خلال الأيام الماضية القليلة الماضية، ردت الدولة المصرية متمثلة في وزارة الأوقاف، على ادعاءات جماعة الإخوان الإرهابية وقنواتها المعادية لمصر، الذين أطلقوا شائعات تقول إن الدولة تهدم المساجد من أجل إنشاء طرق جديدة، وذلك ردا على هدم بعض المساجد في طريق المحمودية.
الرد من وزارة الأوقاف كان بالأرقام، إذ أنه اليوم الجمعة كان بمثابة فتح كبير وتكميم لأفواه هذه الجماعات الإرهابية الذين يقتاتون على الشائعات وضرب استقرار الدولة المصرية، متوهمين أن الدولة لا تهتم بإنشاء المساجد بينما الحقائق تقول عكس ذلك.
وفي هذا الإطار، أعلنت الوزارة، أنه فى إطار خطة وزارة الأوقاف لإحلال وتجديد وصيانة المساجد وفرشها، والاهتمام ببيوت الله معنى ومبنى، تقوم الوزارة خلال شهرى سبتمبر وأكتوبر 2020م بافتتاح 314 مسجدا تم إحلالها وتجديدها.
وتابعت الوزارة،أن المساجد تضم 121 مسجدًا من موازنة الوزارة ومواردها الذاتية منها خمسة مساجد إنشاء جديد، و194 مسجدًا بالجهود الذاتية التى تدعمها الوزارة منها 6 مساجد إنشاء جديد.
وبالنسبة للأرقام، أكدت وزارة الأوقاف، إنفاق نحو 6,4 مليار جنيه لعمارة المساجد في سبع سنوات، أكثر من نصفها من أعمال الوزارة، والباقي تقريبًا من الجهود الذاتية التي تتم تحت إشرافها.
وأوضحت، أنه بذلك يكون إجمالي ما تم صرفه على إحلال وتجديد وصيانة وفرش المساجد خلال تلك الفترة بمعرفة الوزارة ومن أموالها هو (3,458,709,881) جنيهًا، وإجمالي ما تم إنفاقه بالجهود الذاتية تحت إشرافها (3) مليارات جنيه أخرى تقريبًا.
وتابعت: "وبذلك يكون إجمالي ما تم إنفاقه بمعرفة الوزارة أو تحت إشرافها أكثر من (6,4) مليار جنيه، ما يؤكد اهتمام الوزارة والدولة المصرية بعمارة بيوت الله (عز وجل) مبنى ومعنى".
وتسلمت مديرية أوقاف الإسكندرية عدد سبعة مساجد بمحور المحمودية من تنفيذ الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة، والوزارة تتقدم بالشكر للهيئة الهندسية وقواتنا المسلحة الباسلة على إنشاء هذه المساجد وتسليمها لوزارة الأوقاف.
وأكد وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، أن للمساجد قدسيتها وحرمتها يقول الحق سبحانه : " إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آَمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآَتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ فَعَسَى أُولَئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ" ويقول نبينا (صلى الله عليه وسلم) : " مَنْ بَنَى مَسْجِدًا بَنَى اللَّهُ لَهُ مِثْلَهُ فِي الْجَنَّةِ " (صحيح البخاري).
وقال إنه لا يجوز بناء دور العبادة مطلقًا أو غيرها على أرض مغتصبة ، كما لا يجوز بناؤها على ملك عام غير مخصص لبنائها ولا ملك خاص بالمخالفة للقانون .
وأشاد بجهود الدولة المصرية في تنظيم عملية البناء بصفة عامة وتنظيم بناء دور العبادة بصفة خاصة ، كما أشاد بجهودها في عمارة بيوت الله (عز وجل) وبناء ما تبنيه منها على المستوى الذي يليق بقدسية المسجد وتوفير الجو الروحي للتعبد
وأوضح: "وليس هذا فحسب ، بل ستجد هذا الرقي المعماري في كل المساجد التي أنشأتها الدولة المصرية في المجتمعات العمرانية الجديدة أو تلك التي أنشأتها بديلًا للزوايا أو المساجد التي كانت قد بنيت بالمخالفة في عرض الطريق ، أو على حرم بعض المصارف أو الترع ، أو حرم السكة الحديد ونحوها"