تفاصيل جريمة مقتل الطفلة ملك.. خالتها عذبتها حتى الموت.. والجيران: كانت مشغلاها خدامة (صور)

موقع الحادث
موقع الحادث

جريمة شنيعة دارت أحداثها بين محافظتي الجيزة والقاهرة، تم فيها تعذيب طفلة تدعى ملك بشكل بشع، عن طريق الصعق الكهربائي والحرق بالزيت المغلي على يد خالتها و3 آخرون لتنتهي بمقتلها وإلقاء جثتها بأحد الطرق المهجورة بمنطقة القطامية.

انتقل 'أهل مصر' إلى المنطقة التي شهدت الواقعة للوقوف على تفاصيل الجريمة المأساوية، والتي بدأت بلقاء مع 'كريم. م.'، أحد الجيران، الذي قال، أن الفتاة تقيم رفقة خالتها وتدعى زمزم وشقيقها واثنين من أقاربهم فى شقة يقطن بها 4 أشخاص، قد حضروا إلى المنطقة منذ عامان، وأقاموا بشقة فى الطابق التاسع بأحد العقارات بالمنطقة وكانت حياتهم غامضة، ولا يحتكون كثيرا بالجيران.

وأضاف، أن الطفلة القتيلة كانت تتعرض لتعذيب بشع، وحاولت عدة مرات الهرب منهم وفي كل مرة كنا نتدخل كانت خالتها تقول لنا أن الطفلة مريضة نفسيا وتؤدبها، مشيرا إلى أن الشقة التي كانت تقطن بها الطفلة مستأجرة لشخص يقيم بها ويدعى أحمد، وزوجته وابنة شقيقته واسمها زمزم وشقيقها ويدعى عيد.

والتقطت سيدة أخرى طرف الحديث من جارها وقالت، إن خالة الطفلة ملك كانت تجبرها على خدمتها وتنظيف الشقة وفي إحدى المرات هربت الطفلة منهم وظلت يومان هاربة، حتى فوجئنا بعثورهم عليها وأعادوها للشقة وعليها آثار ضرب شديد.

وأضافت، أن المتهمين منذ أسبوعين قاموا ببيع سرير وبعض الأثاث لعامل روبابكيا في الشارع، وقاموا بتحميل باقى الأثاث على سيارة نقل، وغادروا المنطقة دون إخبار أحد بوجهتهم، ومنذ أسبوع فوجئنا بحضور رجال المباحث وكان معهم صور للطفلة وخالتها وسألوا الجيران إن كان أحد يعرفها وتوصلوا إلى عامل الروبابكيا وقاموا بفحص كاميرات المراقبة لمعرفة السيارة التي نقلت لهم الأثاث، وعلمنا بعدها بأنهم قبضوا على خالتها ولم نكن نعلم بمقتل الطفلة.

وكشفت تحريات رجال المباحث بالقاهرة في واقعة مقتل الطفلة ملك والعثور على جثتها عليها آثار تعذيب شديد وملقاة بأحد الطرق المهجورة بمنطقة القطامية بالقاهرة الجديدة بعد أسبوعين من البحث عن قتلتها.

ودلت تحريات رجال المباحث، على أن الطفلة تدعى ملك وعمرها 13 سنة، وتقيم برفقة خالتها وزوج خالتها بعد زواج والدها من أخرى وحبس والدتها في إحدى القضايا وزواج شقيقتها الكبرى.

وأضافت التحريات أن المتهمين بقتل الطفلة من العناصر الإجرامية وسمعتهم سيئة ويقيمون في منطقة اللبينى بالهرم، وكانت الطفلة تقيم معهم بنفس الشقة واعتادوا التعدي عليها بالضرب والصعق بالكهرباء، وفي المرة الأخيرة، توفيت الطفلة جراء تعذيبها بالزيت المغلي، فقام الجناة بحمل جثتها وألقوا بها في أحد الطرق المهجورة بمنطقة القطامية ولاذوا بالفرار ظنا منهم أنه لن يعثر عليها أحد بسبب بُعد المنطقة في الصحراء وعدم وجود كاميرات مراقبة وسوف تأكلها الكلاب والحيوانات الضالة.

وتابعت التحريات، أن رجال المباحث عثروا على الجثة مشوهة الجسد وترتدي ملابسها داخل جوال وبفحص بلاغان التغيب والاختفاء على مستوى الجمهورية، تبين عدم وجود أي بلاغات بنفس المواصفات فتم نشر صورها على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، وتعرفت عليها شقيقتها وبالوصول إليها قالت، إن المجني عليها تقيم مع خالتها ولا تعرف عنها شيئا أو تعرف مكان إقامتهم.

وأشارت التحريات، إلى أنه بتكثيف الجهود، تم رصد مكان تواجدهم بمنطقة اللبيني بالهرم، وتبين أن السيدة وزوجها وأبنائها هربوا من المنطقة منذ أيام وقاموا بإخلاء الشقة التي يقيمون فيها من الأثاث وتم التوصل إلى عامل روبابكيا، قال، إن المتهمين قاموا بتحميل أثاث المنزل على سيارة نقل وانتقلوا إلى مكان لا يعرفه.

وتم التوصل إلى السيارة التي نقلت الأثاث، وأرشد سائقها على المكان الذي أوصلهم إليه بمنطقة الطالبية، وألقى القبض على الخالة وزوجها واثنين من أبنائها.

تلقى اللواء نبيل سليم، مدير مباحث العاصمة إخطارا من المقدم محمد الألفي رئيس مباحث قسم شرطة القطامية مفاده العثور على جثة طفلة داخل جوال وعليها آثار تعذيب شديد وحروق، ومجهولة الهوية.

وبإجراء التحريات، دلت على أن المتهمين ألقوا جثة الطفلة بذلك المكان ولاذوا بالفرار وعدم وجود كاميرات مراقبة والمنطقة، نظرا لبعدها عن المناطق السكنية.

وبتكثيف الجهود ونشر أوصاف الجثة، تم الوصول إلى شقيقة الطفلة وتبين أن المتوفية تدعى ملك وعمرها 13 سنة، وتقيم مع خالتها وزوج خالتها بأحد مناطق الجيزة، وتم إعداد مأمورية ومداهمة سكنهم بمنطقة اللبيني ولكن تبين هروبهم ونجح رجال المباحث في تتبع خط سيرهم وألقى القبض على المتهمين وتم اقتيادهما إلى قسم الشرطة وجار الاستماع إلى اعترافاتهم.

وأمر اللواء أشرف الجندي، مدير الأمن باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
برلماني متهمًا الحكومة بالتخبط: قسمت الشعب لطبقتين «نجيب ساويرس ونجيب منين»