مع تخطي إصابات فيروس كورونا المستجد، في مصر حاجز الـ 60 ألف إصابة، ظهرت عدد من التساؤلات المتكررة، حول طرق نقل العدوى وانتشار الفيروس التاجي، بين المواطنين مسجلًا أعداد إصابات كبيرة، وبين هذه الأسئلة حقيقة نقل عدوى 'كوفيد 19' عن طريق الكلام في حالة إذا كان أحدي طرفي الحديث مصابًا بالمرض.
طبيب رعاية مركزة: الكلام يتسبب في خروج رذاذ يمكنه نقل العدوى
أوضح الدكتور هاني زكريا، مدرس مساعد طب الحالات الحرجة وطبيب الرعاية المركزة بأحد مستشفيات العزل، أن فيروس كورونا المستجد 'كوفيد 19'، يمكنه الانتقال عبر الكلام في حالة كان أحد طرفي الحديث مصابًا بالمرض، ولا يرتدي الكمامة الطبية، لافتًا إلى أنه عندما يجلس شخص مصاب قريب من آخر والمسافة تقل عن متر واحد فيمكن بذلك نقل العدوى.
وقال زكريا في حديثه لـ 'أهل مصر'، إن الكلام يتسبب في خروج رذاذ من الفم، حتى وإن لم يكن قويًا، فهو يخرج ويمكنه نقل عدوى فيروس كورونا، للأشخاص المحيطين طالما كانوا في مسافة قريبة تقل عن متر تقريبًا، 'لنا أن تخيل بأن الشخص المتحدث أثناء الكلام انفعل في حديثه' فهو ما ينشر العدوى بين جميع المحيطين، وتزيد إمكانية العدوى في حالة السعال أوالعطس، مضيفًا أنه ينبغي ارتداء الكمامة الطبية للطرفين مع الحفاظ على التباعد الاجتماعي بمسافة تزيد عن متر واحد حتى مترين.
طبيبة مكافحة عدوى: يمكن أن يكون الكلام ناقل لعدوى كورونا في حالة عدم ارتداء الكمامة الطبية
وقالت الدكتورة سوزي محفوظ مدير مكافحة العدوى بأحد مستشفيات وزارة الصحة، أنه يمكن نقل عدوى فيروس كورونا، عن طريق الكلام في حالة كان الطرفين لا يرتدون كمامة طبية، وأحدهما مصابًا، وبالتالي فإن القطيرات أوالرذاذ المتطاير من الفم، يمكنه أن ينتقل من الشخص المتحدث المصاب إلى الآخر، ولكن تقل إمكانية ذلك كلما كان هناك اتباعًا للإجراءات الاحترازية والوقائية، من نقل عدوى كورونا، منها ارتداء الماسك الطبي الذي يعمل على احتواء ميكروبات وفيروسات الشخص الخاصة به، وبالتالي تقليل فرصة نقل العدوى للآخرين المحيطين به وليس بشكل كامل.
وأضافت مدير مكافحة العدوى، بأحد مستشفيات وزارة الصحة، لـ 'أهل مصر'، ومن هنا تأتي أهمية ارتداء الكمامات، لحماية بعضنا البعض لافتة إلى أن الماسك الجراحي به نسبة حماية للطرفين حماية للشخص الذي يرتديه والآخر الذي يتعامل معه، موضحة أنه يجب الحفاظ على التباعد الاجتماعي، لعدم نقل العدوى وارتداء الكمامة المطابقة للمواصفات، سواء القماشية التي بها معايير حددتها وزارة الصناعة والتجارة ومسموح ببيعها أوالماسك الجراحي المعروف والمتداول.
وأوضحت، أنه يجب الأخذ في الاعتبار أهمية الابتعاد تمامًا عن الكمامات القماشية التي تُباع في المترو، أويتم تصنيعها في المنزل لأنها غير مطابقة للمواصفات، ولكن تكون لها معايير معينة منها نوع القماش المستخدم، والطبقة الداخلية تكون قطنية والخارجية تكون غير منفذة للسوائل وبينهم طبقة تقوم بدور الفلتر تزيل الميكروبات، أكثر من 5 ميكرو وبها دعامات وتغطي الأنف والفم بشكل كاملن وهي بذلك تكون مطابقة للمواصفات، حيث أن الكمامات تقوم بعمل احتواء للكمية التي تخرج من الشخص والسرعة ولكن الأساس هو عدد الأفراد المحيطين الذين سيتم نقل العدوى لهم.
منظمة الصحة: الفيروس يظل على الأسطح الصلبة لأكثر من 5 ساعات
كانت منظمة الصحة العالمية، أوضحت أن فيروس كورونا المستجد 'كوفيد 19'، ينتقل بين الأشخاص عن طريق الرذاذ المتطاير عن السعال والعطس من الأشخاص المصابين، والذي يتناثر في الهواء ويصيب الأصحاء بالإضافة إلى الاختلاط المباشر بالمصابين، أواستعمال أدواتهم الشخصية، أولمس الأسطح التي يستخدمونها، بفعل قدرة الفيروس على الاستمرار حيًا على الأسطح الصلبة لفترة زمنية تتراوح ما بين 5 إلى 9 ساعات.
دراسة أمريكية: انتقال كورونا بين الأشخاص عبر الكلام والتنفس
وتوصلت مراكز الدراسات العلمية الباحثة في الولايات المتحدة الأمريكية، طبقًا لما نشرته مجلة 'Science' العلمية، حول دراسة توضح أن الفيروس له القدرة على الانتشار بين الأشخاص من خلال الكلام أوالتنفس، حيث أكد الدكتور هارفي فاينبرج، عميد كلية الصحة العامة السابق بجامعة هارفارد، ورئيس اللجنة العلمية بالأكاديمية الأمريكية الوطنية للعلوم، أن الفيروس التاجي ينتشر في الهواء في جزيئات دقيقة تصدر عن تحدث أوتنفس الأشخاص المصابين، مما يوضح إمكانية إصابتها لغيرهم عن طريق الشهيق.
ووفقًا لصحيفة 'The sun'، أوضحت الدراسة، التي أجرتها الأكاديمية الوطنية الأمريكية للعلوم 'NAS'، والتي قامت بإرسالها إلى البيت الأبيض، أن تلك الجزيئات من الممكن أن تلوث الأسطح والأشياء الصلبة، والتي يستخدمها الأشخاص، ثم يلمسون وجوههم دون دراية بخطورتها، مشيرة إلى أن الفيروس التاجي من الممكن أن ينتشر في الهواء، ويستمر لفترة ليست بقصيرة داخل المستشفيات، نتيجة تحرك أطقم الأطباء والتمريض بمعداتهم الواقية، أو نقل المعدات الطبية المستخدمة في علاج المرضى من مكان إلى آخر، مما يزيد خطورة العدوى الفيروسية.
وكانت وزارة الصحة والسكان، قد أعلنت أن إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى أمس الخميس، هو 61130 حالة من ضمنهم 16338 حالة تم شفاؤها وخرجت من مستشفيات العزل والحجر الصحي، و2533 حالة وفاة.
وتواصل وزارة الصحة والسكان، رفع استعداداتها بجميع محافظات الجمهورية، ومتابعة الموقف أولاً بأول بشأن فيروس 'كورونا المستجد'، واتخاذ كافة الإجراءات الوقائية اللازمة ضد أي فيروسات أو أمراض معدية، كما قاما الوزارة بتخصيص عدد من وسائل التواصل لتلقي استفسارات المواطنين بشأن فيروس كورونا المستجد والأمراض المعدية، منها الخط الساخن '105'، و'15335' ورقم الواتساب '01553105105'، بالإضافة إلى تطبيق 'صحة مصر' المتاح على الهواتف.