ارتفعت حالات الوفاة بسبب الاختناق الناتج عن تسرب غاز من السخان، خاصة بين المتزوجين حديثًا، خلال ليلة الدخلة وما يليها حتى انقضاء فترة شهر العسل تحديدًا، وآخرها واقعة الشرقية، حيث توفى عروسين في يوم الصباحية إثر تعرضهما للاختناق، وفقًا لما جاء في تقرير الطب الشرعي.
ثاني أكسيد الكربون كلمة السر
الدكتور محمد الشافعي، أخصائى أمراض صدرية، قال إن مثل هذه الحالات ترجع لحدوث اختناق نتيجة نقص الأكسجين في الحمام مع ارتفاع نسبة بخار الماء، وكذلك زيادة نسبة أول أكسيد الكربون الناتج عن عملية الاحتراق التي تتم، وهو غاز سام عديم الرائحة عند استنشاق كميات كبيرة منه يؤثر على الجهاز العصبي وبالتالي يحدث ارتخاء في الأعصاب وعدم القدرة على الحركة، وفي أحيان كثيرة يحدث وفاة.
وأضاف 'الشافعي'، في تصريحات خاصة لـ'أهل مصر'، أنه لا بُد من وجود مداخل للهواء بالحمامات أو فتحات بسيطة تسمح بدخول وخروج الهواء؛ حتى تحافظ على توازن وجود الأكسجين.
سلوكيات المواطنين السبب
فيما رد مصدر مسئول بإحدى شركات توصيل الغاز الطبيعى، على هذا الأمر، بأن 'الشركة تلقت العديد من الشكاوى بسبب وجود حالات اختناق من الغاز، ولكن بعد الكشف يتبين أن السلوكيات الخاطئة للعملاء وغلق أو سد الهوايات الخاصة بالسخان في الحمام هى السبب في ذلك'.
وأوضح المصدر، في تصريحات خاصة لـ'أهل مصر'، أن 'هناك بعض العمال والمقاولين يتعاقد معهم العملاء من خارج الشركات المتخصصة وهذا غير قانوني، حيث إن بعض الناس الذين تم فصلهم من الشركات، يعملون في ذات المجال، بتركيب وصلات، بأسعار أقل ولكن بمواسير وخامات غير معتمدة ورديئة، مستغلين فرح العميل بفارق السعر، ثم تحدث الكارثة بالتسريب والحرائق'.
وحذر المصدر المواطنين من التعامل فى توصيل الغاز الطبيعى خارج الشركات المعتمدة؛ وذلك حماية لأرواحهم وللمنشآت التي يتم التوصيل بها، مطالبًا من يكشف أمر مثل هذا عليه التبليغ فورًا.
ونصح أنه في حال وجود تسريب أو انتشار رائحة غاز، يتم التواصل مع الشركة عن طريق الخط الساخن؛ لسرعة التعامل معها، مع إغلاق المحابس، وعدم التعامل مع أي مصدر كهرباء، وفتح منافذ التهوية بشكل.