بمشاركة أكثر من 300 طبيب.. مبادرة متابعة مرضى كورونا المعزولين بالمنزل تساهم في تخفيض أعداد المصابين بالفيوم

مبادرات لمساعدة مرضى كورونا
مبادرات لمساعدة مرضى كورونا

قامت مجموعة من أطباء محافظة الفيوم، بإطلاق مبادرة لمتابعة مرضى كورونا المعزولين في المنازل بالتعاون مع نقابة الأطباء بالمحافظة، بمشاركة أكثر من 300 طبيب وطبيبة من مختلف التخصصات الطبية، منذ أكثر من شهرين، من أجل متابعة كافة الحالات المصابة بفيروس كورونا المستجد، تسهيلًا لحالات المرضى ومساندتهم في محاربتهم للوباء في ظل الظروف الصعبة الحالية، وبالفعل ساهموا في تقليل أعداد الإصابات وساعدوا من استقرار المستشفيات.

'أهل مصر' تحدث مع بعض الأطباء المتطوعين وأحد مؤسسي المبادرة، ليستعرض في السطور التالية كل ما يخص المبادرة وكيف ساهمت في التقليل من الإصابة بالفيوم، وطريقة عمل الأطباء ومساندتهم للمرضى بشكل مفصل:

هدف المبادرة

يقول الدكتور وليد نصر، عضو بمجلس نقابة الأطباء بالفيوم، وأحد مؤسسي المبادرة، لـ'أهل مصر'، إن الهدف الرئيسي من تكوين وإطلاق المبادرة هو متابعة الحالات المعزولة منزليا، وذلك من خلال الأطباء أعضاء المبادرة، والذين يقومون بالاتصال اليومي على الحالات المعزولة منزليا ولمدة ١٤ يومًا وأخذ المؤشرات والعلامات الصحية وفق البروتوكلات المتبعة من وزارة الصحة، وإعطاء الإرشادات والتوجيهات للمريض ومخالطيه.

صور توضح عمل أطباء المبادرة صور توضح عمل أطباء المبادرة

عدد الأطباء وطريقة عملهم

ويضيف نصر، الفكرة بدأت من نقابة الأطباء في الأساس بعدما تبناها مجموعة من الأطباء، كان نصر من بينهم، وبدأوا في الإعلان عنها، وبمجرد الإعلان أصبح الأطباء ينضمون لها، ليؤكد أن أعداد الأطباء المنضمين حتى الآن تجاوز 250 طبيب وفي تزايد مستمر.

التقليل من خطر الإصابة

ويوضح نصر، أن الأعداد في محافظة الفيوم كانت مرفعة للغاية، وكانت محافظة الفيوم، ضمن المحافظات الأعلى في نسبة الإصابة، لكن مع الوقت ومساهمات الأطباء والمبادرات، قلت الأعداد في المحافظة، مشيرا إلى أن متابعة الأطباء كان لها دور كبير في التقليل من انتشار العدوى، فالمريض يتم متابعته وهو في منزله، وبالتالي لا ينزل إلى الشارع، وتقل مخاطر العدوى وبالتالي تقل عملية الإصابة.

صور توضح عمل أطباء المبادرة صور توضح عمل أطباء المبادرة

صيادلة وتمريض ينضمون للمبادرة

من جانبه، يقول الدكتور عبد الرحمن محمد، أحد المتطوعين وأعضاء المبادرة، أنه انضم للمبادرة إضافة للأطباء، أطقم تمريض ومسعفين، وصيادلة، ويقومون بالذهاب إلى المرضى في المنازل لعمل اللازم لهم، حال تعليمات الطبيب ويكون ذلك بناء على تعليمات ومناقشات تتم على جروبات الواتس آب أو المكالمات التليفونية.

نقابة الأطباء تساهم في إيجاد البيانات للأعضاء

ويشير وليد نصر، إلى أنهم يقومون بجمع بيانات المرضي وأعدادهم عن طريق نقابة الأطباء، والتي توفر لهم الإحصائيات وأماكن الحالات، ويتم البتواصل معهم وتوفير العلاج اللازم لهم، ومتابعتهم حتى تماثل الشفاء، وأن هناك نسبة تعافي كبيرة بين المرضى.

ويؤكد عضو مجلس النقابة، أنهم في الأساس يساعدون الحالات التي تظهر عليها الأعراض بشكل بسيط لكنهم معزولين في المنازل، وفي حالة أن تكون الأعراض شديدة ويحتاج المريض إلى الحجز، يقومون بنقله فورا لمستشفى التأمين الصحي وعمل اللازم له، في حالة توفر مكان، وفي حالة عدم توافر مكان بمستشفى يساهمون في إيجاد المستلزمات الطبية اللازمة في منزله حتى يتماثل للشفاء.

صور توضح عمل أطباء المبادرة صور توضح عمل أطباء المبادرة

لجنة علمية مختصة بمرضى كورونا

ويبين نصر، أن الأطباء المنضمين إلى المبادرة من كافة التخصصات المختلفة، ولضيق الوقت وعدم توافر تدريبات الفترة الحالية للتأهيل للتعامل مع مصابي كورونا، كون أعضاء المبادرة لجنة علمية من الأطباء المتخصصين في علاج مصابي كورونا، يتم استشارتهم للتعامل مع الحالات بشكل دائم وفوري، ويتم التعامل مع المرضى طبقًا لبروتوكول وزارة الصحة التي أعلنت عنه.

أحد المصابين يوضح دور المبادرة في مساعدته

الحج كمال أمين، أحد الحالات المصابة بفيروس كورونا المستجد، والمعزول منزليًا يقول :' بعد معرفتي إصابتي بكورونا، ذهبت مع بناتي إلى مستشفى التأمين الصحي، ولأن حالتي ليست متطورة ومستقرة نوعا ما، طلبوا مني العزل المنزلي، وبعدها أحد جيراننا عرفنا بأحد الأطباء، وقال إنهم عاملين مبادرة لمتابعة المصابين المعزولين في المنزل، وبالفعل تواصلنا مع طبيب منهم، ليتابعنا'.

وتكمل عظيمة نجلة الحج كمال، والمرافقة والدها في العزل داخل المنزل، أنها تواصلت مع الدكتور عبد الرحمن، أحد أطباء المبادرة، وتابع معهم حالة والدها لحظة بلحظة كل يوم، حتى أصبحت حالة والدها مستقرة الآن، ومر مرحلة الخطر، مبينة أن أطباء المبادرة كانوا يتواصلون معهم، ويطمئنون بشكل دائم عن الحالة وطريقة إعطاء المصاب للعلاج، ويقوم بإضافة علاج أو حذف علاج طبقًا لمتابعته لوالدها.

وتختتم، أن أطباء المبادرة لم ينتظرون أن يطلبوهم في الهاتف، بل كانوا يتابعونهم يوميا بشكل مستمر، وكانوا يؤكد لنا أنه في حالة تطور حالة والدها سوف يأتون للكشف المنزلي عليه، لكن والدها حالته استقرت ولم تستدعي قدومهم.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً