أمين اتحاد الموانئ البحرية العربية: مصر بوابة الشرق الأوسط.. والملاحة النهرية هي الأمل القادم للتجارة المصرية الإفريقية (حوار)

اللواء بحري عصام الدين بدوي، الأمين العام لاتحاد الموانئ البحرية العربية
اللواء بحري عصام الدين بدوي، الأمين العام لاتحاد الموانئ البحرية العربية

قال اللواء بحري عصام الدين بدوي، الأمين العام لاتحاد الموانئ البحرية العربية، إن مصر هي بوابة الشرق الأوسط بين شرق العالم وغربه، وتسيطر تجاريًا وسياسيًا على مضيقى البحر الأحمر، وبالتالي فإن كل تطور تُحدِثه مصر فهو تطور يخص الوطن العربي على وجه الخصوص والعالم بشكل عام، وأي مشكلة تواجه النقل العام المصري من شأنها أن تُعطّل الملاحة التجارية العالمية الدولية.

وأشار «بدوي»، في حواره الخاص مع «أهل مصر»، إلى أن قناة السويس نجحت في التعامل مع أزمة فيروس كورونا المستجد «كوفيد - 19»، رغم تداعياتها وتأثيراتها على حركة الملاحة العالمية، مؤكدًا أن قناة السويس تعمل ولو في ظل المعارك، وأن الإجراءات الاحترازية يتم تطبيقها على أعلى مستوى، فهي تُقدم أعلى معيار للسلامة المهنية البحرية والصحية على مستوى العالم، وأن الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، مثل أي قائد بالجيش المصري وخصوصًا الرئيس عبد الفتاح السيسي، قادرين على تجاوز ما هو أصعب من تلك الأزمة.

وأكد الأمين العام لاتحاد الموانئ البحرية العربية، أن الملاحة النهرية هي الأمل القادم للتجارة البينية المصرية الإفريقية وخصوصًا بعد ما أُثير حاليًا حول أزمة سد النهضة، وبقيادة الرئيس السيسي الحالية للاتحاد الإفريقي فإن تلك التجارة أصبحت الآن في مرحلة نمو زائد.. وإلى نص الحوار:

◄ بداية.. كيف ترى التحديات التي يواجهها قطاع النقل البحري المصري؟

- كثرت الأسئلة حول هذا الأمر، حيث إنه من المعروف أن مصر هي بوابة الشرق الأوسط بين شرق العالم وغربه، وأن مصر تُسيطر تجاريًا وسياسيًا علي مضيقى البحر الأحمر ألا وهما: مضيق باب المندب جنوبًا، وممرى قناة السويس شمالًا، وبالتالي فإن كل تطور تُحدثه مصر فهو تطور يخص الوطن العربي على وجه الخصوص والعالم بشكل عام، وكل مشكلة تحدث في النقل العام المصري من شأنها أن تُعطّل الملاحة التجارية العالمية الدولية، وإلا لَمَا كانت الصين قد اعتمدت عددًا من الموانئ المصرية البحرية مراكز انطلاق هامة فيما يُسمي بـ«طريق الحرير الجديد».

◄ تتجه الدولة لتطوير الموانئ البحرية الحالية.. كيف ترى أهمية ذلك عربيًا؟

- مصر تمتلك موانئ تُضاهي الموانئ العالمية، ويأتي من بين المشروعات الهامة التي يُحدثها النقل المصري وتُعد مرتبطة بالتجارة البحرية العالمية، مشروع التطوير الإلكتروني لميناء السخنة وهو مشروع قد اقترحه الشاب المصري «محمد عصام» ابن اتحاد الموانئ البحرية العربية، والتي وافقت علي تطبيقه وزارة النقل المصرية بميناء السخنة، والربط بينه وبين الميناء الجاف التابع لميناء الإسكندرية كمنطقة ربط لوجستي لنقل المعدات الثقيلة على مستوى مصر والوطن العربي والذي أخر أمثلته نقل أكثر من 72 قاطرة وجرار لميناء الإسكندرية قادمة من روسيا وتم تخزينها بالميناء الجاف.

◄ هل تأثرت حركة الملاحة خاصة بقناة السويس بأزمة «كورونا»؟

- الأمر يختص بالتجارة العالمية، ومن المعروف أن قناة السويس تعمل ولو في ظل المعارك، وأن الإجراءات الاحترازية يتم تطبيقها على أعلى مستوى من السلامة المهنية والصحية، وأنني بصفتي أمين عام اتحاد الموانئ البحرية العربية فقد كنت على اتصال دائم مع مكتب الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، لتقديم الدعم والمشورة، بصفة «أخوية» لا «رقابية»، مع علمي التام بأن الفريق أسامة ربيع مثل أي قائد بالجيش المصري وخصوصًا فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، قادرين على تجاوز ما هو أصعب من تلك الأزمة، وبشهادات دولية لأكبر الشركات العالمية مثل شركة «ميرسك»، وشركة «China Ocean Shipping»، وشركة «موانئ دبي»، بأن قناة السويس تُقدم أعلى معيار للسلامة المهنية البحرية والصحية على مستوى العالم.

◄ من خلال دور النقل البحري.. كيف يتم زيادة التواجد المصري في إفريقيا خلال الفترة المقبلة خاصة في ظل سعي الكثير من الدول خارج القارة للقيام بهذا الدور؟

-الخريطة الإفريقية البحرية مُقسّمة لثلاثة أجزاء، الجزء الشمالي وهو خاص بتونس والجزائر والمغرب، ويُقابلها من الجنوب الغربي المتاخم للجهة الشمالية: كوت ديفوار، والغينيات الثلاثة (غينيا بيساو، وغينيا الاستوائية، وغينيا)، والجابون، وسيراليون، وجميع هذه الدول خاضعة للسياسة البحرية الفرنسية، أما الغرب الإفريقي بالكامل «موريتانيا، والسنغال، وليبيريا، والكاميرون» وإفريقيا الوسطى، خاضع بالكامل للسياسة البحرية الأمريكية، إلا أن التنين الأصفر الصيني زحف على كلٍ من «تنزانيا، وكينيا، والصومال» ولولا التاريخ البحري المصري لكانت «إيرتريا» معهم أيضًا.

ولكن إذا أردت أن تتحدث عن التحكم المصري العربي في إفريقيا فعليك أن تتحدث عن «الملاحة النهرية» حيث أنها الأمل القادم للتجارة البينية المصرية الإفريقية وخصوصًا بعد ما أُثير الآن حول مشكلة «سد النهضة»، وبقيادة الرئيس السيسي الحالية للاتحاد الإفريقي فإن تلك التجارة أصبحت الآن في مرحلة نموٍ زائد، وبالطبع لنا مع الدول العربية علاقة أخوية أصيلة ابتداءً من موانئ «نواذيبو، ونواكشوط» وصولًا لموانئ «اليمن، والخليج العربي».

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً