سادت حالة من القل والخوف بين أولياء الأمور، بعد أن اقترب مجلس النواب الجديد من مناقشة قانون الثانوية العامة الجديد، والذي وافق عليه مجلس الوزراء بعنوان 'قانون الثانوية التراكيمية الجديد'، وأكد الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، أن القانون سينفذ بعد موافقة مجلس النواب عليه، وسيتم الإعلان عن كافة التفاصيل.
ورصدت 'أهل مصر' بعض مخاوف أولياء الأمور من قانون الثانوية العامة الجديد.
وقالت هبة علام مسئول جروب 'مصر تتقدم بالتعليم' إن حالة من القلق تسود البيوت المصرية بمناسبة قرب مناقشة قانون الثانوية التراكمية فى مجلس النواب فى دورته القادمة، فهناك العديد من التساؤلات تدور فى أذهان أولياء الأمور، خاصة بعد معرفتهم بضم الصف الأول الثانوي من ضمن تقييمات الثانوية وهو ما يمثل عبئا شديدا على الطالب لوجود كافة المواد الدراسية الأدبية والعلمية وكذلك لأنها ستكون أول عام يتم تغيير نظام الدراسة فيه ونظام التقييم عما تعود عليه الطالب طوال سنوات عمره الدراسية ولذلك يأمل أولياء الأمور بالاكتفاء بالصفين الثانى والثالث الثانوي فقط كتقييم للطالب فى المرحلة الثانوية.
وأضافت 'علام' لـ'أهل مصر': هناك قلق أيضا من فكرة إلغاء التشعيب للصف الثالث الثانوي، فهناك طلاب ميولهم بعيدة عن دراسة مادة الرياضيات، وهناك طلاب ميولهم بعيدة عن دراسة مادتى الأحياء والجيولوجيا، فكيف نجبر طالبا على دراسة ما لا يحبه، خاصة أن كل أنظمة التعليم مثل الدبلومة الأمريكية والـ ig يكون هناك تخصص فيها للدخول للكليات، فلماذا نختلق نظاما مختلفا؟
وتابعت: أيضا هناك خوف من عدم وجود تظلم فى الامتحانات، فحتى لو تم عمل الاختبارات من قبل جهاز كمبيوتر بدون تدخل بشرى فهناك من قام بوضع الأسئلة فى بنوك الأسئلة ووارد حدوث إضافة سؤال ناقص أو يتم برمجة إجابة خاطئة فى الامتحان فماذا يفعل الطالب فى هذه الحالة؟
وقال محمد السعيد ولى أمر: الصف الثالث الثانوي دفعة هذا العام أول ثمار النظام الجديد أو ما يسمى بالتابلت، وكولي أمر أرجو أن تكون في الصالح العام، حيث أوشكنا على انتهاء الفصل الدراسي الأول في ظل بداية عام دراسي مؤجل شهرا عن الأعوام السابقة، وأيضا واجهنا صعوبة الانتظام في الدراسة وإنشاء البدائل التعليمية والتي استغرقت بعض الوقت لإنشائها وجاري استكمالها وفي ظل فكر جديد وأسلوب تعليمي جديد.
وأضاف السعيد لـ'أهل مصر': أرجو أن تنزل الوزارة نماذج استرشادية كمحاكاة والتدريب على نظام الامتحان وأن يتضح للطالب طريقة وضع السؤال وكيفية التفكير في حله، أيضا عمل اختبار تجريبي للتدريب على نظام الامتحان، وإعادة تقييم الطالب وتقويمه لتحقيق الهدف من النظام، مع تخفيف المناهج، حيث إن النظام الجديد يحتاج بالإضافة لكتاب المدرسة متابعة المنصات والبحث عن التوسع في المعلومة على السوشيال ميديا وبالتالي مجهود مضاعف، وتخفيف المنهج يخفف كثيرا على الأبناء من الضغط العصبي، وبالنسبة للمواد التي لا تضاف للمجموع إعفاء الطلبة منها أو حلها بنظام البوكلت أو الأون لاين، فالهدف منها الاطلاع والتخفيف عن الأولاد.
وعلقت فاتن أحمد ولى أمر وأدمن جروب 'تعليم بلا حدود': التفكير في نظام جديد للثانوية العامة أمر جيد جدا حتي يتواكب التعليم مع التقدم الرقمي التكنولوجي الموجود ولكن يجب مراعاة أن هذا نطام جديد على المدرس والتلميذ وولي الأمر، لذا أفضل أن تكون أولي ثانوى تجريبية لا تدخل فى المجموع، وأفضل أيضا مراعاة التشعيب للمواد حتي يسهل علي الطالب اختيار المواد، مع تخفيف المناهج، وألا تكون تكلفة تحسين المواد مرتفعة بحيث يستطيع الطالب خوض الامتحان أكثر من مرة.
وقالت أميرة محمد مسئول جروب ' مصر والتعليم' : نحن جميعا أولياء الأمور وخصوصا المستعدين السنة القادمة علي دخول الصف الأول الثانوي في حيرة من أمرنا من أن يطبق قرار التراكمية لثلاث سنوات القادمة هل بفعل يتم التصديق علي هذا الكلام بشكل نهائي أم من المحتمل أن يراعوا ظروف الطالب في أول سنة لاستلام التابلت وأن تكون تجربة مثل السنوات السابقة وخصوصا مع كورونا.
وأضافت 'محمد': نلتمس من الوزير أن تكون أولي لكل السنوات تجريبية لطالب قادم من الشهادة الإعدادية والفصل بسنة ليعرف الفرق بين المرحتلين ويخوض التجربة بنفسه ويعرف مميزاتها وعيوبها قبل أن تحسب عليه سنة للمجموع.
وقالت هند شاهين، مسئول جروب 'منارة مصر التعليمية': ولى الأمر فى قلق وتوتر خوفا من هبوط أولادهم فى سنة من الثلاث سنوات، وخصوصا أنه نظام جديد لايعرفون عنه شيئا، وهم أساساً طول السنين الماضية متعودين على الامتحانات الورقية وليس الإلكترونية، لذلك يجب أن تكون أول سنة تجربة لهم لكى يتمكنوا من كيفية أداء الامتحانات على التابلت.