كتب: أحمد مرجان ـ عمرو علي ـ سمر مكي ـ إنعام محمد ربيع ـ شيماء السمسار ـ أية العريني ـ هيثم مراد ـ خالد جوهر ـ شعبان طه ـ محمود عبد العظيم ـ عصام العماري
شهدت عددًا من المحافظات مع انطلاق ماراثون السباق الانتخابي لمجلس الشيوخ وقطار الدعاية الانتخابية، احتدام الصراع بين المرشحين واشتعال المعركة الانتخابية على كافة الأصعدة لكسب تأييد الناخبين في انتخابات تأتي مختلفة عن باقي الانتخابات، نظرًا للظرف الاستثنائي مع تفشي وباء كورونا، واتساع الدوائر وإجراء الانتخابات بنظام القائمة المغلقة المطلقة.
ترصد 'أهل مصر' في هذا الملف المعركة الانتخابية في عددا من المحافظات، إذ تُكثّف الأحزاب دعم مرشحيها سواء بعقد لقاءات في القواعد الشعبية والوحدات الحزبية بحضور المرشحين، أو من خلال مواقع التواصل الاجتماعي خاصة 'فيس بوك'، في ظل وجود تخوّف من عدم مشاركة المواطنين في التصويت وهو الأمر المفزع للجميع، ربما يعود السبب لفقدان الثقة لدي عدد كبير من المواطنين في نوابهم الذين يمثلونهم بمجلس النواب بعد أن خيبوا آمالهم، بالإضافة لظهور دعوات هدامة يقودها بعض المندسين خلال تلك الفترة في الخفاء، في محاولة منهم لحث المواطنين لمقاطعة انتخابات مجلس الشيوخ التي طال انتظارها لعدة سنوات ماضية، لا سيما في هذه المرحلة المهمة، نظرًا لكونه معاونًا لمجلس النواب، ومجالًا لتبادل وجهات النظر بين المتخصصين وأهل الخبرة والعلم، ما يساعد في عملية التشريع.
حرب 'تكسير عظام' بين الأحزاب بدمياط.. سياسيون يستغلون أزمات أبناء المحافظة في الدعاية الانتخابية.. وبعض القري تغلق أبوابها أمام المرشحينربما لم تنال انتخابات مجلس الشيوخ التي تقرر فتح باب الترشح الخاص بها يوم 11 يوليو الجاري، أهمية لدى أهالي محافظة دمياط، ما يُعطي مؤشرًا سلبيًا عن مشاركة أبناء دمياط أمام صناديق الاقتراع.
بدأت تحركات رجال السياسة بالمحافظة عقب الإعلان عن الجدول الزمني سواء الخاص بانتخابات مجلس الشيوخ أو مجلس النواب، إذ اهتم عددا كبيرا من رجال السياسة بأزمات المواطنين، ربما كان لأزمة صُنّاع الأثاث نصيب الأسد، إذ تحولت لبؤرة اهتمام لدى كافة الراغبين في خوض الانتخابات.
قام رجل الأعمال محمد أبو حجازي، بالتصدي لملف صغار الصنّاع، إذ بدأ في تناول أزماتهم بهدف المساهمة في إيجاد الحلول المناسبة لها، لكن لم يأتي ذلك بثماره المتوقعة، فجاء رد فعل بعض الأهالي بالاعتراض على ما يقدمه، مؤكدين أنه لن يقدم جديدًا ويتناول الحديث عن صناع الأثاث لتصدر المشهد فقط، خاصة أنه لا يعمل بمجال صناعة الأثاث من قبل.
تفاعل أهالي المحافظة مع تلك التحركات بشكل غير متوقع، إذ رفض الأهالي تلك التحركات معللين ذلك بأنها جاءت لغرض محدد، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل قامت مجموعة من أهالي قرية الضهرة التابعة لمركز فارسكور، بمنع دخول أي من المرشحين للقرية، كما قاموا بتعليق لافتات تحمل عبارات رفض الأهالي الحديث مع أيٍّ من المرشحين، مؤكدين أن هناك من يستغل أزمات المواطنين كدعاية انتخابية، والأمر لا يتعدي كونها وعود انتخابية فقط.
من جانب آخر، تستعد الأحزاب لخوض تلك المعركة لتعلن أمانة حزب مستقبل وطن عن مرشيحها لخوض انتخابات الشيوخ، كما بدأت الشائعات في أن الحزب سيكون صاحب الكلمة العليا في الانتخابات حتى علي مستوى التحالفات الحزبية في محاولة للاغتيال المعنوي لمنافسيه، بينما عقد حزب الحركة الوطنية اجتماعات مكثفة للاستقرار على مرشحيه إلى جانب قيامه بجلسات عمل ببعض الوحدات الحزبية لمناقشة الأهالي والتعرف علي أبرز مشكلاتهم عن قرب، فيما اكتفى أعضاء حزب المؤتمر كونه أحد الأحزاب المشاركة ضمن التحالف الوطني مُفضّلًا الغياب عن صراع الفردي حتي الآن.
على الرغم من كل هذه التحركات، إلا أنه يبقى التخوف من عدم مشاركة الأهالي في التصويت، الأمر المفزع للجميع، فعلى مدار الفترة الماضية لم تتمكن أيٍّ من الأحزاب من التقرب إلي المواطنين، فضلًا عن أداء بعض نواب البرلمان المخيّب للآمال الذي ساهم في فقدان الثقة لدى أبناء المحافظة في نوابهم، أيضًا قد يكون لفيروس 'كورونا' دورًا هامًا في عدم إقبال الأهالي على اللجان الانتخابية والإدلاء بأصواتهم، فتشهد المحافظة حاليًا حالة من الحذر تخوّفًا من انتشار العدوى لتظل أزمة مشاركة المواطنين في عمليات التصويت فزّاعة الساسة بدمياط.
في استطلاع للرأي، أكد المستشار نبيل الدالي، عضو الأمانة العامة بحزب الحركة الوطنية بدمياط، أن هناك مهمة كبيرة يجب القيام بها قبل التفكير في خوض الانتخابات، هي الاهتمام بالتثقيف السياسي لدى أبناء المحافظة، وتوضيح دور مجلس الشيوخ حتى لا يختلط الأمر على الناخب، فعضو مجلس الشيوخ ليس خدميا، فهو استشاريا أكثر ما هو خدمي، لافتًا إلى أن وجود وعي لدي المواطنين فقط يحتاج إلى تصحيح بعض المفاهيم الخاطئة.
وأضاف 'الدالي'، أن هناك من قاموا باستغلال أزمات الأهالي في السابق من أجل الوصول إلى البرلمان، هذا خلق حالة الاحتقان الموجودة حاليًا، مشددًا على أن الدمايطة يعلمون جيدًا ما يحتاجونه واختياراتهم تأتي عن علم تام بمتطلبات المرحلة، وعلى المرشحين تحري المصداقية والابتعاد عن الوعود الانتخابية فهي لم تعد محل اهتمام لدي أبناء دمياط.
وجوه جديدة
فيما علق محمد رضوان، عامل، أن الأمر يحتاج إلى وجوه جديدة بفكر جديد يتماشى مع ما نحتاجه حاليًا، مشددًا على أن الشباب هم الأمل الحقيقي للخروج من تلك الأزمات إذا أردنا التغير، مطالبًا بإتاحة الفرص الحقيقية أمام الشباب دون تدخل من رأس المال السياسي.
انعدام ثقة بين الناخب والمرشح
وقالت الدكتورة سحر زغلول، مدرب تنمية بشرية بدمياط، إن المواطنين لم يكونوا متوقعين أداء بعض النواب، والأمر الآن أصبح أكثر تعقيدًا فهناك انعدام ثقة بين الناخب والمرشح الأمر الذي قد يجعل المشاركة ضعيفة من قِبل الناخبين، مضيفة أن الجميع يستغل أزمات الأهالي فاتورة انتخابية وهذا ما انعكس علي الأهالي ورأينا بعض القري تغلق أبوابها أمام المرشحين.
قبل انطلاق ماراثون 'الشيوخ'.. جولات مكوكية للمرشحين علي المصانع وظهور حرب 'الكراتين' بالغربية.. و'بطون الفقراء' المستفيدة
عقب انطلاق أنباء عن مواعيد إجراء انتخابات مجلس الشيوخ 'الشورى سابقًا'، بدأت القوى السياسية والأحزاب بالغربية بالظهور على الساحة، حيث تشهد المحافظة حراكًا سياسيًا على أرض الواقع.
يقول أحمد رؤوف، موظف بالبريد، إنه عقب إعلان مواعيد انتخابات مجلس الشيوخ، ظهر عددا من رجال العمل العام لحث المواطنين على المشاركة فى التصويت، واهتمامهم الأول والأخير هو نزول المواطنين، إلا أن الكثير منهم لم يفكر فى الجانب التثقيفي للشعب، فكثير من البسطاء لا يعرفون أهمية واختصاصات مجلس الشيوخ، يعرفون المسمى فقط، بينما المثقفون أعلن عددا كبيرا منهم المقاطعة، مضيفًا أنه لابد من زيادة وعى الشعب، وتثقيف العمال والفلاحين، من قِبل وسائل الإعلام، وإيقاف صفحات 'الفيسبوك'، التى تروّج لأشخاص بعينها، دون النظر لصلاحياتهم للمجلس أم لا.
وأضاف على البيومى، عامل غزل ونسيج، أن كل ما يعرفونه عن تلك الانتخابات، ظهور حرب 'الكراتين'، والمستفيد الأول منها هي بطون الفقراء، حيث بدأ عدد من المرشحين فى جوالاتهم المكوكية على المصانع، وبحث المشاكل الصغيرة لحث المواطنين من العمال والأرزاقية على النزول وانتخابهم.
ويُتابع 'البيومي'، أنه يتنافس أيضًا عددا من الأحزاب السياسية الاستحواذ على الشارع، إلا أن ممثلين بعينهم هم من يسيطرون لثقلهم، أما المقاعد الفردية 'فكل مرشح في وادي'، لا يعلم عن الشارع شئ، حتى أن معظمهم غير متواجد بالمحافظة، بينما حاشيته تحشد الأصوات بالمراكز الثمان والقرى الأقل وعيا، التي قد تُشترى فيها الأصوات بزجاجة زيت.
سباق ماراثون 'الشيوخ'في الغربية
ويُشير الكابتن أحمد الشعراوي، أحد أبناء نادى بلدية المحلة، إلى أن العديد من القوى السياسية بالمحافظة، بذلت جهودًا كبيرة خلال الفترة السابقة في خدمة المواطنين، مؤكدًا على دور الشباب في قيادة التحديات الراهنة التي تواجه مصر في شتى المجالات، مشيرًا أن تواجد عددا من الشباب في قوائم الأحزاب المختلفة خير دليل على قدرة الشباب قيادة المرحلة الراهنة ودعم الدولة المصرية لمواجهة التحديات.
ولفت أنه لابد من عقد ندوات للتوعية بأهمية المشاركة في الاستحقاقات الدستورية القادمة، التي تبدأ بانتخابات مجلس الشيوخ ٢٠٢٠، لافتًا إلى ضرورة حث المواطنين على النزول للتصويت خاصة عمال شركة مصر للغزل والنسيج والموظفين بالمصالح الحكومية من خلال توعيتهم بمدى أهمية المشاركة فى التصويت .
ويؤكد أحمد العفيفى، موظف بشركة مصر، على دور المرأة المحلاوية التي أثبتت جدارتها بتحمل المسؤولية خلال الاستحقاقات الدستورية الماضية، مشيرًا أن المرأة المصرية هي عمود الدولة ولا بد من وضعها بعين الاعتبار خلال الاستحقاقات الدستورية القادمة.
وشددت المهندسة ناريمان خضر، أمين المرأة ثان المحلة، على مدى أهمية مجلس الشيوخ لاكتمال أركان الدولة المصرية الدستورية، من خلال مناقشة المعاهدات الدولية وحماية أمن مصر القومي والعديد من المهام الأخرى التي ستحقق نهضة مصر.
في ذات السياق، قال المحاسب أحمد أشرف البغل، أمين حزب مستقبل وطن بالغربية، إن الوحدات بدأت منذ عدة أيام في عقد مؤتمرات تنظيمية، وذلك لضم جميع العناصر النسائية والشبابية الفعّالة بأمانة ثان المحلة الكبرى التابعة لحزب مستقبل وطن محافظة الغربية، لدعم قائمة مرشحى مجلس الشيوخ ٢٠٢٠، والتى تضم عدد كبير من رجال ونساء العمل العام.
وأكد 'البغل'، أن عددا كبيرا من مرشحي الغربية لديهم العديد من الإنجازات على المستوى الخدمي والسياسي والرياضي داخل محافظة الغربية، متمنيًا لهم التوفيق والنجاح خلال الاستحقاق الدستوري القادم الخاص بانتخابات مجلس الشيوخ، مؤكدًا على دعم أمانة الحزب الحياة السياسية بالمحافظة ككل.
مطروح تحسم قائمة 'الشيوخ' واتفاقيات قبلية للمقعد الفردي.. وتربيطات مبكرة لاختيارات النواب
أيام قليلة تفصلنا عن انتخابات مجلس الشيوخ، إذ تشهد محافظة مطروح صراعًا من نوعا خاصا، حيث تُقام الانتخابات بنظام الدائرة المفتوحة لأول مرة من مدينة الحمام شرقًا وحتى مدينة السلوم غربًا، وواحة سيوة جنوبًا لاختيار مرشحًا واحدًا للفردي وآخر بنظام القوائم.
جاء نصيب محافظة مطروح من انتخابات الشيوخ دائرة واحدة ومقعد واحد، وتكثف الأحزاب من استعداداتها وتُجري الاتفاقيات القبلية خلال الساعات القليلة القادمة قبل انطلاق الانتخابات، وقامت بعض الأحزاب فى الوقت الراهن بالإعلان عن التحالفات لإعداد قوائمها الأولية للمرشحين واعتمادها من قِبل الهيئة العليا لبدء التفاوض بشأنها والتنسيق من خلال تحالف الأحزاب.
خلال الأيام الماضية أعلن مصدر مسؤول بحزب مستقبل وطن، عن قائمة التحالف الوطنى من أجل مصر لغرب الدلتا التي ستخوض انتخابات مجلس الشيوخ، وتضم ١٥ مرشحًا يمثلون محافظات 'الإسكندرية، والبحيرة، ومطروح'.
وأشار المصدر، في تصريحات خاصة لـ'أهل مصر'، أن المرشحين يمثلون أحزاب: مستقبل وطن، والتجمع، والشعب الجمهوري، والحرية المصري، والوفد، كما تضم قائمة التحالف عن محافظة مطروح: مرشح حزب مستقبل وطن أمين الحزب بالمحافظة، ويتطلب نجاح القائمة رسميًا للحصول على 5 % من جملة الأصوات الصحيحة للمحافظات الثلاث 'الإسكندرية ومطروح والبحيرة'، وهذا بمثابة فوز بالتزكية لقائمة ائتلاف مصر لغرب الدلتا فى انتخابات الشيوخ.
وترصد 'أهل مصر' آراء المواطنين بمطروح في انتخابات مجلس الشيوخ 2020، وتُلقي الضوء على الاتفاقية القبلية المعمول بها منذ مطلع السبعينات من القرن الماضي في طريقها للإندثار، إذ ترجع الاتفاقية القبلية إلى أوائل السبعينات عندما قرر الرئيس الراحل أنور السادات تحويل محافظة مطروح من منطقة حدودية إلى محافظة تتبع الإدارة المحلية عام 1961، حيث ضمت دائرة انتخابية واحدة يمثلها نائبين بالبرلمان.
وشهدت تلك الفترة صراعات بين القبائل على من يمثل المحافظة بالبرلمان، ما استدعى اجتماع عددا من عواقل المحافظة بالرئيس السادات شخصيًا وطرح المشكلة، وتم الاتفاق على تقسيم الأدوار بين القبائل الخمس الكبرى، التي تمثل محافظة مطروح، بحيث تحصل قبائل على الأبيض على نصف المقاعد البرلمانية، ويتم توزيع النصف الآخر على باقي القبائل على الأحمر والجميعات والسننة، وظل معمول بالاتفاقية القبلية التى حققت السلام المجتمعى بالمحافظة لوقت طويل حتى أحداث يناير عام 2011، بعد أن شهدت دخول التيار السلفي فى الانتخابات البرلمانية.
سباق ماراثون 'الشيوخ' في مطروح
وأكد عيسى أبو شيتة، من مدينة النجيلة، أن حظوظ مرشح حزب مستقبل وطن في مقعد الفردي كبيرة للفوز بالمقعد الوحيد لمحافظة مطروح، وينافس معه بقوة على المقعد الفردى ممثل حزب النور، متوقعًا أن تكون هناك مشاركة كبيرة بسبب الوضع القبلي للمحافظة والإعادة بين مرشح مستقبل وطن والنور.
وأشار الشيخ محمود غنيم، من مشايخ الدعوة السلفية، أن 'الدعوة لا يمثلها أحد في محافظة مطروح في انتخابات مجلس الشيوخ 2020، ونحن لم نخوض الانتخابات ولا ندعم أحد، والحزب لديه مرشح في انتخابات الشيوخ 2020، ولا يوجد تواصل مع مرشح حزب النور بمطروح'.
ولفت عبد الله طاهر، من مدينة الضبعة، أن انتخابات مجلس الشيوخ لم تتغير كثيرًا عن الفترات السابقة، فيوجد تربيطات قبلية مع أعضاء مجلس النواب الحاليين، بمعنى أن يضمن العضو الحالي في مجلس النواب دخول قائمة مستقبل وطن لكي يعطي أصوات القبيلة أو المؤيدون له لممثل حزب مستقبل وطن في الانتخابا، وتكون نسبة المشاركة مقبولة.
وأوضح الحاج باسط جعفر، من السياسيين البارزين بمطروح، أن ملامح التأثير المباشر على تربيطات أبناء القبائل البدوية بمحافظة مطروح بدت تلقى بظلالها على اختيارات مجلس النواب القادم، وكانت من أهم مزايا الاتفاقية القبلية أنها أنهت الصراعات بين القبائل خلال عقود متتالية حتى شهدت فى الفترة الأخيرة تجاوزات من بعض القبائل، فيما يسمى بالدور السياسي للقبائل داخل الاتفاقية.
بينما تعالت أصوات بعض الشباب من أبناء القبائل البدوية تعلن تمسكهم بالاتفاقية القبلية، شريطة أن تفرز كل قبيلة أفضل عناصرها ممن لديها القدرة على التمثيل الجيد للمحافظة، بينما اعترض البعض على الاتفاقية وطالبوا بإلغائها وترك الانتخابات للشارع السياسي بدون تأثير القبيلة أو النقب الذي ينتمى إليه المرشح، وطالب الشباب بضرورة قيام العمد والمشايخ بتبني الشباب الراغبين فى خوض الانتخابات المحلية القادمة، ليكونوا نواه لتجربة سياسية ناجحة فى الانتخابات البرلمانية القادمة.
انتخابات 'الشيوخ' بالدقهلية.. مواطنين: نواب البرلمان خيبوا آمالنا.. وشباب يدشنون حملة للحث علي المشاركة يستعد أهالي محافظة الدقهلية لانتخابات مجلس الشيوخ، إذ بلغ عدد المرشحين على مقاعد الفردي 43 مرشحًا، منهم 6 عن حزب مستقبل وطن، و2 عن حزب المؤتمر، و3 عن حزب حماة الوطن، و3 عن حزب الوفد، ومرشح عن حزب الجيل، و28 مرشحًا مستقل.
وبالرغم من الاستعدادات الكبيرة من قِبل المسؤولين، لكن لم يستقبل العديد من الأهالى بالمحافظة المرشحين، وقرر البعض مقاطعة الانتخابات، مؤكدين أن تلك الانتخابات لم تثمر شىء للمواطنين، لأنه لم يشاهد أحد شيئًا ملموسًا لأعضاء مجلس النواب، ولم يقوموا بما كانوا يتمنوه فى العديد من القرى، أدى ذلك إلى قيام بعض القرى، بتعليق لافتات مدوّن بها 'غير مرحب بكم أعضاء مجلس النواب التابعين للقرى والمدن'.
حامد السيد، أحد أبناء مدينة دكرنس، يقول: 'لم نشاهد أحد من أعضاء مجلس النواب يشارك في شىء أو يسعى من أجل تنفيذ شىء للمواطنين، على الرغم من الوعود المستمرة قبل الانتخابات لكن كالعادة لم يُنفذ أحد شىء، فلماذا مجلس الشيوخ الذي لن يُثمر شىء هو الآخر، ويكلف الدولة الكثير من المبالغ المالية الكبيرة'.
ويُضيف السيد خالد، محامي، أحد سكان مدينة المنصورة: 'مشفناش من النواب شىء سوى نائب فقط وهو أحمد الشرقاوي، الذي يسعى من أجل الجميع، لكن ليس بالقدر الذي كنا ننتظر منه ذلك، فمجلس الشيوخ لا يوجد له دورا حقيقيا، ولن يساعد المواطنين في شىء، بل يزيد التكاليف على الحكومة فقط، فلا داعي له في الفترة الحالية، خاصة يصعب جدًا إجراء الانتخابات فى تلك الظروف الراهنة من انتشار فيروس كورونا'.
على الجانب الآخر، دشن عددا من شباب الدقهلية حملة تحت اسم 'النائب المحترم يصنعه الناخب المحترم'، مثلما فعلوا في انتخابات مجلس النواب 2015 الماضية، تهدف الحملة للوصول إلى أكبر عدد ممكن من المواطنين، بالإضافة لحثهم المشاركة وضرورة استخدام حقهم الدستوري في العملية الانتخابية بالنزول للإدلاء بأصواتهم في صناديق الاقتراع، موضحين أن الحملة تعتمد بشكل أساسي على التواصل والاتصال بالمواطنين، وذلك لتبادل كافة المعلومات عن المرشحين وتاريخهم السياسي.
