بعد الاتجاه إلى المعاهد الفنية والتكنولوجية.. رئيس جامعة الزقازيق: سوق العمل لا يحتاج الكليات التقليدية

الجامعات التكنولوجية
الجامعات التكنولوجية

يتسائل الكثيرون عن مصير الكليات التقليدية، بعد تصريحات الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي: 'أنا مش محتاج أوي خريجي الجامعات التقليدية على قدر حاجتي لهؤلاء الفنيين'، وهل هذا التوسع في إنشاء الجامعات التكنولوجية والفنية يأتي على حساب الكليات النظرية، وهل هذا في صالح الحتياجات سوق العمل المحلية والدولية؟

وفي هذا الصدد؛ قال الدكتور عثمان شعلان، رئيس جامعة الزقازيق، بشأن التوسع في إنشاء الجامعات التكنولوجية والفنية، إن هذه الجامعات سوق العمل في احتياج كبير إليها، مشيرًا إلى أن خطة الدولة 2030، تسعى إلى التوسع في الجامعات التكنولوجية، وتخفيف الضغط عن الكليات التي تخرج كل عام أعداد كبيرة جدا من الطلاب، ضاربًا مثالا بكليات التجارة والآداب، وفي الوقت ذاته سوق العمل ليس في حاجة إليهم.

وأضاف رئيس جامعة الزقازيق في تصريحات خاصة لـ'أهل مصر'، أن التوسع في إنشاء الجامعات التكنولوجية لن يكون على حساب الكليات النظرية، مؤكدًا أن هذه الجامعات غير موجودة في الوقت الحالي، ولكن الكليات التقليدية تخرج آلاف الطلاب كل عام من الجامعات المصرية، وأن إنشاء الجامعات الجديدة تمنح الطلاب فرص كثيرة وجديد للاختيار بين الكليات الفنية والتكنولوجية، وذلك يؤدي إلى تخفيف الضغط عن الكليات التقليدية.

وأكد 'شعلان' أن سوق العمل المحلية والعالمية في احتياج شديد لفنيين مثقفين متعلمين، وأن الكليات التكنولوجية تحقق هذا الأمر، وذلك في صالح سوق العمل واحتياجاته الحالية لفني متطور.

وفي السياق ذاته؛ قال الدكتور حسن شحاته، أستاذ مناهج تعليم، إن الاتجاه إلى التكنولوجيا والعصر الرقمي، هي متطلبات سوق العمل المحلية، والعربية، والدولية، وهذا يتطلب الاهتمام ودراسة التكنولوجيا المتقدمة، إضافة إلى التطبيقات العلمية.

وأضاف أستاذ مناهج التعليم، في تصريحات خاصة لـ'أهل مصر'، أنه من الضروري جدا الاهتمام بالمهارات اللازمة لسوق العمل، وذلك لأن خريجي الجامعات قيمتهم كبيرة في التعامل مع سوق العمل المتغيرة، مؤكدًا أن الكليات والمعاهد التكنولوجية، والكليات والتطبيقات العلمية، هي سمة من سمات هذا العصر، وأن الاتجاه نحو العلم، يحقق التنمية الشاملة والمتكاملة.

ولفت إلى أن ما تقدمه الجامعات لا بد أن يرتبط بحاجات سوق العمل المتغيرة؛ لمواكبة العصر الرقمي، واستخدام التقنيات الحديثة في كل مناحي الحياة.

وأوضح 'شحاته' أن هذا يفرض على الجامعات الاهتمام بالجانب العلمي والتطبيقات العلمية، أكثر من الكليات النظرية والعلوم النظرية، مشيرًا إلى أن المقصود بالكليات التقليدية، هي تلك التي تهتم بالعلوم الإنسانية، وتخرج طلاب سوق العمل ليست في حاجة إليهم، ضاربًا مثال بكليات الحقوق والآداب، ودار علوم، والأقسام الأدبية بالكليات.

وتابع: لا بد من الاهتمام بكليات اللغات، والتركيز على اللغات التي تحتاج إليها سوق العمل في الوقت الحالي، مثل: الألمانية والفرنسية، واليابانية، والإسبانية، وذلك لأن دور الجامعة هو تسليح الطلاب بمتطلبات الحياة، ليكونوا على قدر كاف من مواجهة سوق العمل المحلية والعالمية.

يذكر أن، الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي، قال إن دخول مصر في الترتيب العالمي للجامعات دليل على التحسن الذي شهده التعليم في مصر، حيث لم يكن هناك جامعات مصرية في الترتيب خلال عام 2015، وحاليا يوجد 22 جامعة مصرية في الترتيب.

وأشار 'عبدالغفار'، إلى أن عملية التطوير مستمرة على قدم وساق، وأنه تم إنشاء جامعات تكنولوجية لتغيير مسار حياة طلاب الدبلومات الفنية، معلقا: 'شلنا الحاجز النفسي لهؤلاء الطلاب'.

وأضاف وزير التعليم العالي: 'أنا مش محتاج أوي خريجي الجامعات التقليدية على قدر حاجتي لهؤلاء الفنيين'، منوها بأن التكدس في الجامعات سببه عدم إنشاء جامعات جديدة خلال السنوات الماضية، وأن ما تحقق في قطع التعليم العالي على مدار الست سنوات الماضية يعتبر حلمًا لأي مسئول، مؤكدا أنه تحقق بفضل دعم القيادة السياسية لتطوير التعليم العالي.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً