اعلان

تصريحات ترامب حركت مفاوضات سد النهضة الراكدة.. هل اجتماع جنوب إفريقيا يضع نهاية للتعنت الإثيوبي تجاه مصر والسودان ؟

سد النهضة (فرانس برس)
سد النهضة (فرانس برس)

أصبحت عودة مفاوضات سد النهضة الحدث الأبرز على الساحة الدولية والمحلية اليوم، بعد أن دعت جنوب إفريقيا وزراء الخارجية والمياه في الدول الثلاث (مصر والسودان وإثيوبيا)، بهدف إطلاق المفاوضات الخاصة بـ سد النهضة الإثيوبي مجددًا، بعد توقف منذ نهاية شهر أغسطس الماضي.

وتدور في أذهان المهتمين بقضية سد النهضة، أسئلة حائرة حول مدى ارتباط ما يحدث بتصريحات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب الأخيرة عن السد والخلافات الدائرة بين مصر وإثيوبيا.

شراقي: تصريحات ترامب حركت مياه المفاوضات الراكدة

قال الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجولوجيا في جامعة القاهرة، أن تصريحات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب حركت مياه المفاوضات الراكدة منذ 21 أغسطس الماضى، وألقت الضوء على خطورة الوضع الراهن من استمرار إثيوبيا فى انتهاك الاتفاقيات والأعراف الدولية ونتائج المفاوضات على مدار ما يقرب من عقد كامل من الزمان.

وأضاف في تصريحات لـ 'أهل مصر'، أن القاهرة لن تقبل هذا الوضع بحجز المياه عنها دون اتفاق، واعتقاد ترامب بأن الأمر قد يدفع مصر لضرب سد النهضة زاد من خطورة الموقف، ورغم رد فعل إثيوبيا وإصرارها على تكملة سد النهضة فى تصريحات موجهة بالدرجة الأولى إلى الشعب الاثيوبى لبث الاطمئنان فى نفوسهم إلا أن إثيوبيا أدركت خطورة الموقف الحالى خاصة بعد معرفة الرأى الأمريكى الغاضب من انسحاب إثيوبيا من توقيع الاتفاق فى فبراير الماضى وقطع جزء من المساعدات الأمريكية، وعدم عودتها إلا بعد توقيع إثيوبيا على اتفاق سد النهضة.

وتابع: 'على هذا الأساس تحرك رئيس جنوب أفريقيا لاستكمال المفاوضات التى توقفت تماما على مدار الشهرين الماضيين وتم تحديد اليوم لاجتماع سداسى لوزراء الخارجية والرى فى الدول الثلاث، ومن المتوقع عقد عدة اجتماعات من خلال جدول زمنى وليكن شهر للوصول إلى اتفاق يتم توقيعه، ومن الأفضل أن نسترجع اتفاق واشنطن ونبنى عليه الاتفاق النهائى'.

خبير دولي: العودة للمفاوضات أمر طبيعى في هذا التوقيت

وفي هذا الصدد، قال الدكتور طارق فهمي، الخبير الدولي، إن العودة للمفاوضات أمرًا حتمي لا خلاف عليه لاسيما أن مصر تصر على مدار السنوات الماضية على التمسك بالمفاوضات في أطر قانونية رغم تعنت إثيوبيا في كل تفاوض أو جلسة.

وأضاف 'فهمي' في حديثه لـ 'أهل مصر'، أن مفاوضات سد النهضة سوف تستمر بعض الوقت ولم تتوقف، حيث إن الاتحاد الإفريقي في النهاية مطالب في النهاية برفع ضوابط الجلسات وتحديد الطرف المسؤول عن إفشال المفاوضات، ولكن غير معلوم الوقت الذي يحدث فيه ذلك، ونحتاج جدولة للتواريخ لضبط الأطر المختلفة، وتحديد توقيت زمني.

ومن جانبه، قال المهندس محمد السباعي المتحدث الرسمي باسم وزارة الموارد المائية والري، اليوم الاثنين، أن اجتماع مفاوضات سد النهضة اليوم يُعقد تنفيذًا لمخرجات اجتماعات هيئة مكتب الاتحاد الأفريقي، التي عقدت على مستوى القمة والاجتماع السداسي لوزراء الخارجية والمياه في الدول الثلاث، الذي عُقد يوم 16 أغسطس 2020 وكلّف الدول الثلاث بالتفاوض من أجل التوصل إلى اتفاق قانوني مُلزم يُنظم عمليتي ملء وتشغيل سد النهضة.

وأكد السباعي أن مصر مستعدة للتفاوض بجدية لإنجاح هذه المحادثات من أجل التوصل إلى اتفاق عادل متوازن، يحقق مصالح الدول الثلاث.

وأعرب متحدث وزارة الموارد المائية والري، عن تقديره للجهد الذي تبذله جنوب أفريقيا في رعاية هذه المفاوضات، والاهتمام الذي توليه لهذا الملف الحيوي الذي يمس مصالح الدول الثلاث ومقدرات شعوبها.

تجدر الإشارة إلى أن أعلنت السلطات السودانية انعقاد اجتماع افتراضي، الثلاثاء، لوزراء الري في مصر والسودان وإثيوبيا، لبحث استئناف مفاوضات سد النهضة.

ووفق وكالة الأنباء السودانية الرسمية، يعقد الاجتماع الثلاثي بدعوة من دولة جنوب أفريقيا ورعاية الاتحاد الأفريقي عبر تقنية «فيديو كونفرانس».

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً