سادت حالة من الجدل بين أولياء الأمور عندما أعلن الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، عن أن الأبحاث وسيلة تقييم بالإضافة للامتحانات والأنشطة، وأن القادم هو خليط من وسائل التقييم حسب المرحلة العمرية حتى تتأكد الوزارة من فهم نواتج التعلم وإزاحة التوتر عن الطلاب.
لذلك رصدت 'أهل مصر' أهم الآراء حول تطبيق نظام الأبحاث والأنشطة العام القادم واعتبارها وسيلة تقييم للطالب.
"تحيا مصر بالتعليم": الأبحاث مفيدة عندما تكون من اجتهاد الطالب
قالت منى أبو غالى مسئول جروب ائتلاف تحيا مصر بالتعليم: الأبحاث مفيدة للطالب عندما تكون من اجتهاده وليس اجتهاد ولي الأمر، لما الطالب يفكر ويبحث عن المعلومة أو يشرح فهمها ازاي من خلال دراسته أو ذاكرته، لكن للأسف أولياء الأمور يقومون بعمل الأبحاث، والمفروض ان الولاد يقضوا وقت علي الإنترنت يبحثوا بنفسهم عن أي حاجه محتاجينها، احنا كأولياء أمور لازم نعيد التفكير في أمور كتير، لكن طبعا دور المدرسة والمدرس في غاية الأهمية هما اللي هيوصلوا الطالب ازاي يقدر يبحث عن المعلومة.
وتابعت أبو غالى، في تصريحات لـ'أهل مصر': لازم نكون متأكدين ان المدارس مش هتشتغل كلها زى بعض، للأسف هتلاقي مدارس اشتغلت المواد الأساسية وألغت الأنشطة وده كل المدارس الخاصة والحكومي نفذت نوعا ما الاهتمام بالأنشطة وألغت الاهتمام بالمواد الأساسية، وهنا هيكون في ظلم وتفريق بين الطلبة للأسف.
"مصر تتقدم بالتعليم": تدريب الطلاب على البحث شيء هام ولكنه لا يصلح كتقييم
وعلقت هبة علام، مسئول جروب مصر تتقدم بالتعليم، قائلة: نظام الأبحاث الذى تم فى العام الدراسي السابق نتيجة لتوقف الدراسة بسبب جائحة الكورونا، كان نظاما ممتازا لبعض الطلاب لأنه أعطاهم الفرصة على التدريب على كيفية عمل البحث واستخدام برامج مهمة على الكمبيوتر مثل ( power point/excel/word) مما أدى الى تنمية مهاراتهم، ولكنه أيضا لم يفد بعض الطلاب لصعوبة البحث على الإنترنت لهم نتيجة لضعف الإمكانيات المادية لديهم وكذلك لقيام البعض من أولياء الأمور بشراء الأبحاث لأولادهم معتقدين أنهم فعلوا ذلك لمصلحة أبنائهم بدون إعطائهم فرصة للمحاولة.وتابعت علام، لـ'أهل مصر': بالرغم من أن الدكتور طارق شوقى قام بتسهيل عمل الأبحاث وتذليل كافة العقبات لهم ولكننا وجدنا العقبات من قبل بعض مديرى المدارس ومديرى الإدارات التعليمية ومديرى المديريات التعليمية فى عملية تسليم الأبحاث، وتدريب الطلاب على البحث والإطلاع شئ هام جدا لهم ولكنه لا يصلح كتقييم للطالب لأنه سيخلق لدى الطالب وولى الأمر عدم الاهتمام بالمذاكرة مما يضر بمصلحة الطالب ولكنه يصلح أن يكون بديلا لأعمال السنة بجانب عمل الامتحانات الأساسية فى نهاية كل تيرم دراسي.
"تعليم بلا حدود": الأبحاث فكرة ناجحة فى الإعدادية ولا تصلح من الابتدائية
قالت فاتن أحمد، ولى أمر وأدمن جروب 'تعليم بلا حدود': موضوع الأبحاث كان حل وخروج من أزمة كورونا وقتها وكانت فرصة، من ناحية إيجابية تعاون الطلاب واستخراج معلومات، وسلبية من ناحية أخرى هو اشتراك أولياء الأمور أو استغلال معدومي الضمائر للموقف، وإذا افترضنا إيجابية الموقف.
وأضافت أحمد لـ'أهل مصر': الأبحاث فعلا قد تكون طريقة ناجحة لتقييم الطلبة لكن فئة عمرية وهي مثلا المرحلة الإعدادية، لكن الابتدائية أعتقد صعب علي زهور العمر.
"مصر والتعليم": الأبحاث أكثرها ليس بمجهود الطالب
وعلقت أميرة محمد مؤسس جروب 'مصر والتعليم': تطبيق الأبحاث للتقييم كبديل للامتحانات كانت مرفوضة من قبل كثير من أولياء الأمور، وذلك لأن الأبحاث أكثرها ليست بمجهود الطالب ولكن مجهود ولى الأمر، إذن الطالب لا يستفيد، ولا تعتبر وسيلة لتقييم الطالب، والامتحانات أفضل بكثير لأنه يعلم الطالب الالتزام والمذاكرة؛ وإذا كان البحث من عمل الطالب نفسه وليس بمساعدة ولي الأمور لتسهيل الأمور على ولادهم وللأسف هذه سياسة خاطئة وتعلم الابن انه لا يعتمد علي نفسه في أي شيء ولكن الأنانية من الآخرين للنجاح السهل بتضيع حق كتير من المجتهدين.
وتابعت يونس لـ'أهل مصر': للأسف سنوات التعود على حفظ الإجابات النموذجية كانت صعبة ومكلفة لذلك الفكر الممتع للتعليم السهل قد يستغله البعض خطأ ويضيع حقوق طلبة مجتهدة كتير.
خبير تربوى: الأبحاث وسيلة مهمة جدا للتقييم وتساعد على العمل بروح الفريق
ويقول الدكتور عبد العظيم هلال خبير تربوى: الأبحاث من وجهة نظري وسيلة مهمة للتقييم بجانب الامتحانات حيث إنها ستجعل الطالب باحثا عن المعلومة أكثر ما يكون حافظا بل ستعوده على البحث والعمل بروح الفريق الواحد، كما أنها تجعلهم يبحثون عن مصادر متعددة من مصادر المعرفة كبنك المعرفة، والمذاكرة الرقمية وغيرها.
وأضاف عبد العظيم لـ'أهل مصر': إذا اعتمدت الوزارة على الأبحاث بجانب الامتحانات ستخلق من طلابنا باحثين يستطيعون مواكبة التحولات الرقمية العالمية.