مع استمرار أزمة سد النهضة والتفاوض بين مصر والسودان وإثيوبيا، هناك العديد من الخلافات القانونية والفنية التي تعرقل مسار المفاوضات وتقف عائقًا بين الأطراف، إلى أن وصلت قضية سد النهضة إلى مجلس الأمن، بالإضافة إلى الاجتماعات برعاية جنوب إفريقيا، بوصفها الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي، وحضور مراقبين من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وجنوب إفريقيا، وممثلي وخبراء الاتحاد الإفريقي.
ويرصد 'أهل مصر' أبرز خلافات سد النهضة القانونية والفنية بين مصر والسودان وإثيوبيا، على مدار المفاوضات خلال السنوات الماضية على النحو التالي:
خلافات سد النهضة القانونية والفنية
- أثبتت دراسات في مراكز بحثية في مصر، وكذلك في جامعة القاهرة، أن سد النهضة حالة انهياره سيؤثر على مصر والسودان وإثيوبيا.
- مشكلة فنية للسودان تتعلق بأمان السد وتدفقات المياه، وماذا لو لم توجد آلية منظمة عند تدفق المياه ناحية السودان بنسبة معينة لا زيادة فيها حتى لا تسبب مشاكل.
- عدم الوصول إلى توافق بشأن ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي.
- عدم اتفاق قانوني ملزم بشأن سد النهضة، فمياه نهر النيل بالنسبة لمصر هي قضية وجودية وفق تصريحات وزارة الري.
- مصر والسودان ليس لديها دراية كافية بالتصميمات التى تجريها أُثيوبيا لاسيما في ظل عدم الشفافية من قبل أديس أبابا.
- وجود مشكلات في أمان سد النهضة الإثيوبي وإثيوبيا لم تعلن عن مراحل السد سواء المرحلة الأولي فقط.
- يجب المشاركة استثمارات تتعدى من 20 لـ 30 مليار جنيه حال انهيار السد.
خبراء يعلقون على مفاوضات سد النهضة
وفي هذا الصدد، قال الدكتور علاء الظواهري، عضو اللجنة الثلاثية لتقييم آثار سد النهضة، إن سد النهضة مبني على نهر وبالطبع له تأثير على مصر وأسوان نظرًا لأن بناء السدود على أنهار تسبب أضرار.وأفاد 'الظواهري' في تصريحاته لـ 'أهل مصر' أن الجانب المصري يؤكد على التفاوض منذ بداية بناء السد لتجنب السلبيات والأضرار التي تقع على دول المصب، وأضاف أن المنفذين لابد أن يلتزموا بالمعايير الهندسية ومتابعة التغيرات الجولوجية، والتي تتغير بطبيعة الوقت لذا لا يمكن أن يتنتهي التفاوض عند أمر معين.
وقال الدكتور أحمد الشناوي، الخبير المائي، إن الدراسات العلمية تؤكد أن سد النهضة سينهار ويؤثر على مصر والسودان بالغرق، مضيفًا أنه بالفعل عند بدء ملئه انهار في عامي ٢٠١٦، ٢٠١٨ أغرق جزءا كبيرًا من شرق السودان.
وأضاف 'الشناوي في تصريحاته لـ 'أهل مصر': 'هنا بدأت المفاوضات على سياسة ملء السد، في الوقت الذي أخذت إثيوبيا في المماطلة في المفاوضات، وفي نفس الوقت أخذت في استكمال بناء السد، وأنا أخذت في إنذار المفاوضين المصريين بتلاعب الإثيوبيين في المفاوضات'.
واختتم حديثه قائلا: 'أخيرًا وضحت نوايا إثيوبيا، بالتحكم في كل مواردها المائية، القادمة من إثيوبيا، وقامت بضخ كميات المياه المنسابة من الهضبة الإثيوبية في نهر العطبرة، وهي جميعها حصة مصر، واستخدامها لري أراض سودانية، واستولوا هم عليها بقوة السلاح، لتصبح المشكلة بين مصر والسودان'.