أثارت صور تمثال 'مصر تنهض 2020' للمثال الدكتور أحمد عبدالكريم، الجدل على موقع التواصل الاجتماعي 'فيسبوك' وجدلا كبيرا خاصة لاسم التمثال الذي لا يعبر إطلاقا عن نهضة مصر معتبرين أنه مسيءلمصر وللفن المصري.
وقال أحمد المهندس في تعليق له عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي 'فيسبوك'، 'الفنان أحمد عبد الكريم ناحت تمثال نهضة مصر بس تحس انه ناحت تمثال لخالته المطلقة'.
تعليقات ساخرة على تمثال مصر تنهض
وعلق محمد العربي على شكل تمثال مصر تنهض قائلا 'تمثال نهضة مصر لو كنت مهتم كنت عرفت لوحدك'.
تعليقات ساخرة على تمثال مصر تنهض
وقال أحمد السيد في منشور له به صور تمثال نهضة مصر وتمثال مصر تنهض في مقارنة بينهما: 'تمثال نهضة مصر في ١٩٢٠ وتمثال مصر تنهض في ٢٠٢٠، يوضحان كيف اختلف مفهوم النهضة خلال ١٠٠ عام، وكيف اختلف حتى مفهوم مصر'.
تعليقات ساخرة على تمثال مصر تنهض
في حين قال هشام شيحا: 'الصور توضح الفرق الشاسع بين (الإتقان والعك) وهو نفسه الفرق بين حضارة عظيمة منذ آلاف السنين ثم تمثال نهضة مصر للمثال المصري المبدع محمود مختار منذ حوالي مائة عام وبين التردي وقلة الذوق وعدم المهنية الآن في المسخ المسمى للأسف الشديد (مصر بتنهض) ربنا يعوض علينا ويلهمنا الصبر والسلوان!'.
تعليقات ساخرة على تمثال مصر تنهض
وقال طارق حسن: 'على اليمين تمثال نهضة مصر 2020 وهو عبارة عن امرأة عندها اعوجاج حاد في العمود الفقري وخلل في الهرمونات أدى لتضخم الرأس وتكعبها كمان مع تضخم في الأطراف.. ونلاحظ مستواها الاجتماعي من شكل كرشها المربع والسوتيان المبطط اللي جايباه من العتبة ..ولو حاولت تستنتج هي بتعبر عن أي مرحله تاريخية من ستايل لبسها أو النقوش اللي عليه هتفشل تماماً'.
تعليقات ساخرة على تمثال مصر تنهض
وأضاف ساخرا 'أقرب حاجه ممكن تيجي على بالك ان تقريباً كده دي مرات الشكروط بتاعة فيلم الكيف والبهظ بيه عرف طريقها وخلع لها ضوافرها وهو بيقررها على مكان المخدرات اللي عالشمال ده بقى تمثال نهضة مصر أيام الملكية المتخلفة والتعليم المتخلف سنة 1928 للمثّال محمود مختار'.
وعلق كمال مغيث قائلا: 'مصر تحزق التماثيل والنحت عميق فى مصر منذ مايزيد على سبعة آلاف عام.. وهنا لا يتسع الوقت والمساحة للحديث عن وظيفية النحت وجمالياته ولكنى أكتفى هنا بالحديث عن التأثير فى المشاهد والمادة المستخدمة، عبر النحات الذى يبرع فى استخدام أدواته، ليجعلك تشعر بهفهفة الملابس فى تمثال الخماسين لمختار رغم أنه من الرخام.. أو بانسياببة الطرحة التى ترتديها السيدة التى تستند بيدها على أبو الهول فى نهضة مصر رغم انها من الجرانيت الوردى، أو بمشاعر الغضب والتصميم التى تظهر بوضوح فى لوحة الحرية للسجينى وهى من النحاس الأحمر، أو مظاهر القوة والهمجية التى تتبدى فى ثور صلاح عبد الكريم وهو من الخردة أو مظاهر التصميم والتحدى والشعور بالمسؤلية فى تمثال خفرع وهو من حجر الديوريت أصعب أحجار الدنيا منذ 4500 سنة.
تعليقات ساخرة على تمثال مصر تنهض
وأضاف 'أما في تمثالنا اليوم فلا أرى فيه سوى كتلة قاسية من الرخام الأبيض، لا يسعى الرجل من خلالها لتوصيل مشاعر ولا أفكار ولا انفعالات ولا نهضة.. وانما تعامل معها باعتبارها عبء ينبغى التخلص منه بأن يظل 'يحزق' ليخرج بأى شكل وهنا يصبح المهم ان يبدو ان هذا وجه وهذه يد تستند على أسفل البطن وأخرة مدلاة فى الجانب وهذه مؤخرة وهذا صدر.. ومن هنا يحق تسميتها 'مصر تحزق'.
تمثال نهضة مصر
وعلى الجانب الآخر قام النشطاء الساخرون بعمل مقارنة بين هذا التمثال وتمثال نهضة مصر الذي قام بنحته المثال المصري الكبير الراحل محمود مختار والذي يقف التمثال شامخا بالقرب من جامعة القاهرة، وفي قلب ميدان يحمل اسمه على مقربة من حديقة الحيوان بالجيزة، ويطل في اتجاه نهر النيل، حيث ينتهي جسر يربط بين ضفتي النهر بين القاهرة والجيزة.
وكان من المخطط أن تنظم وزارة الثقافة في مصر احتفالية بهذه المناسبة تعيد التذكير بقصة التمثال وصاحبه وعلاقته بالثورة الشعبية التي تفجرت في مارس 1919، لولا أن إجراءات الحكومة لتفادي آثار تفشي فيروس كورونا دفعت إلى تأجيل الاحتفال لوقت لم يتحدد، ويرى مؤرخون أنه بالاضافة للقيمة الفنية للتمثال فإن قيمته الرمزية كبيرة، لكونه كان التعبير الأبلغ عن هوية مصر وطموحها عقب ثورة 1919، كما تجسد قصة بنائه تجربة فريدة من تجارب الاكتئاب الشعبي لإقامة تمثال، والتي ندر تكرارها بعد ذلك.
ولعل محمود مختار هو أول تشكيلي مصري يرسخ اسمه في وجدان المصريين، شأنه شأن قاماتها الثقافية التي لمع اسمها في سياق مشروع الثورة، منها سيد درويش وطه حسين وتوفيق الحكيم وأم كلثوم.