صراع الاستقرار والدم.. إنهاء الصراع الليبي في مواجهة مطامع أردوغان

أردوغان
أردوغان
كتب : آية رؤوف

يستمر النظام التركي بقيادة رجب طيب أردوغان، في انتهاك الأراضي الليبية ساعيًا فسادًا في الأرض، من خلال إرسال المرتزقة ودعم حكومة الوفاق غير الشرعية.

وفي خطوة أخرى من محاولات فض النزاع في ليبيا، أعلنت الأمم المتحدة اليوم الثلاثاء، بدء أعمال اليوم الثاني من مفاوضات 5 + 5، وذلك وسط آمال بأن تمهد هذه المفاوضات المباشرة الطريق للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار وتقود إلى تسوية شاملة لإنهاء الصراع والتفكّك داخل البلاد بعد أسبوعين على اجتماعها بمصر.

ومن أهم تلك المسائل المعقدة، مسألة تفكيك الميليشيات غير القانونية، والتي تطرح كميات كبيرة من الأسئلة حول مصير تلك العناصر، مشيراً إلى تجارب دول أخرى في مثل هذه القضايا، حيث يتم إدماج تلك المجموعات بالقوات الأمنية، إلا أنه وفي الحالة الليبية فقد تلطخت أيديهم بالدماء، وبالتالي فإنهم أمام محاكمات بالضرورة.

كما نوّه بأن هناك مسائل أخرى، بينها أكثر من 20 مليون قطعة سلاح منفلتة في البلاد، وهو ما يجعل ليبيا دولة لا يحكمها القانون.

وكذلك مسألة المرتزقة التي أتت بهم حكومة الوفاق لقتال الجيش الليبي، ومصير عودتهم وخروجهم من البلاد، وهو المطلب الأساسي للقوات المسلحة الليبية، حيث من المقرر مناقشة كل هذه المسائل في هذه الاجتماعات للوصول إلى حلول تنهي الصراع.

ماذا فعل أردوغان في ليبيا؟

ويقول مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن أنقرة تواصل إرسال المرتزقة إلى ليبيا بدعوى أنهم ضمن شركات أمنية تركية.

ويضيف، أن موجة إرسال مرتزقة من الفصائل الموالية لأنقرة مجدداً إلى ليبيا، متابعًا: 'بعد أن أعادت تركيا نحو 9300 مقاتل من هؤلاء المرتزقة الذين باعوا نفسهم لأردوغان، 600 مقاتل قيل لهم أنكم ستذهبون إلى ليبيا مع شركات حراسة أمنية في ليبيا ولا علاقة لكم بالقتال، ولكن قد يكون الأمر مثل ما حصل خلال الدفعات التي أرسلت إلى ليبيا في وقت سابق وقيل لهم أنكم ستذهبون لحماية المنشآت الحكومية وحراسة القواعد العسكرية، وإذ بهم باتوا يقاتلون على خطوط المعارك الأولى'.

وأشار إلى أن هناك رفض من قبل بعض الفصائل الذهاب والقتال في أرمينيا باستثناء بعض الذين يزالون أردوغان ولاء أعمى بغض النظر عن أهدافهم الأيدلوجية.

وفي نفس السياق، نشر موقع 'جلوباليست' الإيطالي تحليلًا عن سياسة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وتدخلاته الخارجية، وألقى الضوء على اتهاماته لروسيا بدعم الجيش الوطني الليبي، بينما يدعم هو الميليشيات المتطرفة الذين لطخوا أنفسهم في سوريا بجرائم بشعة وأرسلهم أردوغان لدعم حكومة الوفاق في ليبيا .

وأشار الموقع إلى أن أردوغان، أغرق ليبيا بالآلاف من الميليشيات الإرهابية الذين ارتكبوا جرائم بشعة في سوريا، وقالت إنهم علموا تحت قيادات القاعدة أولًا ثم تحت قيادة «سلطان أنقرة» لاحقًا في إشارة إلى أردوغان الذي يطالب بمغادرة المرتزقة من ليبيا، وفي الوقت نفسه يدعو المجتمع الدولي لدعم حكومة الوفاق التي تعتمد على الميليشيات التي يرسلها هو إلى ليبيا، ويتهم القوى الوطنية الليبية بجرائم حرب، وأضاف المقال 'هذا هو ملخص موقف الرئيس التركي من ليبيا'.

وتابع الموقع أن أردوغان يلعب دورا مركزيا في الأزمة الليبية، ليس فقط لدعم السراج ضد حفتر، ولكن لخدمة أهداف تركيا التوسعية الواضحة، وهي احتلال موارد الطاقة في طرابلس والبحر الأبيض المتوسط، مؤكدًا أن تركيا تسعى لأن تكون موجودة بشكل متزايد في الأراضي الليبية، وأن غزو ليبيا هو جزء من خطة الإمبراطورية العثمانية الجديدة.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً