نُشر تقرير لجنة 11 سبتمبر في 22 يوليو 2004، بعد ثلاث سنوات من الهجمات الإرهابية في 11 سبتمبر 2001، ولم يكشف عنه بالتفصيل سوى من أيام قليلة، ويعود السبب لكشف الكثير من التفاصيل حول تقرير اللجنة قرب الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2020 والصراع المحتدم بين المرشحين الديمقراطي والجمهوري، بدأت لجنة 11 سبتمبر جلسات استماعها الأولى في مدينة نيويورك في ربيع 2003 وقدمت نتائجها في تقرير عام صدر في 22 يوليو 2004.
ولادة لجنة 11 سبتمبر
في 27 نوفمبر 2002 ،وقع الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش على قانونًا للكونجرس يجيز التمويل الفيدرالي لأنشطة الاستخبارات، كما أنشأ تشريع اللجنة الوطنية للهجمات الإرهابية على امريكا من أجل فحص وتقديم تقرير عن الحقائق والأسباب المتعلقة بهجمات 11 سبتمبر الإرهابية'.
ماذا وجد في التقرير؟
ليحل محل كيسنجر، اختار بوش حاكم ولاية نيو جيرسي السابق توماس كين ، وهو جمهوري. اختار الديمقراطيون في الكونجرس النائب السابق لي هاميلتون ، الديمقراطي عن ولاية إنديانا ، ليحل محل ميتشل، ضمت اللجنة المكونة من 10 أعضاء خمسة ديمقراطيين و5 جمهوريين،وأعطيت ميزانية لهم تبلغ حوالي 3 ملايين دولار و 18 شهرًا، لاستكمال تقرير كامل عن الظروف المحيطة بـأحداث 11 سبتمبر وتقديم عدد من التوصيات للحماية من الهجمات المستقبلية .
ولكن ماحدث انه في أوائل عام 2008، تم الكشف عن أن وكالة المخابرات المركزية قد دمرت استجوابات مسجلة بالفيديو لعملاء القاعدة كانت تكشف ماحدث بالفعل لتكون ذريعة لبوش بالقضاء على الارهاب في الدول العربية التي غزاها واولهم العراق وفقا لمزاعمه، كما ان تلك اللجنة في عهد 'بوش' قدر صرفت من خزينة الدولة بقيمة 75 مليار دولار قدمها بوش لدفع ثمن الحرب مع العراق، ثم وافقت إدارة بوش على زيادة ميزانية اللجنة بمقدار 9 ملايين دولار.
وفي الفترة من 31 مارس إلى 1 أبريل 2003، عقدت لجنة 11 سبتمبر أول جلسة استماع علنية لها في غرفة الجمارك بالولايات المتحدة، الواقعة على مقربة من موقع مركز التجارة العالمي في نيويورك.
قدم الناجون من هجمات 11 سبتمبر وأقارب الضحايا رواياتهم المؤلمة ، وشككوا في إخفاقات المخابرات الأمريكية التي سمحت بحدوث مثل هذه الهجمات المروعة.
وفي مجموعه 12 داخل جلسة استماع عامة على مدى الأشهر العشرة المقبلة، استمعت لجنة 11 سبتمبر لمجموعة من الشهود بما في ذلك خبراء وزارة العدل ، والأكاديميين في مجالات الإرهاب ومكافحة الإرهاب ، وشرطة مدينة نيويورك وممثلي إدارة الإطفاء. ومن بين القادة البارزين الذين أدلوا بشهاداتهم أمام اللجنة ، عمدة مدينة نيويورك رودولف دبليو جولياني ، ومدير وكالة المخابرات المركزية (CIA) جورج تينيت ، ووزير الخارجية كولن باول،ووزير الدفاع دونالد رامسفيلد ومستشارة الأمن القومي كوندوليزا رايس ووزيرة الخارجية السابقة مادلين أولبرايت ووزير الدفاع السابق ويليام كوهين.
تقرير لجنة 11 سبتمبر النهائي
ذكرت لجنة 11 من سبتمبر في تقريرها النهائي ، الذي نُشر في 22 يوليو 2004 ، أن الهجمات الإرهابية في سبتمبر 2001 كانت 'صدمة لكن ما كان ينبغي أن تكون مفاجأة' ، مثل المتطرفين مثل زعيم القاعدة أسامة بن لادن، لطالما أعلنوا عن نيتهم لقتل أعداد كبيرة من الأمريكيين، حدد التقرير إخفاقات العديد من الوكالات الحكومية ، ولا سيما وكالة المخابرات المركزية ومكتب التحقيقات الفيدرالي والبنتاجون،ومجلس الأمن القومي ، في التصرف بناءً على المعلومات الاستخباراتية الموجودة من أجل حماية الوطن والدفاع عنه من مثل هذه التهديدات، من بين قائمة طويلة من التوصيات المصممة للحماية من الهجمات المستقبلية، دعت لجنة الحادي عشر من سبتمبر إلى إعادة هيكلة شاملة لوكالات المخابرات الأمريكية وزيادة التركيز على الدبلوماسية بين الولايات المتحدة والعالم الإسلامي.