عاشت مطروح أياما عصيبة نتيجة نزول الأمطار التي وصلت للسيول وتضررت منها مناطق كثيرة بسبب تواصل هطولها لمدة أسبوع متواصل بدون توقف في حدث فريد لم تستقبل المحافظة هذه الكميات منذ 36 عاما.
وبرغم ذلك لم يتم الاستفادة من الكميات الكبيرة من المياه بل تصدع منها عدد كبير من المنازل بسبب محاصرة المياه لمناطق سكنية بأكملها بمناطق القصر والخروبة ووادي الرمل والكيلو.
فقال باسط أبو شناف من مطروح إن لابد من الاستفادة من مياه الأمطار بعمل خزانات إستراتيجية كبيرة عن ربطها بسحارات أو مسارات للترع بكل منطقة ووادي لتصل في النهاية لخزانات التجميع لتستوعب الكميات من الأمطار وعدم الاكتفاء بتصريف مياه الأمطار في البحر حيث تضرر عدد كبير من المنازل .
الاستفادة من مياه الامطار بمطروح
ويؤكد عيسى الفردي من مدينة النجيلة، أن مياه الأمطار تصلح للزراعة بزيادة الرقعة الزراعية لمحصولي القمح والشعير والمحاصيل الموسمية التي تشتهر بها مطروح بعد تخزينها في الآبار الرومانية المنتشرة في الصحراء ويتم استخدامها مرة أخرى عند توقف نزول الأمطار خاصة في المناطق البعيدة بالصحراء التي لم يصلها المياه.
وقال محمد حسين من مدينة سيدي براني، إن موسم الشتاء هذا العام يبشر بموسم زراعي مميز لأهالي مطروح خاصة في قطاع تنمية الثروة الحيوانية التي تعتمد على نزول المطر لكي تظهر وتنبت الأعشاب الطبيعية بالصحراء التي تتغذى عليها الأغنام البرقي التي تشتهر بها مطروح عن باقي محافظات الجمهورية فعملية تخزين مياه الأمطار ضرورية لكي تساهم في تنمية الثروة الحيوانية بالمحافظة.
الاستفادة من مياه الامطار بمطروح
من جانبه أكد مصدر مطلع بمديرية الموارد المائية والري بمطروح، أنه تم عمل دراسات لعمل أماكن لتخزين مياه الأمطار نهاية كل واد ومصب للسيول للاستفادة من مياه الأمطار في الزراعة والثروة الحيوانية ومياه الشرب بالتنسيق مع مجالس المدن وشركة مياه الشرب والصرف الصحي بالمحافظة بتحديد أماكن تجمع مياه الأمطار.
وأضاف المصدر، في تصريحات خاصة لـ'أهل مصر'، أن كميات المياه فاقت كل التوقعات والتنبؤات بنزول كميات ضخمة في مناطق لم تصل إليها من قبل وتغير مفاجئ لمسار السيول نهاية كل واد متعارف عليه لتجميع مياه الأمطار وقد تغيرت هذه الخريطة وحاليا نحدث المسارات الجديدة لكي نتعامل مع الأمطار القادمة بالنوات المعلنة.
الاستفادة من مياه الامطار بمطروح