اعلان

بوتاجاز الغلابة.. الشتاء يُعيد «الكانون البلدي» ويُنعش صناعة الفخار بقرى الفيوم (صور)

انتعاش صناعة الفخار بالفيوم
انتعاش صناعة الفخار بالفيوم

أعادت سوء الأحوال الجوية وبداية فصل الشتاء انتعاش سوق تصنيع 'الكانون' أو ما يسمى 'الصدقية' المصنوعة من الفخار بورش قرية النزلة في محافظة الفيوم.

الفخار الكانون.

وقال حسين سيد صانع فخار بقرية النزلة، إن الكانون البلدى هو بوتاجاز الفلاحين في الحقول بقرى محافظة الفيوم، حيث يُستخدم في تحضير المشروبات الساخنة أثناء العمل في الحقول شتاءً للتدفئة.

الفخار الكانون.

وأضاف صانع الفخار، أن ورش الفخار في قرية النزلة تعتمد على الإبداع في تصنيع أجود أنواع الكانون الفلاحي، مؤكد أن الفخار أفضل المواد التي يصنع منها أدوات الطهي والشرب، حيث تحتفظ بدرجة الحرارة لوقت طويل.

الفخار الكانون.

وأشار رجب سيد، صانع فخار بالقرية، إلى إن انخفاض درجة الحرارة وقدوم فصل الشتاء كان سببًا في انتعاش وزيادة إنتاج ورش الفخار 'للكانون'، موضحا أن صناعته تتم على عدة مراحل، المرحلة الأولى هى تحضير 'التراب' أصفر اللون، والمرحلة الثانية هى تصفيته من الشوائب العالقة به عن طريق تخميره في أحواض تسمى 'مبلة' وخلطه بالماء جيدًا، ثم تصفيته بغربال مخصص لذلك وتصفيته فى حوض ويترك أيام على حسب طبيعة الجو لتجفيف الماء منه.

الفخار الكانون.

وتابع صانع الفخار، أن المرحلة الثالثة هي الأهم وتسمى مرحلة 'اللف' وهى عبارة عن تليين الطين ودخوله فى بعضه عن طريق الضغط عليه بواسطة اليد؛ لأن الطين يحتوى قطع طرية وأخرى جامدة ويتم عمل الطين على هيئة اسطوانات طويلة تسمى 'عمدان' لتبدأ مرحلة العمل والتشكيل، ويتم عمل أشكال متعددة منه، مثل الزير والكانون، ثم تأتى مرحلة 'الحريق'.

الفخار الكانون.

وأشار إلى أن الكانون كان المصدر الوحيد لأهالي الفيوم أغنياء وفقراء، في جميع القرى، لإعداد وتجهيز الطعام، ولكن في الوقت الحالي أصبحت نادرة الوجود وحل محلها أفران البوتاجاز، فيما يستخدم الكانون، حاليا في تجهيز وجبة الإفطار في الحقول.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً