قصة درامية بطلها أحد نزلاء إحدى دور الرعاية في مدينة نبروه، التابعة لمحافظة الدقهلية، بعد أن قضى 16 عاما، طفلا، داخل الدار، وفجأة تحولت حياته رأسا على عقب، بعد علمه أنه تم العثور على والدته بعد أن كانت معلوماته أنها توفيت منذ 16 عاما.
سعد الذى يبلغ من العمر 16 عاما استقبل والدته لأول مرة، بعد أن كان يظن أنها توفيت، وأنه يتواجد فى الدار لعدم وجود أحد من أسرته، وتربى الطفل فى دار رعاية منذ نعومة أظافرة منذ أن كان عمره 7 أيام فقط، حيث قام جده من ناحية الأم بحمله ووضعه فى دار رعاية بمحضر شرطة رسمى.
وأكد جده فى المحضر أن والدته تركت الطفل وذهبت، وهو يخشى عليه لعدم تمكنه من تربيته، وبعد وضع الطفل فى دار الرعاية اختفى جد الطفل ولم يسأل عنه مرة أخرى.
مرت الأيام والسنوات، 16عام كاملة، قضاها الولد الصغيرداخل جدران الدار، ولم يعرف أن القدر سيعيده مرة أخرى لحضن والدته، وفى ليلة وضحاها تغير الموقف رأسا على عقب، بعد قيام إحدى الموظفات بالدار بمراجعة أوراقه، ومراجعة محضر شرطة منذ 16عام، تبين فيه اسم الجد من ناحية الأم واسم والدته، وأكد الجد فى محضر رسمى بأن ابنته تركت له الطفل الرضيع ولم تعد مرة أخرى.
بدأ البحث مرة أخرى عن والدته، وتبين وجودها، وبسؤالها عن نجلها الصغير كانت المفاجأة أنها علمت من والدها أنه توفى منذ صغره، فأصبحت الأم على شغف لرؤية نجلها، الذي كان الأول بينهما منذ 16 عاما.
قرر مسؤلو الدار أولا، التحدث مع الصبى وتوضيح الأمر له، ومع علم الولد انهار بالبكاء، وطالب أن يرى والدته، وفى اليوم التالى جاءت الأم وشاهدت نجلها بعد 16 سنة، في مشهد سينمائي، حيث الأم تبكى وتحتضن نجلها، والولد يشعر بالأمان لأول مرة، وقالت الأم لنجلها: "فكرت انك مش موجود، أنا غلطانة بس انت كنت صغير مش هتعرف حاجة، أنا ما رمتكش زى ما انت متوقع، أنا كنت عايزة وجودك معايا لكن جدك هو الى قالى انك توفيت ومكنتش أعرف انه سابك فى دار رعاية".
وقالت الأم لمسؤلي الدار إنها تزوجت من شخص كبير فى السن منذ 16 عاما، وكان قاسيا معها، وبعد أن أنجبت نجلها، تركته لدى والدها لرعايته فأخبرها بعد فترة أنه توفى، ولم تكن تعرف أن والدها هو من وضعه فى دار رعاية.
أنهى مسؤلو دار الرعاية الإجراءات، فيما تقوم النيابة العامة بالتحقيق فى الواقعة مرة أخرى، والتأكد من التحاليل التى تثبت نسب الولد لأمه، من أجل تسليمه لها.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
