شهد شارع عرابي بمنطقة عين شمس جريمة بشعة حينما قرر سائق التخلص من زوجته خنقا أثناء النوم أمام أطفالها بسبب خلافات أسرية حدثت بينهما.
الزوج المتهم
ترجع تفاصيل الواقعة عندما تلقى اللواء نبيل سليم مدير مباحث العاصمة، إخطارا من المقدم أحمد طارق رئيس مباحث قسم شرطة عين شمس، مفادة وجود متوفية بأحد الشقق بدائرة القسم.
وعلى الفور انتقلت أجهزة الأمن، وتبين أن الجثة لسيدة موظفة وحول رقبتها آثار خنق، وأن وراء ارتكاب الواقعة زوجها بسبب خلافات نشبت بينهما في الآونة الأخيرة وقام بتسليم نفسه لرجال المباحث، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة.
وانتقلت 'أهل مصر' إلى مكان الواقعة ليسرد الجيران والأهالي تفاصيل الجريمة، ففي البداية قال 'صابر' 62 عاما ويعمل مكوجي: حينما وصل 'محمد، ح' إلى مرحلة الشباب بدأت قصة الحب التى استمرت لسنوات مع حبيبته 'نجلاء ،ا' التي كانت له بمثابة كل شئ في الحياة، لم يمكث الشاب طويلا حتى تقدم لخطبتها، وبعد عدة شهور تم الزواج ودخلا قفص الزوجية، ثم أكرمهما الله بالطفلة الأولى لتكتمل سعادتهم التي لم توصف حينها.
الشارع الذي شهد الجريمة
وتابع الشاهد: وأصبحت الطفلة الأولى هي كل حياتهما، وبعد عدة سنوات أنجبا طفلة أخرى، واستمرت الحياة الزوجية طبيعية حتى بدأ ظهور خلافات أسرية عادية بينهما دون التأثير على حياتهم، ثم أنجبا طفلة ثالثة، وتعود الخلافات الزوجية مرة أخرى وتنفصل الزوجة عن زوجها أكثر من عشر سنوات، تزوجت خلالها الابنة الكبرى، وظلت الطفلة الصغيرة مع والدتها خلال تلك الفترة.
موقع الحادث
' دول كانو منفصلين ورجعناهم لبعض علشان العيال' بهذه الكلمات التقط ' ل، م' 47 عاما حديثة لـ'أهل مصر'، حث قال: 'بعد الانفصال بسنوات تزوج الأب مرة أخرى من سيدة أرملة، وأنجب منها طفلين، ثم تدخل الأقارب لإعادة الزوجة الأولى إلى بيتها مرة أخرى لكي يتربى الأبناء فى أحضان والديهما، وعادا إلى بعضهما البعض الشهر الماضي وكانت الحياة تسير بشكل طبيعيط.
وأضاف: 'وفي يوم الجمعة الماضية طرق هاتف الزوج في الساعات الأولى من صباح ذلك اليوم، على بعض الرسائل عبارة عن فيديوهات مخلة للزوجة من قبل أحد الأشخاص، ليغلي الدماء في عروقه وقرر الانتقام منها فانقض عليها أثناء النوم ليستيقظ الأبناء على صوت الأم وهي تلتقط أنفاسها الأخيرة داخل غرفة نومها ليسرع الأطفال ليروا المشهد الأخير في حياة والدتهم على يد أبيهم'.
وتابع: 'ثم رفع الزوج سماعة الهاتف وأخبر الزوجة الثانية التي تقطن في الشارع المجاور بما حدث، وطلب منها الحضور لأخذ الأطفال، وبعدها أخبر الشرطة بالجريمة التي حضرت إلى محل الواقعة، وأحضرت معها سيارة الإسعاف وتم نقل الجثة إلى المشرحة.