وأوضح محمد عبد الغني شادي، أحد شباب محافظة الدقهلية والمنسق العام للحملة، أن الحملة تقوم الآن بتجميع أكبر قدر ممكن من المعلومات عن المرشحين الذين يخوضون هذه الانتخابات، مشيرًا إلى أنه على الرغم من تمني الكثير من المصريين أن يكون مستقبل مصر أفضل، وأن يتم انتخاب مجلس شيوخ يُعبّر بشكل حقيقي عن إرادة المصريين والعمل على حلها بجانب مجلس النواب، فإنهم رفضوا فكرة التمني فقط دون العمل على أرض الواقع، وقاموا بعمل وتدشين هذه الحملة لتوعية المواطنين بهذه الانتخابات وتنمية فكرهم السياسي في القدرة على كيفية اختيار المرشح المناسب لكى يكون ممثلًا عنهم في مجلس الشيوخ.
قبل بدء ماراثون 'الشيوخ'.. أهالى الشرقية: المشاركة في الاستحقاقات الانتخابية واجب وطني.. وسنختار الأفضل لاستكمال مسيرة التنمية
أيام قليلة تفصلنا عن ماراثون انتخابات مجلس الشيوخ، التي تجرى الاستعدادات لانعقادها على قدم وساق، خاصة بمحافظة الشرقية، حيث رصدت 'أهل مصر' آراء المواطنين في الشارع الشرقاوي حول مشاركتهم في هذا الماراثون، وجاءت إجابة الغالبية العظمى من المواطنين بالموافقة، كون المشاركة مسؤولية وطنية تجاه مصر بحسب ما وصفوه.
سباق ماراثون 'الشيوخ' في الشرقية
أحمد مصطفي، الرجل الستيني قال: إنه حريص على المشاركة في الانتخابات بكل صورها سواء النواب أو الرئاسة وأخيرًا الشيوخ القادم، مشيرًا أنه لن يتخازل مع وطنه في أي ماراثون سياسي بالرغم من كونه لم يتحصل على شهادة جامعية أو سياسي الطبع، بل هو مجرد مواطن مصري يريد مساندة القيادة السياسية فيما تمر به، ودعا جموع المواطنين بضرورة المشاركة السياسية في الانتخابات لإعطاء الصوت لمن يصلح لهم.
وأضاف عبد المتولي حسين، أحد أهالي الشرقية، أنه سيشارك في الانتخابات القادمة من أجل مستقبل أفضل لهم ولمصر، مشيرًا إلى أن تلك المشاركة مسؤولية وطنية في المقام الأول قبل أن تكون اجتماعية أو سياسية، وذلك لمساندة مصر في حربها ضد التحديات الكثيرة التي تواجهها، موجهًا برسالة تحذيرية للمواطنين بضرورة اختيار من كان متواجد بينهم خلال الأزمات التي مرت بهم ليكون هو الأصلح لهم.
أهالي بني سويف: انتخابات 'الشيوخ' محسومة في القوائم.. وتزاوج المال بالسلطة خطر
ورصدت 'أهل مصر' آراء المواطنين في محافظة بني سويف، حول مشاركتهم في التصويت بانتخابات مجلس الشيوخ المقبلة، حيث تباينت آراء المواطنين حول المشاركة في الانتخابات، وتأثير التحالفات الانتخابية والحزبية بهذه الانتخابات.
ويقول محمد عبدالعليم، أحد أهالي بني سويف، إن هناك بعض الملاحظات الخاصة على انتخابات مجلس الشيوخ الحالية، خاصة في ظل انعدام المنافسة الحقيقية بين مرشحي القوائم الانتخابية وظهور قائمة واحدة فقط هي القائمة الوطنية، تنافس على مقاعد القوائم بالمحافظة وتضم أحمد أبو هشيمة، رجل الأعمال الشهير، مرشح حزب الشعب الجمهوري، مع اثنين آخرين من مرشحى مستقبل وطن.
ويؤكد حمدى صابر، أحد أهالي المحافظة، أن دخول رجال الأعمال فى الترشح لانتخابات مجلس الشيوخ، بالإضافة إلى تزاوج المال بالسلطة وبالعملية الانتخابية ليس فى مصلحة المجلس ولا الدولة ولا المواطن.
ويُشير رمضان أبو إسماعيل، أحد المواطنين، أنه من الضروري تواجد المواطنين خلال التصويت في الانتخابات القادمة، لاختيار من يستطيعون القيام بالدور التشريعي الأصيل، بالإضافة إلى ضرورة المزج بين كافة التخصصات الطبية والعلمية والقانونية التي تتيح مزيدًا من الأفكار البناءة.
أهالي الفيوم عن 'الشيوخ': المرشح لا يتذكرنا سوى في الانتخاباتأجرت 'أهل مصر' استطلاعًا لآراء المواطنين بالشارع الفيومي، حول مشاركتهم في انتخابات مجلس الشيوخ القادمة، إذ قال أحمد إسماعيل، عامل بأحد مصانع كوم أوشيم، 32 عامًا، إن 'أعضاء مجلس النواب ظهروا أمامنا وفي مناطقنا فقط أيام انتخابات مجلس النواب، وبعدها يتجاهلوننا ويتجاهلون مشكلاتنا، والآن سئمنا من مسألة المرشحين والانتخابات، ولن ننتخب أًحدًا في انتخابات مجلس الشيوخ'.
ويوضح 'إسماعيل'، أن فكرة انتخابات مجلس الشيوخ هي نفس فكرة انتخابات مجلس النواب، فالمرشح يظهر فقط في أيام الانتخابات، ويمر على القرى والنجوع ويتحدث عن تنمية واقتصاد وعن انتشال للناس من الفقر، والحد من البطالة وغيرها من الأمور التي يتحدث عنها، وسرعان ما تختفي كل هذه الأمور بمجرد نجاح المرشح.
ويرى فاروق محمود، أحد المواطنين، أن مجلس الشيوخ هو مجلس سياسي واقتصادي، ومن مهامه العمل على تنمية الدولة ووضع إطار اقتصادي عام، وبالتالي قدرة وعمل أعضائه قليلة مقارنة بمجلس النواب، ولن يمس المواطنين، وأيضًا المواطنين لم يعرفوه جيدًا، مضيفًا أن المرشحين في الفيوم لم يكونوا على قدر كبير من الانتشار أو الظهور أمام المواطنين، ومسألة الثقة بين المواطن والمرشح لن تكون متوفرة هذه المرة، ولن يثق المواطن في المرشح لمجلس الشيوخ، وسيعزف عن الانتخاب.
من جهته قال الدكتور جمال منشاوي، السياسي والمفكر الإسلامي، إن غالبية المواطنين لا تهتم الآن بمجلس الشيوخ، ولن يهتموا به أمام صناديق الاقتراع لأنهم رأوا مثيله في أعضاء مجلس النواب لا يهتمون بهم، ولن يكون منهم أو من المجلس فائدة الفترة المقبلة، وبالتالي سيعزفون، موضحًا أن المرشح لا يظهر أمام المواطنين ويزورهم سوى من أجل مصلحته ومصلحة ترشحه في الانتخابات، ومستعد للوعود وفرش الأرض ورود أمام المواطنين من العمال الكادحين والفلاحين والمزارعين 'الشقيانين'، من أجل خداعهم ببعض الكلمات التي سبق وسمعوها مرارًا وبالتالي أصبحوا لا يصدقون ما يُقال.
أهالي المنيا يحذرون من الدعوات الهدامة.. ويؤكدون: هناك العديد من القوانين في حاجة للتعديل.. وانتخابات الشيوخ الطريق لذلك
من خلف الستار وعبر صفحات مجهولة على مواقع التواصل الاجتماعي، بدأ البعض في نشر دعوات لحث المواطنين علي عدم المشاركة في الإدلاء بأصواتهم في انتخابات مجلس الشيوخ، لعدم جدوى تلك الانتخابات وبدعوى أنها لن تغير شئ من الواقع ولن تتمكن من تعديل أيٍّ من بنود ونصوص قانون الأحوال الشخصية وغيرها من القوانين التي طال انتظارها منذ سنوات.
ويقول علي عاطف، أحد أهالي المنيا: 'إننا لن نستفيد كثيرًا من الإدلاء بأصواتنا في انتخابات مجلس الشيوخ خاصة وأنها تعتبر بمثابة لعبة قوانين يتحكم بها ويعي ما يحدث بها هم رجال القانون فقط، ونحن كمواطنين غير دارسي القانون لن يعود علينا الأمر إطلاقًا'، لافتًا إلى أن الدعوات التي بدأت تنتشر على موقع التواصل الاجتماعي 'فيس بوك' بمقاطعة انتخابات مجلس الشيوخ لن تغير شئ من عزيمة وإصرار من يريد من المواطنين الإدلاء بأصواتهم، ولن تغير أيضًا شئ من قرار من أرادوا عدم التوصيت دون النظر إلي تلك الدعوات.
ويُضيف محمود سناني، أحد الأهالي، أنهم كمواطنين مصريين عليهم عدم الانسياق وراء تلك الدعوات التي تحرض على مقاطعة انتخابات مجلس الشيوخ، موضحًا: أنه عن طريق انتخابات الشيوخ ومن يمثلوننا من المرشحين سوف يتم تغيير الكثير من نصوص القوانين خاصة في قانون الأحوال الشخصية، وبعض القوانين المتعلقة بالعمل وحضانة الطفل وجميعها قوانين يمكننا إعادة النظر بها وتغيير عددا من بنودها وموادها المختلفة عن طريق مجلس الشيوخ الذي يدعو البعض لمقاطعته وهو السبيل الوحيد لتعديل عددا كبيرا من القوانين'.
سباق ماراثون 'الشيوخ' في مطروح
على صعيد متصل، قال الدكتور أحمد حسن، أمين إعلام حزب الحركة الوطنية المصرية، إن تلك الدعوات تعمل على تأخر الديمقراطية وتعرقلها والحياة السياسية، لافتًا أن تلك الدعوات هي دعوات مغرضة يقف ورائها أعداء للدولة وللشعب، مشيرًا أنه عقب استقرار الأوضاع بالبلاد وقيادة الدولة من قِبل رجل حكيم كان لابد من إجراء انتخابات مجلس نواب ومجلس شيوخ.
وأضاف 'حسن'، أن مجلس الشيوخ سوف يكون عليه دورا كبيرا جدًا خلال الفترة المقبلة، وذلك لتعديل عددا من القوانين الوطن في أشد الاحتياج إليها في الوقت الحالي، لافتًا أن تلك الدعوات لن تنال من انتخابات الشيوخ ولن تتم المقاطعة لكون الشعب المصري بات شعب واعٍ يعلم جيدًا ما تمر به البلاد ولدى الشعب الملكه الفطرية ما يستطيع من خلالها أن يميز بين ما هو الخطأ والصواب.
