لم تكد تمر بضعة أيام على عودة 'إيمان' من دولة عمان إلى عشها الزوجي بكفر الشيخ، حتى أقدم زوجها بسكب بنزين عليها وأشعل النار بجسد زوجته لولا العناية الإلهية التي أنقذتها من الموت المؤكد.
قبل نحو 10 سنوات، تزوجت إيمان من 'م. ر' بقرية كفر الجرايدة وأقاما في بيت عائلته، وأنجبت منه ثلاثة أطفال، في البداية كانت حياتهما هادئة مستقرة، الزوج يعمل في القطاع العام، بينما زوجته ترعى شؤون طفلتهما والمنزل.
رويدًا رويدًا، عرفت المشاكل طريق الأسرة المستقرة، وأصبح الزوج دائم الاعتداء بالسب والضرب على زوجته، واعتاد الجيران سماع أصوات شجارهما.
مرت السنوات تشهد على تعنت الزوج وإصراره على الاستمرار في تصرفاته، بل وصل الأمر إلى تعاطيه للمخدرات، واضطررت الزوجة للسفر إلى دولة عمان لتعمل مُدرسة بإحدى المدارس هناك، ومن حين لآخر كان الزوج يذهب لزيارتها برفقة أطفاله.
وقالت الزوجة: 'كنت دائمًا أساعده بالأموال ومصروفات مدارس الأولاد وكل مستلزماتهم حتى إنه كان يستنزف كل ما أحصل عليه، ولم يكتف بذلك بل قام ببيع عفش منزلي'.
قبل نحو شهر، أرسل الزوج رسالة يخبر زوجته فيها أنه مريض ويريدها بجانبه لمساندته فى مرضه مع احتمالية أن تطول مدة تعافيه منه، وعلى الفور أعدت الزوجة حقائبها وهمت بالنزول إلى عش الزوجية لتكتشف أن زوجها فى صحة جيدة، قائلة: 'تفاجأت بأنه لم يكن مريضًا ويطلب منِّي أموالًا أخرى ومنعني من السفر، علمًا بأنني حصلت على قرض من عمان بضمان راتبي، وفي حال عدم رجوعي للعمل بعمان سيتم إلقاء القبض علَيَّ'.
شيئًا فشيئًا عادت الخلافات الزوجية من جديد، حررت على إثره الزوجة محضرًا ضده منذ ٦ سنين، وسرعان ما تنازلت عنه، من أجل أطفالها، لكن عادت مشكلاتهم التي تفاقمت وكانت معلقة دون حل، بسبب عدم إنفاق الزوج على أسرته.
يوم الخميس الماضي، احتدم الخلاف بينهما ووصل إلى طريق مسدود بعدما طلب منها فيزا البنك لسحب مبلغ بينما لم يكن بها رصيد، ليقرر الزوج في لحظة شيطانية الانتقام منها.
وتابعت الزوجة قائلة: 'بعد عودتي للمنزل تفأجات بزوجي يأتي ورائي ويشعل النار بباب المنزل، ثم سكب عليَّ البنزين، وهربت منه فأسرع ورائي حتى الدور الثالث وأشعل النار بجسدي واحتجزني هو وأهله بالمنزل لمدة 5 ساعات من الساعة الخامسة عصرًا حتى العاشرة مساءً حتى لا أذهب للمستشفى وأروي ما حدث'.
واختتمت الزوجة: 'نسبة الحروق في جسدي بلغت 50%، وأحتاج شهرًا للعلاج، وجسدي بالكامل محروق بداية من الوجه، وحررت محضرًا رقم 4708 إداري مركز بيلا 2020 وجاءت النيابة واستمعت لأقوالي، وصدر قرار ضبط وإحضار ضده لكنه تمكن من الهرب، والآن يساومني على تغيير أقوالى مقابل أولادي'.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
