اعلان

مأساة أسرة بالمنوفية نجلها محتجز في عمان منذ 7 سنوات.. الأم تناشد الرئيس: "نفسي أشوف ابني قبل ما أموت" (فيديو وصور)

والدي الشاب محمد المحتجز
والدي الشاب محمد المحتجز

داخل حارة صغيرة لا يستطيع المرء السير بداخلها مُعتدلًا، حيث يقبع منزل مبني من الطوب اللبن يقع بقرية زاوية الناعورة التابعة لمركز الشهداء بـمحافظة المنوفية، تجلس بداخله سيدة على الأرض وبيدها منديل من القماش غارقة في البكاء، وبجوارها رجل كبير السن.

'حِلمٌ وطموح ثم غربة فسجن'، بهذه الكلمات بدأ والد الشاب محمد عبد الهادى عبد الله البالغ من العمر 31 عامًا، حديثه لـ'أهل مصر' مختصرًا حياة نجله في دولة عُمان.

والد الشاب محمد والد الشاب محمد

فيقول عبد الهادي عبد الله، إن القصة بدأت منذ 7 سنوات في عام 2013 بسفر نجله 'محمد' ليقوم بشق مستقبله وتحقيق حلمه بالعمل خارج مصر ومن ثم العودة مرة أخرى لأرض الوطن مثل الآلاف من الأشخاص.

ويستدرك: 'لكن قصة ابني لم تنته كباقي القصص إطلاقًا حيث بدأ نجلي بالعمل في مخزن للأسمدة، وذلك فى سلطنة عمان واستغرق الأمر بضعة أشهر حتى تمكن من حفظ وجوه الزبائن، وذلك باختلاف جنسياتهم، والذين اعتادوا شراء بعض السماد والمواد الخاصة بالزراعة من المخزن الذي يعمل به ابني'.

ويُضيف: 'لكن ذات يوم ذهب لابني مجموعة من الشباب الذين اعتاد على التعامل معهم من دولة بنجلاديش لشراء بعض المنتجات للمزرعة التي يعملون بها ولكن حدث ما لم يكن في الحسبان، وذلك بإخبارهم نجلي أنهم قد تركوا الأموال في المزرعة سَهوًا وسيعود أحدهم له مرة أخرى لتسليم الأموال'.

وأكمل: 'انتظر ابني بضع ساعات ولم يعد أحد بالنقود فقرر الذهاب للمزرعة الخاصة بهم، ولكنه صُدم بأنهم قد غادروا البلاد ويبقى على كتفيه حِمل دفع ثمن الحمولة'.

والد الشاب محمد والد الشاب محمد

'14 ألف ريال عماني'، يقول والد الشاب، متابعًا: 'هذه هي قيمة الحمولة التي أصبح نجلي مُطالبًا بها، وأصبح الأمر أكثر سوءً خاصة بعد أن طُردَ من عمله وأصبح مُشردًا ليس ذلك فحسب بل أيضًا سُجن لعِدة أيام'.

ويُتابع: 'أصبح الوضع أكثر سوء حينما قام مسؤلو الشركة التي كان يعمل بها باستصدار أمر بعدم مغادرته للبلاد، لتمضي عليهِ أيامًا كان يأكل فيها من القمامة، ووقتًا آخر يُطعمه بعض المصريين المقيمين في عمان'.

والد الشاب محمد والدي الشاب محمد

ويستطرد الوالد: 'قُمتُ بتجميع مبلغ من أهالي قرية زاوية الناعورة، ومن ثم الحصول على عدة قروض، وسافرتُ لنجلي عام 2018، وأعطيتُ المسئولين عن الشركة المبلغ وأبرمتُ معهم اتفاقًا غير مكتوب بأن المبلغ المتبقي على نجلي هو 5 آلاف ريال عماني، ونزوله لمصر لرؤية والدته والرجوع مرة أخرى'.

وأردف: 'عُدتُ لأُطمئن زوجتي على نجلنا بأنه سيعود قريبًا ولكنه تفاجأ باتصال من نجله يُخبره بأن المسئولين عن الشركة أعلموه بأن المبلغ المتبقي 9 آلاف ريال عماني، ولم يسيروا على الاتفاق ووجد أخيرًا مُحمد عملاً وقام بالاتفاق معهم على تسديد مبلغ شهري واستمر فى ذلك حتى أصبح المبلغ المتبقي 1200 ريال، وأصبح حاليًا كل حِلمه أن يعود ليرى والدته إلا أنه لا يستطيع العودة وبات محتجزًا في دولة'.

الشاب محمد المحتجز في سلطنة عمانالشاب محمد المحتجز في سلطنة عمان

وفي النهاية ناشد والد الشاب محمد ووالدته، الرئيس عبد الفتاح السيسي بالتدخل وإصدار توجيهاته لوزارة الخارجية، وذلك لحل مشكلة نجله وإعادته لأرض مصر مرة أخرى، وذلك لعدم رؤيته والدته منذ 7 سنوات وذلك قبل أن تتوفى دون أن يراها ودون أن تُقرّ عينها به.

والد الشاب محمد والدي الشاب محمد

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً