بعد الصور المسيئة للرسول.. كوارث بالجملة في فرنسا.. ونشطاء: "إلا تنصروه فقد نصره الله"

الا رسول الله
الا رسول الله
كتب : عزة رخا

تصدرت فرنسا الأكثر بحثا على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية وحتى الآن، وذلك بعد ممارسة العنصرية على المسلمين، ودفاع الرئيس الفرنسي ماكرون عن صاحب الصور المسيئة للرسول.

ودعا ناشطون إلى مقاطعة البضائع الفرنسية، ردا على إساءات فرنسا المتكررة وإهانة مليار ونصف مسلم حول العالم، بنشر صور مسيئة للرسول محمد، ليس في المدارس والصحف، بل نشرها على المباني الكبيرة، مثل الصورة التي انتشرت مساء أمس من إحدى المباني في العاصمة باريس.

وسادت حالة من الغضب الشعبي في جميع أنحاء العالم الإسلامي، فقد تفاعل نشطاء بشكل كبير بمختلف منصات التواصل الاجتماعي، ردا على تلك الصور، وتصريحات رئيس فرنسا إيمانويل ماكرون، التي وصفوها بـ 'المستفزة للمسلمين'.

وانتشرت الهاشتاجات على مواقع التواصل الاجتماعي، عبر فيها المسلمون عن غضبهم من تصريحات الرئيس الفرنسي، كان أبرزها 'رسولنا خط أحمر'، و'إلا رسول الله يا فرنسا' و'ماكرون يسيء للنبي، بخلاف دعوات المقاطعة للمنتجات الفرنسية.

اشتعال حرائق في فرنسا

وزعم بعض المغردون أن الله -تعالى- لم يمهل فرنسا كثيرا بعد التجاوز في حق الرسول، بعدما اندلع حريق كبير مساء أمس، في مبنى مهجور بميناء لوهافر شمال فرنسا، بعد ساعات من إعادة نشر الرسوم المسيئة للرسول، وتصريحات الرئيس الفرنسي ماكرون التي تعتبر هجومًا على الإسلام.

وأكدت شرطة أحد أكبر المواني الفرنسية، أنها تعمل على إخلاء المنازل المحيطة بموقع الحادث، وذكرت السلطات المحلية، أن 70 من عناصر الإطفاء و25 سيارة ونحو 20 شرطيًا يشاركون في إخماد النيران، فيما أكد تلفزيون BFMTV أن عمليات الإجلاء طالت نحو 300 شخص.

قبل نصف ساعة

(إلا تنصروه فقد نصره الله)

— بسملة الرحمن آل مرعشلي❤ 🇵🇸✌️ (@BasmaltAlrahman) October 24, 2020

خسائر بالجملة في قطاع السياحة الفرنسي

كانت الحكومة الفرنسية أعلنت مطلع الأسبوع الجاري،عن تكبد خسائر فادحة في قطاع السياحة، وقدرت هذه الخسائر بما يتراوح بين 30 إلى 40 مليار يورو، حيث واجه القطاع انتكاسة خطيرة وأصبح من أكثر القطاعات الاقتصادية تأثرا بفيروس كورونا وتضررا من إجراءات العزل الصحي، حيث انخفض نشاطه إلى 90 في المائة خلال الأشهر الماضية نتيجة إغلاق الحدود وتوقف أنشطة كافة الفنادق والمطاعم والمعالم السياحية، بحسب تقرير لوكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية.

وتمثل السياحة في فرنسا موردا أساسيا من موارد البلاد، حيث تشكل أكثر من 8 في المائة من إجمالي الناتج المحلي، وتدر على الاقتصاد الفرنسي نحو 180 مليار يورو سنويا، مع تقديمها وظائف، بين موسمية ودائمة، لنحو مليوني شخص.

ووفقا لـ 'بنك الاستثمارات العامة' بفرنسا، فإن استعادة النشاط في هذا القطاع ستتراوح ما بين 30 و85 في المائة حتى نهاية العام، مما يعني أن أزمته قد تستمر حتى العام المقبل على أقل تقدير.

ارتفاع حالات كورونا في فرنسا

سجلت فرنسا خلال اليوم الأخير، رقما قياسيا جديدا للإصابات بفيروس كورونا المستجد، إذ أعلنت السلطات الصحية أن البلاد سجلت أكثر من مليون حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا المستجد منذ بداية الجائحة، لتصبح ثاني دولة في أوروبا الغربية بعد إسبانيا تصل إلى هذا العدد من الإصابات المعروفة.

وأصدرت هيئة الصحة الوطنية الفرنسية الأعداد الجديدة التي تظهر أن الفحوص أكدت ما لا يقل عن 1041075 حالة إصابة في فرنسا هذا العام، وبينها 42032 حالة إصابة جديدة تم الإبلاغ عنها خلال الـ24 ساعة الماضية، بحسب وكالة 'أسوشيتد برس' الأمريكية.

وسجلت فرنسا أكثر من 34000 حالة وفاة مرتبطة بالفيروس المستجد، وهو أحد أعلى المعدلات من نوعه في أوروبا.

وفي السياق ذاته، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، متحدثا في وقت سابق اليوم الجمعة بعد زيارة مستشفى في ضاحية بونتواز شمال باريس، إن 'الجائحة تتسارع بشدة.'

وعلق المغردون على تلك الأخبار بـ 'ربنا يمهل ولا يهمل'، وغرد أخر، حرائق ضخمة في فرنسا.. (إلا تنصروه فقد نصره الله)

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً