سادت حالة من الجدل بين أولياء الأمور بعد تصريحات الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم الأخيرة في إحدى البرامج التليفزيونية، حيث صرح أن هناك 3 اختيارات أمام طلاب المدارس لاجتياز خوفهم من مرحلة كورونا، وهي الحضور في المدارس بالضوابط المعلنة بالنظام التبادلي (أيام في المدرسة وأيام في المنزل)، أو تقديم طلب بتأجيل السنة الدراسية للطالب للعام القادم (تضييع عام دراسي على الطالب برغبته هو وأسرته)، أو تقديم طلب بتحويل الطالب للدراسة هذا العام بنظام المنازل.
ورصدت 'أهل مصر'، آراء أولياء الأمور حول البدائل التي عرضها وزير التعليم أمام أولياء الأمور الخائفين على أبنائهم من فيروس كورونا.
وفي هذا السياق قالت فاطمة فتحي، مسئول جروب تعليم بلا حدود: أنا مع حضور الطلاب إلى المدارس مع اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية واستخدام الوسائل المعروضة والمتعددة التي وفرتها الوزارة، كعامل مساعد لإيصال المعلومة للطالب أو اللجوء إلى الدروس، فإني أراه عام العودة إلى المدارس بعد انقطاع استمر أكثر من ٧ اشهر حتى مع استخدام الفصل المقلوب ومحاولى المدرسين تنفيذه.
وتابعت 'فتحي' لـ 'أهل مصر': 'إنى على يقين أن روح المعلم ستشتاق إلى الشرح في مادته العلمية على قدر المستطاع، فالتعليم كان وما زال وسيبقى رسالة ومازال أطفالنا يحتاجون إلى المدارس حتى لو بضع أيام هذا العام، وكنا نأمل أن يتم رفع الغياب خاصة أنه معروف في فصل الشتاء تكثر أدوار البرد وأن معظم أطفال مصر مصابون بأمراض الحساسية'.
وقالت أميرة يونس مسؤول جروب مصر والتعليم: إن الاختيارات هي السهل الممتنع، كلنا نتمنى الالتزام في المدارس والاهتمام بالواجبات والمناهج، لأن الهدف بالحلم لسنة بعد سنة من مراحل مختلفة وليس فقط مرحلة دراسية، ولكن لمن يهمه أمر أولاده ومصلحتهم الاهتمام الأكبر بالعلم والفائده للتعليم من لغات أو رياضيات أو لغة عربية لتتقدم إلى الأمام، وخصوصا مع نظام المتطور للصفوف الكاجي حتى الثالث الإبتدائي، لذلك إذا طلب من من ولي الأمر أن يقدم اعتذار ويعيد السنة، فأعتقد هذا لأسباب قهرية وليس كل أولياء الأمور توافق على ذلك.
وأضافت 'يونس' لـ 'أهل مصر': أن تقديم الطالب إلى منازل محتمل نوعا ما، ولكن مع صفوف النقل وليس مع المتطورة وطبعا كل ولي أمر له حرية القرار ولكن نحن جميعا نعلم أن الوزارة والمديرين والمدرسين داخل المدارس عليهم حمل كبير، من أجل تنظيم القواعد داخل المدرسة لذلك نتمنى أن تمر بسلام وكل من له دور يلتزم بالواجب المحمل به من المنظومة التعليمية بأكملها حتى ولي الأمر.
وعلقت هند شاهين، مسؤول جروب منارة مصر التعليمية، تصريحات الوزارة أدت إلى حالة من الذهول بين أولياء الأمور فأصبح الاختيار لولي الأمر ومستقبل ابنه في يديه، إما أن يحضر ابنه في المدرسة بالضوابط المعلنة والأيام المحددة، ولكن هل هناك مدارس التزمت بهذه الضوابط، فهناك مدارس لا يوجد أي تعقيم ولا جهاز لقياس الحرارة، وعدم وجود عاملة كافية وزحمة أولياء الأمور أمام المدارس.
وتابعت 'شاهين' لـ 'أهل مصر': 'هل الاعتذار عن السنة الدراسية تضيع على الطالب السنة كلها؟ مع العلم أن كورونا مازالت مستمرة، والبديل الأخير أن يبقى منازل
هل وصلنا إلى مرحلة أن أولادنا يقعدوا في البيت، بعد ما كانت المدارس هي الأساس والمعلم له الدور الأكبر والفعال، كلها حلول تجبر ولى الأمر على بقاء أبنائه في المنزل.
وقالت 'فاتن أحمد'، أدمن جروب تعليم بلا حدود، لا أرغب في تأجيل الدراسة ولا يوم واحد مش عام كامل، واعتقد أن كل ما يتم من رفع منصات وقنوات تعليمية وعمل جدول لحضور الطلبة، ما هو إلا محاولات لتأكيد عدم التأجيل، وعلى ولي الأمر توخي الحذر وتوعية أبنائه، واتخاذ كافة الإجراءات الإحترازية حتى يمر هذا العام الدراسي بسلامة الطلاب من ارتداء الكمامات والالتزام بالمنهج بأي شكل حتى نصل لبر أمان.
وقالت غادة النوبي، مسئول جروب أبطال الثانوية العامة، 'أرى أنها حلول واختيارات لا غبار عليها وولي الأمر في النهاية أمامه أكثر من اختيار، لأن حقا التعليم عن بعد غير مجدي، وأيضا يكلف أعباء مادية نحن في غنى عنها وأتمنى أن طلاب اليومين بالنسبة للمرحلة الإبتدائية ينزلوا كل الأسبوع، لأن فعلا التعليم نتاج تفاعل بين الطالب والمعلم أولا.
وأضافت 'النوبي' لـ 'أهل مصر': لولي الأمر في النهاية حرية القرار، أنا عن نفسي كان عندي العام الماضي ثانوية عامة ونفس الخيارات كانت متاحة النزول أو التأجيل لمدة عام، ولكننا اختارنا النزول لأداء الإمتحانات، والحمد لله مرت بسلام'.