استقالت حكومة 'حسان دياب' اللبنانية بأكملها، أمس الإثنين، عقب مظاهرات انتشرت في جميع أنحاء البلاد، بعد تفجيرات مرفأ بيروت الأربعاء الماضي، والتي أسفرت عن مقتل 143 شخصا وإصابة 4000 آخرين.
وفي هذا السياق، كشفت صحيفة لبنان اليوم عن توجه الرئيس ميشال عون إلى تكليف السفير السابق نواف سلام، بتشكيل الحكومة الجديدة، بعد استقالة حكومة حسان دياب، على خلفية المأساة التي خلفها انفجار مرفأ بيروت، مخلفا مقتل حوالي 200 شخص وإصابة 5 آلاف آخرين.
أقرأ ايضا: تقرير جديد يدين دياب وعون بتفجير مرفأ بيروت
من هو نواف سلام رئيس الحكومة اللبنانية الجديد؟
نواف سلام أستاذ جامعي ورجل قانون ودبلوماسي لبناني، يشغل منصب قاضٍ في محكمة العدل الدولية في لاهاي، بعد أن شغل منصب سفير ومندوب لبنان الدائم في الأمم المتحدة في نيويورك بين يوليو 2007 وديسمبر 2017.
وقالت الصحيفة، إنه في الوقت الذي كانت فيه القوى السياسية المشاركة في الحكم تعول على المبادرة الفرنسية لإيجاد مدخل لائق للعودة إلى السلطة عبر البوابة الدولية، أكدت مصادر سياسية رفيعة المستوى أن فرنسا ليست متمسكة بحكومة الوحدة الوطنية، بل أنها تقترح، مع الولايات المتحدة الأمريكية والسعودية ضرورة تأليف 'حكومة محايدة'، وبسرعة.
في السياق نفسه، رأت مصادر قريبة من الرياض، أنه لا مبادرة فرنسية بشأن لبنان، وأن الكلام الذي قيل عن حكومة وحدة وطنية غير وارد ولا يُصرف، بل هناك استحالة، لأن حكومة من هذا النوع ستفجّر ثورة أخرى.
اقرأ أيضا: بعد تفجيرات بيروت.. صحيفة أمريكية تكشف تمويل قطر لحزب الله في لبنان
وقالت المصادر أيضا، إن الفرنسيين تراجعوا عن فكرة حكومة الوحدة الوطنية، بذريعة خطأ ترجمة كلام ماكرون.
وأكّدت المصادر، أن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ربما سيستخدم صلاحيته الدستورية بعدم تحديد موعد للاستشارات قبل تأمين حد أدنى من التوافق على رئاسة الحكومة المقبلة، لكنه يستعجل تأليف حكومة لأن البلاد لا تحتمل الفراغ، مشيرة إلى أن عون، ومعه رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، لا يمانع في تسمية سلام لرئاسة الحكومة، فيما لم يتضح بعد موقف كل من بري وحزب الله.
ما هو موقف حزب الله من "نواف سلام"؟
تقول الصحيفة في هذا السياق، إنه من المتوقع أن يعارض حزب الله تكليف 'نواف سلام'، بتشكيل حكومة محايدة لتدبير شؤون البلاد، خاصة أن الحزب سبق له عام 2019، أن رفض تعيينه في ذات المنصب،
إذ اعتبر الحزب حينها أن تسمية نواف سلام هي مشروع أمريكي 100%، وخير دليل إعلان النائبين ميشال معوض وسامي الجميل الرغبة بتوليه رئاسة الحكومة.
كما اعتبر حزب الله، أن موقف 'القوات' في عدم تسمية أحد يصبّ في هذه الخانة، مشيرا إلى أن الرئيس فؤاد السنيورة يُجري الاتصالات، لترويج اسم سلام بدءا من الرئيس نجيب ميقاتي وكل الكتل والنواب التابعين له.