صرخة أرذل العمر.. أهالي سكنات السكة الحديد بطنطا مهددون بالتشرد: عايزين يهدوا بيوتنا ومفيش تعويض ولا سكن بديل (فيديو)

كتب : أحمد رجب

يعيش عشرات الأسر بمساكن السكة الحديد بمدينة طنطا في محافظة الغربية، مأساة بعدما قررت الهيئة إزالة مساكنهم واستغلال الأرض في بناء مشروع استثماري لصالح أحد الأشخاص، دون توفير سكن بديل أو تعويضهم ماليًا، رغم الوعود التي حصلوا عليها، ولكن 'مجرد كلام لم يُنفذ منه شيء'، على حد قولهم.

الحاج إبراهيم معوض، صاحب الـ 73 عامًا، أصبح ينتظر بين الحين والآخر، حيث إنه كان يعمل موظفًا بالسكة الحديد، لكنه خرج على المعاش، ومريض، يتحرك بصعوبة بالغة، يحكي عن حاله بنبرة صوت حزينة من شدة الحسرة على حاله، بأنه يسكن بسكنات السكة الحديد بشارع الإسكندرية، أمام سجن طنطا العمومي، منذ سنوات.

ويُضيف 'معوض'، أنه مريض بالضغط والسكر والقلب، ويعول أسرة مكونة من 5 أفراد، لافتًا إلى أن هيئة السكك الحديدية التي تملك السكنات قررت أن تبيعها لمستثمرين؛ لاستغلال الأرض في أحد المشروعات.وأشار السبعيني، أنه تم إخبارهم أنه سيتم تعويضهم بمبلغ مالي أو مسكن آخر كبديل، لكن حتى الآن، لم يحدث شيء، في حين أن هيئة السكة الحديدية تستعد لبيع المكان بشكل فعلي.

مساكن السكة الحديد ـ طنطا

بينما تقول الحاجة فاطمة عبدالله، تبلغ من العمر 67 عامًا، إنها لا تملك مكان آخر تعيش فيه هى وذويها، ودخلها لا يسمح لها بالسكن في مكان آخر، وتخشى أن تُهدم مساكنهم وتجد نفسها في الشارع.

وخرجت صرخة من محمد الشنواني، أحد السكان بالمنطقة: 'الحقنا ياريس.. أنقذنا وأسرنا من التشرد'، متابعًا: 'ارتضينا العيش هنا في ظروف حياتية غاية في الصعوبة، فالحياة هنا في الصيف جهنم وفي الشتاء، تتحول السكنات إلى برك مياه، ورغم ذلك تحملنا لسنوات طويلة من أجل أبنائنا، فيكون مصيرنا في النهاية أن نعيش في الشارع'.

ويُشير 'الشنواني' إلى أن عدد السكنات 33، يسكنها حوالي 60 أسرة، بها مايقرب من 600 مواطن تقريبًا، متسائلًا: 'أين يذهب بعد الإخلاء والهدم؟'

وحصل 'أهل مصر' على مستندات من داخل هيئة السكك الحديدية، تؤكد وجود قرار لإزالة السكنات والتعاون مع إحدى شركات الاستثمار والمشروعات، واستغلال الأرض في إنشاء مشروع استثماري.