو تشونغ فجأة، حيث لمح المصور الحيوان مندفعا تجاهه، وبدلا من الركض استمر تشونغ في التقاط الصور أثناء اندفاع البيسون.
أدرك تشونغ أن الوقوف في وجه البيسون للنهاية يعني أنه سيلقي حتفه موتا بنطحة واحدة منه، وهذا ما بدا الحيوان المندفع قد عزم على فعله، ولذلك في مرحلة معينة، كان الحيوان يقترب جدًا، وقرأت المصور هذا المصير في عينيه.
جاءت اللحظة المناسبة حيث هرب المصور أخيرًا وترك كاميرته المثبتة على حامل ثلاثي الأرجل خلفه، وسار البيسون حول الكاميرا، وهو ينظر إليها بفضول، ولم يترك الحيوان مكان تشونغ بسهولة، حتى أن البيسون الغاضب سار نحو الكاميرا من الخلف وبدا أنه ينظر إلى شاشة LCD كما لو كان يحاول التقاط صورة.
لم ينجوا تشونغ بحياته فقط فرارا من الموت، بل في هذه الأثناء، نجح في التقاط المزيد من الصور للثور بكاميرا أخرى كان يحملها معه، وعلم تشونغ أنه عندما تخلى عن كاميرته أنقذ حياته من بيسون وزنه يزيد عن طن.