نشر 'أهل مصر' استغاثة لأهالي قرية كفر أبو نجم التابعة لمركز ومدينة أبو حماد بمحافظة الشرقية، تشير لخطر تُشكّله معدية بترعة الإسماعيلية المارة من منتصف قريتهم، ويسقط فيها الأهالي أثناء عبورهم البر الأخر من الطريق.
وردا على ما نشرته 'أهل مصر' حول الاستغاثة، أفاد الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية، بأنه 'يوجد كوبري مشاة علوي يبعد المعدية حوالي 50 مترا تقريبا والجهة الأخرى يوجد الكوبري العلوي، الذي يربط بين العباسة الكبيرة والعباسة الصغيرة، كما ويبعد حوالي 500 متر، كما وتم إعادة ترميمه، فيما قام بفتحه علما بأن المعدية مرخصة وأن الأهالي يطلبون وجود كوبري مشاه أخر في المكان المذكور بدلاً من المعدية، كما نفيد سيادتكم علماً بأنه غير مدرج في الخطة خلال العام المالي الحالي وأنه سيتم إدراجه في خطة العام المالي القادم مع توفير الاعتماد المالي'.
وكان نص الشكوى التي تم نشرها على موقع وجريدة أهل مصر كالتالي: 'استغاث أهالي قرية كفر أبو نجم التابعة لمركز ومدينة أبو حماد بمحافظة الشرقية من معدية الموت بترعة الإسماعيلية، التي تمر أمام قريتهم ويضطرون لعبور البر الآخر من الطريق من خلالها فيسقطون فيها قتلى'.
وأوضح أحمد النجار، أحد أهالي قرية أبو نجم، أن ترعة الإسماعيلية والمعروفة بـ'الحلوة' تنتصف قريتهم ويبلغ قطرها نحو ما يزيد عن 6 أمتار، لافتا إلى أن الأهالي كانت تضطر للسير على الأقدام نحو ما يبلغ كيلو مترا، وذلك للعبور إلى البر الآخر من الطريق، معلقا: 'يعتبر شيئًا مجهدًا للأهالي إنه يمشي مسافة كبيرة لقضاء مصلحة من البر الثانى ومفيش مواصلات'.. حسب تعليقه.
وأضاف النجار أن الأهالي وبعد معاناة مع السير لمسافات طويلة لقضاء أغراضهم من البر الآخر اضطروا لتخصيص مركب تقلهم من وإلى جانبي الترعة، لافتا إلى أن العامل على المركب يتقاضى أجرا على نقل الركاب، معلقا: 'موضوع المراكب اتلغى بسبب الخطرة واحنا مش عارفين نلاقي حل غيرها'.. حسب قوله.
وأكد عمرو أبو نجم أحد الأهالي، أنه من ذوي القدرات الخاصة ويعاني الانتقال في المركب ويجد صعوبة بالغة في الانتقال إلى عمله كعامل في المدرسة التي يتطلب الذهاب إليها يوميا، موضحًا بالقول: 'عايزين معدية خرسانية ننتقل عليها بأمان دون خشية السقوط في المياه'.. حسب قوله.
وأشار محمد أحمد أحد الأهالي، إلى وفاة بعض الأطفال أثناء مرورهم في المركب للبر الآخر، لافتا إلى رعب الأهالي وفزعهم من كابوس المعدية فيضطرون لأصحاب أطفالهم كل صباح لتوصيلهم للمدرسة ومن ثم العودة لاصطحابهم للمنزل؛ لأن الترعة تشكل خطرا كبيرا على الأهالي.
وطالب الأهالي، في حديثهم لأهل مصر، من المسئولين في جمهورية مصر العربية عامة والمسئولين في محافظة الشرقية، خاصة بإغاثتهم وبناء معدية خرسانية تنقذ أرواحهم من الهلاك وشبح الخوف الذي يطاردهم جراء الغرق في الترعة، مؤكدين أنهم أطلقوا صرخات كثيرة ولكن دون جدوى.