خبراء يكشفون تأثيرات تفشي فيروس كورونا نفسيًا على الأطفال (خاص)

تأثير فيروس كورونا النفسي على الأطفال
تأثير فيروس كورونا النفسي على الأطفال

زادت خلال الفترة الماضية التخوفات من فيروس كورونا المستجد كوفيد 19 بين الفئات العمرية المختلفة حتى بدأ البعض يسألون عن تأثيرات تفشي الوباء نفسيا على الأطفال خاصة في ظل تخوف الكبار والحديث عن وجود إصابات ووفيات تقع بشكل مستمر يوميًا.

جمال فرويز: الاكتئاب للأطفال تفاعلي وسيزول سريعًا

من جانبه، قال الدكتور جمال فرويز استشاري الطب النفسي، في تصريحات لـ 'أهل مصر'، أن هناك تأثيرات تعود على الأطفال خلال فترة انتشار فيروس كورونا وخوف الأهل عليهم، موضحة أنه يكون اكتئاب تفاعلي سيزول بمجرد الخروج ويكون عبارة عن وسوسة نظافة ستختفي للأطفال عدا من لديهم جينات وراثية للوسواس القهري، لافتا إلى أنه يجب أن نطمأنهم مع الالتزام بارتداء الكمامات والمسافات الآمنة والبعد عن التجمعات بالإضافة إلى أهمية وجود دعم نفسي لهم باستمرار.

مدير مستشفى العباسية سابقا: الخوف من كورونا يصيب المنظومة السلوكية للطفل

من جانبه، قال الدكتور مصطفى شحاتة، استشاري الطب النفسي ومدير مستشفى العباسية للصحة النفسية، التابع للأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان بوزارة الصحة والسكان، سابقا، أن شعورنا بالخوف هو شعور معدى يمكن أن ينتقل بسهولة من شخص لآخر، موضحًا أن الأطفال من السهل عليهم جدا استقبال وترجمة مشاعر الخوف المرسلة إليهم من البيئة المحيطة بهم ، وشعورنا الزائد المرضى بفيروس كورونا والمقصود بالمرضي هنا شعور بالخوف يشل تفكيرنا عن التصرف بعقلانية للوقاية والعلاج من أعراض فيروس كورونا، ينقل لأطفالنا ويترجم عندهم لشعور بعدم الأمان.

وأضاف الدكتور مصطفى شحاته في تصريحات خاصة لـ 'أهل مصر'، أن هذه المشاعر بعدم الأمان التي تنتقل للأطفال ينتج عنها أعراض اضطرابات في الاكل والنوم والشعور الدائم بالقلق والتوتر مما ينعكس بشكل كبير ويصيب المنظومة السلوكية للطفل، لافتُا إلى أهمية توجيه الاهل بعدم الإفراط في إظهار مشاعر الخوف والهلع من كورونا، والحد من الاستماع إلي أخبار كورونا اليومية خصوصا امام اطفالنا اكبادنا ومن هم مسؤول منا وتحت وصايتنا ولابد من وجود ثقافة للدعم النفسي لدي الآباء والأمهات وخطة سلوكية واضحة بذلك لدي الآباء والأمهات.

توصيات منظمة الصحة العالمية لتغلب الأطفال على الشعور بالقلق

كما أوصت منظمة الصحة العالمية، بضرورة مساعدة الأطفال على التغلب على الشعور بالقلق خلال تفشي فيروس كورونا حيث أن استجابة الأطفال للضغط النفسي تختلف فقد يصبح بعضهم أكثر تعلقًا أو قلقًا أو انطواءً أو غضبًا أو تهيجًا، وقد يصل الأمر إلى التبول في الفراش، وغير ذلك'.

وأضافت: 'تجاوب مع ردود أفعال طفلك وقدّم له الدعم، واستمع إلى مخاوفه، وأحطه بمزيد من الحب والاهتمام'، حيث أن الطفل يحتاج إلى الشعور بالحب والاهتمام من البالغين في الأوقات العصيبة؛ لذا يجب منحه المزيد من الوقت والاهتمام مع ضرورة 'إنصات الآباء إلى الأطفال، والتحدث معهم بلطف، كما يجب أن تطمئنه دائمًا وضرورة تخصيص مساحة من الوقت للعب والراحة مع الأطفال إن أمكن خلال فترة العزل المنزلي.

وأشارت منظمة الصحة العالمية إلى أنه يجب الحفاظ على الروتين اليومي والجداول الزمنية المعتادة قدر الإمكان، أو وضع روتين وجداول زمنية جديدة في البيئة الجديدة؛ بما يشمل ذلك وقت الدراسة.

كما نصحت الآباء قائلة 'وضح حقيقة ما يجري، واشرح ما يحدث الآن، وقدم معلومات واضحة عن كيفية الحد من خطر العدوى بعبارات يسهل على الأطفال فهمها وتتناسب مع أعمارهم'، أما في حالة الأطفال المصابة بفيروس كورونا، ينبغي إبقاء الأطفال بالقرب من والديهم وأسرتهم، وتجنب عزلهم عن القائمين على رعايتهم قدر الإمكان وإذا وجب عزل الأطفال عن ذويهم، مثلًا عند إدخالهم إلى المستشفى؛ فاحرص على استمرار التواصل بينهم عبر الهاتف مثلًا، وطمئنهم دائمًا.

اليونيسيف تقدم طرقًا لدعم الأطفال خلال أزمة كورونا

كما أن منظمة الأمم المتحدة للأمومة والطفولة- اليونيسيف – قدمت طرقاً يمكن من خلالها للآباء والأمهات دعم أطفالهم للتعامل مع ما يمرون به من مشاعر القلق والخوف والتخبط خلال هذه المرحلة، تشمل مراقبة البالغين لسلوكهم ومحاولة البقاء هادئين قدر المستطاع إضافة إلى تشجيع الأطفال على التعبير عن مشاعرهم وطمأنتهم من خلال الحديث إليهم حول فيروس كورونا بهدوء وروية، داعية البالغين إلى محاولة صرف نظر الأطفال عن مشاعر القلق والخوف بممارسة أنشطة محببة إليهم، والاستمرار بالحياة الطبيعية قدر الإمكان للتخفيف من حدة التغييرات التي يمر بها الأطفال.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً