الدروس الخصوصية وولى الأمر بقلم / عبدالعظيم هلال

الكاتب عبد العظيم هلال
الكاتب عبد العظيم هلال

فلسفة التعليم الجديدة تعتمد على التعليم من أجل الفهم لكل متطلبات الحياة ومواكبة سوق العمل واستخدام التكنولوجيا الحديثة والتكيف مع التحديات والتحولات الرقمية وليس من أجل الامتحان كما يتوهم بعض الطلاب وأولياء الأمور، فالهدف من التعليم ليس التدريب على أسئلة بعينها كما يفهم البعض ولكن فهم مستهدفات التعلم بعمق مما يُمكٍن الطالب من حل أى سؤال مادام الطالب فاهما وليس حافظا . وأن مايدفعه أولياء الأمور من أموال فى الدروس الخصوصية ماهى إلا أموال مهدرة ؛ لأن طبيعة الامتحانات من العام القادم ستكون وفق الفهم وليس الحفظ وعلى غير المعتاد .

لكن يبقى سؤال .

هل سيدرك الطالب وولى الأمر خطورة ماقاله الوزير من أن الدروس الخصوصية في السناتر أو المنازل أو اليوتيوب أو الزووم لن تفيد تعليميا ولن تساعد علي حل الامتحانات الجديدة في المرحلة الثانوية وهي إهدار للوقت والمال.

وعلى الطالب الابتعاد عن الدروس الخصوصية كي تكون النتيجة أفضل.

وأن يمنح الطالب نفسه الفرصة للتعود على النظام الجديد دون غش لأنه لن يوجد فرصة للغش في الصف الثالث الثانوي ، وأن يُغير طريقة المذاكرة والتأكد من "فهم مستهدفات الدرس" وليس البحث عن إجابات نموذجية لأسئلة متفق عليها، وأن يتعود على فهم مخرجات التعلم وليس حفظ الكتاب المدرسي ، وأن يعقد العزم على التعلم الحقيقي دون النظر إلى الدرجات كغاية.؟

إننا أصبحنا على شفا حفرة وكل ما أخشاه أن تضيع الدفعة القادمة من الثانوية العامة لأنها تعتبر أول دفعة للثانوية العامة على النظام الجديد ، فهى إما أن تسير خلف الوزارة وهنا ستحدد قدرات الفهم مستواها الحقيقى ، أم أن تسير خلف الدروس الخصوصية وبذلك تُفاجئ بنوعية امتحانات تختلف جملة وتفصيلا عما تعودوا عليه فى الدروس الخصوصية.

الموضوع يحتاج من المعلمين المخلصين إلى وعى وضمير حتى يستوعبوا الهدف من المنظومة الجديدة ، فإما أن يسيروا معها لحظة أو يجنوا على طلابهم .

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً