تعتبر زيارة وفد المجلس الأعلى لشيوخ وأعيان القبائل الليبية لمصر من الأحداث الهامة التي تتابعها قبائل المنطقة الغربية عن كثب، وتحديدا محافظة مطروح لأسباب عديدة، منها صلة المصاهرة مع القبائل الليبية في جميع ربوع الجارة ليبيا وليست المنطقة الشرقية فقط، والعلاقات التاريخية التي تربطها بمصر منذ الاحتلال الايطالي وحتي الوقت الحالي .
قبائل المنطقة الغربية تؤيد قرارات القيادة السياسية اتجاه ليبيا
ورصد موقع ' أهل مصر ' آراء أبناء قبائل أولاد علي بمطروح، في زيارة وفد شيوخ وأعياد ليبيا لمصر، وقال عطا الله الشيخ، من مدينة سيدي براني، إن لقاء الوفد الليبي بالرئيس السيسي ليس غريبا، حيث يلتقي رئيس أكبر بلد عربي بأشقائه الليبيين لأن العلاقات على مر التاريخ بين مصر وليبيا كانت تحدد مصير شعب واحد ضد الغزاة وكان طبيعيا من الإخوة الليبيين أن يطلعوا القيادة السياسية المصرية بكل المستجدات ويطالبونهم بالتدخل إن لزم الأمر ضد كل من يحاول احتلال الأرض والتدخل في شئون الغير لمحاولة الاستحواذ على ثروات ليبيا، ولذا نقول تحيا مصر.
عطا الله الشيخ من مدينة سيدي براني
وأكد الحاج إسماعيل القناشى من عواقل مدينة السلوم، إن أبناء القبائل الغربية علي قلب رجل واحد خلف القيادة السياسية وضد من يزعزع الأمن القومي المصري ونتكاتف مع قواتنا المسلحة ضد محاولة المساس باستقرار المنطقة التي لم تعرف معنى الهدوء منذ قيام ثورات الربيع العربي، والوفد الليبي الذي أتى من الشرق والغرب الليبي لمصر يقول كلمة واحدة: أمن ليبيا من أمن مصر، فنحن مع أي قرار دفاعا عن مقدرات واستقرار الأمن القومي المصري.
الحاج اسماعيل القناشى من عواقل مدينة السلوم
ويؤكد علاء الدين راضي، محام، إن حماية الامن القومي المصري والحدود الغربية أمر لا نقاش فيه والجميع مع القرارات المصيرية التي لا جدال حولها وهي عدم المساس باستقرار المنطقة حيث يحاول البعض من المرتزقة فرض واقع جديد، لكن وعي القيادة السياسية التي تعرف جيدا ما هو الخط الأحمر الذي يمس الأمن القومي وتعاون المخلصين من الليبيين الذين يعرفون حجم المخاطر التي تترتب على دخول جهة خارجية ليبيا هو الذي أدى إلى عدم قبول الليبيين الأحرار تواجد المرتزقة والاستغاثة والاستعانة بمصر العروبة التي تحمي مقدرات الأمة العربية.
قبائل المنطقة الغربية تؤيد قرارات القيادة السياسية اتجاه ليبيا
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسى، قد بعث برسائل واضحة في لقائه بمؤتمر القبائل الليبية، أهمها أن مصر لن تقف مكتوفة الأيدى في مواجهة أي تهديد للأمة، كما أشار الرئيس إلى أن مصر لن تسمح بالرهان على الميليشيات المسلحة في ليبيا ، وأنها قادرة على تغيير المشهد العسكرى في ليبيا بشكل حاسم وسريع.
ودعا الرئيس عبد الفتاح السيسى لتماسك القبائل التي لها دور هام في الحفاظ على الأمن واستقرار المنطقة، مطالبًا بوقف الاقتتال والدخول في مسار السلام.
وأكد السيسى أن مصر تتعامل مع ليبيا كوحدة واحدة بكافة الأقاليم دون تقسيم، وأن الميليشات لها تأثيرها السلبى على الدولة الليبية ويجعلها أسيرة لها، قائلًا: ليس لنا مواقف مناوئة ضد الغرب الليبى.
ووصل وفد من المجلس الأعلى لشيوخ وأعيان القبائل الليبية على متن طائرة قادمة من بنغازى، في زيارة لمناقشة مستجدات الأزمة الليبية الراهنة وسبل الخروج من تلك الأزمة.
قبائل المنطقة الغربية تؤيد قرارات القيادة السياسية اتجاه ليبيا
قبائل المنطقة الغربية تؤيد قرارات القيادة السياسية اتجاه ليبيا