حادثة مروعة وجريمة نكراء، ارتكبتها سيدة من أهالي قرية المغاربة بمركز جرجا جنوب محافظة سوهاج، بقتل طفلة بريئة، تداعت أصداؤها، لتتبعها جريمة أشد بشاعة، ولتكون المحصلة النهائية إزهاق أربعة أرواح، تاركين وراءهم حالة من الحزن خيمت على القرية بالكامل، وظللتها بالسواد والكآبة.
'أهل مصر' عاينت أجواء المأساة، واستمعت إلى تفاصيلها من داخل القرية، من خلال شهود بعض أحداثها، وجيران الجناة والمجني عليهم.
قال 'م. ع'، إن الواقعة بدأت بعتاب من 'أم رودينا' صاحبة محل بقالة متوسط الحال، لجارتها التي اشترت منها بعض المستلزمات المنزلية، بسبب تأخرها في سداد قيمة مشترواتها التي تراكمت حتى بلغت خمسة آلف جنيه، وبعد مداولات بينهما ومشادات، رفضت السيدة السداد، وهددت أم رودينا، قائلة 'هاحرق قلبك على بنتك'.
من موقع حادث مجزرة المغاربة
وأضاف: 'في يوم 20 من الشهر الجاري، تغيبت رودينا، ولم ترجع من المدرسة، وقامت القرية ولم تقعد بحثا عنها، حتى أرشدنا بعض الصبية في الشارع إلى أنهم رأوا الطفلة تدخل منزل (أحمد عبد العال)، وعند سؤاله أنكر معرفته بالأمر، إلا أن الإلحاح في السؤال أصابه بانزعاج شديد'.
وتابع: 'قام عبد العال بسؤال أسرته، وكانت صدمته مروعة عندما علم أن زوجته تخلصت من الطفلة بإلقائها في بئر الصرف الصحي، وعلى إثر الصدمة والذهول لم يجد أمامه إلا قتل زوجته وطفليه'.
وقال 'ع. م' لـ'أهل مصر': 'أحمد عبد العال أبو الحمد، ٦٠ سنة، شخص طيب ومحبوب من جميع أبناء القرية، وطوال عمره لم تصدر عنه مشاكل، وزوجته الجانية هي الزوجة الثانية، بعدما انفصل عن زوجته الأولى، وجميع أهل القرية مشفقون عليه لمعرفتهم حقيقة شخصيته'.
وأضاف، أن عبد العال برر قتله لزوجته وطفليه بوأد الفتنة بين ٤ عائلات، بحسب قوله، فيما قال آخرون من أهل القرية، إن 'عدالة السماء انتقمت للطفلة' وأطفأت نار الفتنة بالقرية التي كانت سوف تخلف عددا كبيرا من القتلى والجرحى لا يعلم عددهم إلا الله، والآن عادت الحياة إلى طبيعتها، وأن جميع العائلات بالقرية شاركوا في تشييع جميع الجنازات.
محرر 'أهل مصر' في موقع حادث مجزرة المغاربة
وكانت قرية المغاربة، مركز جرجا بسوهاج، قد شهدت جريمة قتل، حيث قام عامل بقتل زوجته بالرصاص، وطفليه بـ'ساطور'، بعد اكتشافه قيام زوجته بقتل طفلة جارتها، وإخفائها في بئر الصرف الصحي بالمنزل، بسبب أن والدة الطفلة المجني عليها لها مستحقات لدى زوجته الجانية.
وبالفحص تبين من التحريات الأولية لضباط مباحث المركز، أن زوج القتيلة هو مرتكب الواقعة؛ بإطلاق وابل من الرصاص على زوجته، ثم أتى بالساطور وقتل طفليه، بعد أن عرف بقيام زوجته بقتل طفلة جارته المتغيبة منذ يومين، ووضعها داخل بئر صرف صحي.
وكان اللواء حسن محمود، مدير أمن سوهاج، تلقى إخطارًا من مأمور مركز شرطة جرجا، يُفيد بالعثور على جثة ربة منزل وطفلين أحدهما 14 سنة، والثاني 8 سنوات، غارقين في دمائهم بمسكنهم، كما عُثر على جثة طفلة داخل بئر صرف صحي بذات المنزل.
من موقع حادث مجزرة المغاربة بسوهاج
وبالانتقال والفحص تبين مقتل 'سمير.ع'، 14 سنة، و'أ.ع'، 8 سنوات، ووالدتهما 'ش.م'، 30 سنة، جثث هامدة غارقين في دمائهم وبكامل ملابسهم، وجثة طفلة أخرى 'رودينا. م. ن'، مُعلقة داخل بئر صرف صحي بذات المنزل.
وتمكنت أجهزة الأمن بسوهاج، بالاشتراك مع مديرية أمن القاهرة، من ضبط العامل المتهم بقتل زوجته بالرصاص، ونجلتيه بساطور، بمنطقة المغاربة بمركز جرجا بسوهاج بعد اكتشافه قيام زوجته بقتل نجلة جارتها، وإخفائها في بئر الصرف الصحى بالمنزل، بسبب خلافاتها المالية مع والدتها.
وتم ضبط المتهم الهارب بمنطقة عزبة النخل بالقاهرة وبصحبته نجله الطفل وتم ترحيل المتهم إلى قسم شرطة جرجا بسوهاج للتحقيق مع المتهم وعرضه على النيابة العامة لمباشرة التحقيق.