ساهمت العادات التقاليد المحلية لقبائل وعائلات سيناء، في تجنب محافظة شمال سيناء ظاهرة عقوق الوالدين على عكس المحافظات الأخرى التي تشهد تزايدًا ملحوظًا في تلك الظاهرة الغريبة على المجتمع المصري.
وتقول عفاف الشوربجي واحدة من سيدات العريش، إن محافظة شمال سيناء خالية من ظاهرة عقوق كبار السن لقوة ترابط العائلات والقبائل السيناوية الأمر الذي ساهم في عدم ظهور تلك الظاهرة المرفوضة دينيًا واجتماعيًا.
وأضافت الشوربجي البالغه من العمر 74 عامًا لـ'أهل مصر'، أنه في حال وجود خلاف داخل أسرة يتم التدخل سريعا من قبل عواقل ومشايخ العائلة لحل هذا الخلاف، مما يساهم ذلك في عدم تفاقم الأمور وترك كبار السن في شوراع العريش.
ويرى المواطن خالد سلامة، أن محافظة شمال سيناء لا تزال محمية من آفه عقوق الوالدين أو المشردين بشكل عام، نظرًا لبعدها عن محافظات الجمهورية الأخرى مما يجعلها بعيدة عن أنظار المشردين، مشيرًا إلى أن التربية السليمة واحترام كبار السن والالتزام الديني لدى أهالي سيناء، حماهم من الانخراط في تلك الظاهرة المرفوضة من كل الأديان السماوية.
وأضاف سلامة، أن ظاهرة المشردين ستظل غائبة عّن شمال سيناء نظرا لرفضها شعبيًا بفضل العرف القبلي السائد في شبه جزيرة سيناء.
من جانبه أكد علي غيط مدير الجمعيات الأهلية بمديرية التضامن الاجتماعي لـ'أهل مصر'، عدم وجود أي دور إعاشة لكبار السن على مستوى محافظة شمال سيناء نظرًا لعدم وجود مشردين من كبار السن في شوراع سيناء، بسبب العادات والتقاليد المحليه التي ساهمت في منع ظهور تلك الظاهرة.
وأضاف غيط: 'حينما كنا نفكر في إنشاء دور إعاشة لكبار السن وجدنا رفضًا شعبيًا كبيرًا من قبل كافه مكونات المجتمع السيناوي لتلك الفكرة'.
وتابع مدير الجمعيات الأهلية، أنه يوجد نادي وحيد في شمال سيناء لكبار السن يتبع مؤسسة التكافل الاجتماعي التابعة للمديرية يهدف إلى تنظيم الرحلات السياحية، والكشفية لأعضاء النادي الذي يتخطى عددهم الـ200 مُسن كما ينظم النادي ندوات تثقيفيه متنوعه.