وأكد محمد علي عبد المنعم، أمين شباب الحزب الناصري بالمنيا، أن الدعوات التي ظهرت على 'السوشيال ميديا' لمقاطعة انتخابات مجلس الشيوخ، دعوات مغرضة، يشنها البعض لعدم ثقتهم بالدولة ولا بمرشحينها، لتشويه سمعة مرشحي مجلس الشيوخ والدولة، مؤكدًا أن الدعوات علي مقاطعة الانتخابات ليس لها نتيجة نهائيًا في ذلك الوقت، وإنما لابد من المواطن أن يتحري الدقة الكاملة وأن يُحسن الاختيار في من يترشح عنه ويمثله داخل ذلك المجلس، ولا ينساق مع من يوزّع الأموال وكراتين الشاي والسكر لأن ذلك يعتبر شراء أصوات ومن يشتري أصوات المواطنين يعتبر عديم الضمير ولا يحق له أن يمثل الشعب في مجلس الشيوخ أو في البرلمان.
وأضاف 'عبد المنعم'، أنه استشعر بأن ضمانات إجراء انتخابات نزيهة وعادلة غير متوفرة الآن بسبب اكتساح حزب واحد للحصول علي نصف عدد مقاعد القائمة، وهو ليس عدلًا ولا قانونًا ولا دستوريًا، وعليه قرر الحزب عدم خوض انتخابات مجلس الشيوخ كما فعل حزب المحافظين بعدم الخوض، وذلك أملًا في أن يكون هذا دافعًا لتوجيه بتحسين المناخ العام، حتى يتمكن الحزب من المشاركة في انتخابات مجلس النواب القادم، ليتمكن من القيام بدوره كحزب سياسي وطني، في تعزيز المشاركة السياسية، في ظل احترام التعددية الحزبية التي نص عليها الدستور.
ما بين 'النواب والشيوخ' أهالي قنا يبحثون عن بر الأمان.. منافسة شرسة بين 42 مرشحًا على 3 مقاعد يقابلها رفض شعبي لفقدان الثقة
تشهد محافظة قنا خلال هذه الفترة، منافسة شرسة بين المرشحين لمجلس الشيوخ 2020، حيث بلغ عدد المرشحين 42 مرشحًا من مختلف مراكز المحافظة وهي أعلى نسبة ترشح على مستوى الجمهورية، وفي ذات الوقت مرشحين مجلس النواب يستعدون بعمل الدعاية للدورة المقبلة، وما بين الإثنين يتساءل المواطنون: ماذا قدّم لنا المرشحين من خدمات للإدلاء بأصواتنا؟
سباق ماراثون 'الشيوخ' في قنا
شهدت بعض قري المحافظة منع الأهالي دخول أعضاء البرلمان قراهم، وذلك بسبب الإهمال والتقاعس الذي شاهدوه منهم منذ فوزهم في الانتخابات السابقة، وما حدث من أعضاء البرلمان تجاه دائرتهم أثّر عليهم في طريقة تفكيرهم تجاه مرشحي الشيوخ، حيث كل عائلة تدعم مرشحها أما المواطن لا يبالي ولا يهتم بها وبمن المرشح.
سباق ماراثون 'الشيوخ' في قنا
بدأت الوقائع باعتراض بعض أهالي قنا على إهمال أعضاء البرلمان في شهر أغسطس الماضي، وكان ذلك في قرية الشيخ علي التابعة لدائرة مركز دشنا، شمال المحافظة، حيث قام الشباب بتعليق لافتات على مداخل القرية متضمنة 'لا لدخول النواب'، وذلك لما عاشه المواطنين من إهمال وتعرض أطفالهم للموت بسبب نقص المياه.
وقال رفاعي علي، عضو بالائتلاف، إن الشباب قاموا بتعليق لافتات بمدخل قرية الشيخ علي، تعبيرًا عن غضبهم من تقاعس أعضاء مجلس النواب عن دائرتهم والمسؤولين عن شركة المياه في إيجاد حلول لأزمة المياه، التي جعلت الأهالي والأطفال يتحولون إلى خلية نحل صباح كل يوم، للبحث عن المياه الصالحة للشرب بالقرى المجاورة والمدينة، مستقلين عربات 'الكارو' و'التروسيكلات' لبُعد المسافة وثقل حمل 'الجرادل' على أيديهم.
الواقعة ذاتها تجددت مرة أخرى مؤخرًا بقرية الصعايدة، بسبب الإهمال والتقاعس في مساعدتهم لمواجهة فيروس كورونا، إذ قام بعض الشباب بنشر صور عبر 'الفيسبوك' للافتات مدوّن بها 'اللي ميخدمهاش ميدخلهاش'، ونالت هذه الصور جدلًا واسعًا عبر 'السوشيال ميديا'، وذلك لكثرة معاناة الأهالي في ظل جائحة كورونا وعدد ضحايا الفيروس المتزايد، وعدم وجود مكان خاص بالمصابين في المركز ويتم نقلهم لأماكن أخرى بعيدة وكان ذلك من أسباب زيادة عدد الوفيات بالمركز.
كما تكررت الواقعة أيضًا منذ عدة أيام بقرية الكوم الأحمر، بمركز فرشوط، بتعليق لافتات على بعض الشوارع لرفضهم دخول أعضاء البرلمان مع قرب انتخابات الدورة القادمة، بسبب الحسرة والمأساة التي مازال يعيشها أهالي القرية من إهمال لدرجة أنهم هجروا منازلهم.
وقال خليفة الوزيري، من شباب قرية الكوم الأحمر، إن أهالي القرية يعيشون في معاناة كبيرة، خاصة بعد هجر بعض الأسر منازلهم، بسبب طفح مياه الصرف الصحي عليهم حتى أغرقت مستلزماتهم وعلى وشك تسببها في انهيار الجدران، ولم تكن هذه المشكلة حديثة بل منذ سنوات عديدة، ورغم كثرة استغاثاتهم إلا أنه لا حياة لمن تنادي من قِبل المسؤولين، أما عن النواب فهم لم يتذكروا القرية منذ فوزهم في الانتخابات فهناك إهمال جسيم منهم للمواطنين، لذلك جاء رد الأهالي عليهم قاسي بتعليق لافتات بمنعهم من دخول القرية واستمرت حتى أزالتها الجهات الأمنية، إضافة إلى المدارس المتهالكة ولها قرارات إحلال وتجديد منذ سنوات ولم يتغير الوضع حتى الآن.
تسببت الوقائع السابقة وكثرة الإهمال من قِبل أعضاء البرلمان في تملّك قلوب المواطنين حالة من اليأس من تلبية خدمات في مرحلة انتخابات مجلس الشيوخ 2020، التي على الرغم من اعتراض المواطنين إلا أنه أصبح بها أكثر نسبة مرشحين بعدد 42 على مستوى الجمهورية، والمنافسة شرسة بينهم على 3 مقاعد فقط.
في الأقصر.. انتخابات 'الشيوخ' تحالفات ومسيرات حاشدة
تشهد انتخابات مجلس الشيوخ طفرة شديدة التغيير بمحافظة الأقصر لأول مرة، حيث بلغ عدد المتقدمين 27 مرشحًا، من أطياف المجتمع الغني والمتوسط ربما شخصيات تكاد تسمع عنها لأول مرة، للصراع على 4 مقاعد فقط لمحافظة الأقصر.
ويقول يوسف هاشم، أحد مواطني الأقصر، إن صورة النواب الحالية وعدم اندماجهم مع المواطنين غيّرت كافة الآمال للنزول والمشاركة في أي انتخابات سواء الشيوخ أو البرلمان، فعدم التصويت للمرشحين أفضل رسالة يبعثها المواطن الأقصري، وذلك لأن كرسي البرلمان يخدم النائب وليس المواطنين.
سباق ماراثون 'الشيوخ' في الأقصر
ويُضيف على الطاهر، أحد الأهالي، أن انتخابات الشيوخ تحولت إلى قبائل تتصارع على فوز مرشحها، ومقاطعة مرشح القبيلة المقابلة التي تنافسها، ليكون التصويت لقبيلته والتصويت الثاني لأي مرشح آخر، مثل قبيلة 'بني هلال' التي يتوقع الكثير فوز مرشحها.
وفي مركز البياضية شرق محافظة الأقصر، مرشحا شابا يتمع بصيت عالٍ لكنه يقتصر التصويت له على مركز البياضية بأكمله كدعم لإبن المركز، وربما القليل من سيدلي بصوته له في باقي مركز ومدن الأقصر، وفي مركز الطود تخرج مسيرات حاشدة لدعم وتأييد مرشحها، وهذا الأمر طرأ جديدًا على انتخابات مجلس الشيوخ منذ قديم الأزل بالأقصر.
وفي مركز أرمنت بالبر الغربي لمحافظة الأقصر يوجد به أحد المرشحين تم استبعاده بسبب إيجابية تحاليل المواد المخدرة 'الحشيش' وفق شهادة الكمسيون الطبي، وقام المشرح بعمل تظلم ليحمل رقم (1) على مستوى الجمهورية وجاء بتقارير سلبية تؤكد عدم تعاطيه أي مواد مخدرة إلا أنه تم رفض تظلمه، وعلّق هذا المرشح على تلك الواقعة قائلًا: 'أنا عارف ده مقصود ليّا'.
وإلي مركز إسنا أقصى جنوب محافظة الأقصر، ذلك المركز الذي يضم أكبر كتلة تصويتية تصل إلى 600 ألف ناخب، بنصف جملة سكان الأقصر، ففي إسنا ظهر لأول مرة تحالف أحد المرشحين بالمركز، والذي أثار جدلًا واسعًا خلال الأيام القليلة الماضية.
في هذا الخصوص، يقول محمد العمده، أحد أهالي الأقصر، إنه لا توجد سيرة على لسان الأهالي غير تحالف العمدة تقادم ومحمد عطا الله، حيث البعض يُصدّق أن هذا التحالف سيتم، والبعض الآخر يُشكك في ذلك، فيما يردد غيرهم بأنه لا يوجد تحالف، مؤكدًا أن هذا ليس مجرد تحالف بين مرشحين، بل إنه فى الأساس عملية انتحارية لتفجير مجموعة سياسية فرضت رأيها على إرادة الشعب، وكانت غير موفقة فى اختياراتها لمرشحينها، وبدلًا من أن يتقدموا باعتذار للشعب عن سوء اختيارهم، قالوا 'اخبطوا دماغكم فى الحيط، فقرر الشعب أن يتحد ويتحالف ويخبط دماغة هو فيهم ويقضى عليهم للأبد'، بمعنى خير وسيلة للدفاع الهجوم، ولكنه ليس هجومًا بل تفجير قواعد عتيقة.
وأوضح 'العمده'، أن هناك 3 أقطاب يشكّلون 'مثلث برمودا'، قائلًا: 'اللى هيدخل جواه مفقود'، موضحًا أنهم ظهروا في صورة تحالف، فهم من مؤيدي التحالف، أي أن محبيهم وأقاربهم من المؤكد أنهم يؤيدون آرائهم، متابعًا أن الأقطاب الثلاثة هم، العمدة ضياء البتيتى عمدة العضايمة ونائب سابق وشخصية لها ثقل سياسى ووزن كبير فى إسنا، ولديه كتلة انتخابية تثق به، والثاني محمد عبد العزيز العديسى، ابن عائلة برلمانية عريقة، والثالث الشيخ عبد السلام أبو الحجاج شيخ الطريقة الرفاعية ورائد ساحة الشيخ على أبو إسماعيل، ومعروف بحب الناس لها فى كل شارع ومنزل على مستوى المحافظة.
نقلا عن العدد الورقي.