مدير معهد تكنولوجيا الأغذية: حققنا الأمن الغذائي أثناء الجائحة.. وانتشار منافذ البيع بالمحافظات

الدكتورة إيمان سالم مدير معهد تكنولوجيا الأغذية
الدكتورة إيمان سالم مدير معهد تكنولوجيا الأغذية

يمثل قطاع التصنيع الغذائي أهمية كبيرة في أي مجتمع، فهو يعتبر من أكبر المصادر لتوفير العملة الصعبة، من خلال تقديم الصادرات والواردات بين الدول، وشهدت مصر ارتفاع حجم الصادرات الزراعية إلى أكثر من 5 ملايين طن هذا العام رغم ظروف تفشى فيروس كورونا وارتباك حركة النقل والتجارة الدولية بنسبة تصل إلى 25%.

وفي هذا الصدد، كشفت الدكتورة إيمان سالم، مدير معهد تكنولوجيا الأغذية بمركز البحوث الزراعية، في حوارها لـ 'أهل مصر'، ماتم تحققيه في أزمة كورونا على مستوى التصنيع الغذائي وكيفية حل العجز في المحاصيل، بالإضافة إلى التحديات التى يواجهها المعهد.

وإلى نص الحوار..

حوار مدير معهد تكنولوجيا الأغذيةحوار مدير معهد تكنولوجيا الأغذية

- ماذا حل مشكلات عجز المحاصيل والمنتجات الزراعية الموسمية ؟

هناك بعض المحاصيل الاستراتيجية مثل القمح فالعجز فيها قد يمثل أزمة، لذا نسير وفق خطة دولة بالتعاون بين وزارتى التموين والزراعة للعمل على إنتاج أنواع مختلفة من محصول القمح لاسيما الأصناف القادرة على تحمل ملوحة الأرض والجفاف والتقلبات المناخية، مما يزيد الإنتاجية وفي بداية الموسم ونوفر المحاصيل المحلية، وبعد ذلك يتم الخلط مع الأصناف المستوردة لمنع حدوث عجز موسمي.

وفيما يخص باقى المحاصيل الآخرى التي تتأثر بالتغييرات البيئية والمناخية مثلا يحدث في الطماطم والفراولة وغيرهم يلجأ معهد تكنولوجيا الأغذية إلى التصنيع 'كانت لنا الريادة في تجفيف الطماطم على أرضها حلقات مجففة، مفرومة، مكعبات أشبه بالمرقة' وبالتالي يقلل الأسعار ويحل الأزمة الموسمية، بنصنع كافة أنواع المربات وتخليل بعض المنتجات وحفظ بعض الفواكه مجففة.

ما جهود المعهد في أزمة جائحة كورونا؟

ساهم المعهد من خلال انتشار منافذ وزارة الزراعة وشارع الجامعة ومختلف المحافظات في توفير المنتجات بما يضمن الأمن الغذائى بأسعار مخفضة فلم نعاني من عجز محصول معين والإقبال على الشراء كان كبير، هذا كان دورنا في أزمة كورونا فالبحث العلمي من أجل اللحظات الحرجة.

ماذا عن التنسيق مع هيئة سلامة الغذاء، وماتم تنفيذه في 2020؟

في عام 2020 عملنا بروتوكول مع هيئة سلامة الغذاء لفحص عينات الغذاء بصفة مستمرة والتنسيق من أجل تقييم بعض المصانع ومتابعة الصادرات والواردات.

عمل بروتوكول مع الجامعة اليابانية ببرج العرب لإنشاء وحدات تصنيع لصغار المزارعين للتدريب لفتح مجال للزراعة والتصنيع في نفس الوقت.

ماذا عن خطة المعهد في 2021 والمحاصيل المستهدفة؟

نستهدف في 2021 ملف التمور وفق توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي ووزير الزراعة، لتقليل الفاقد في التمور حيث يوجد في مصر 5 مليون نخلة والتنوع في الأصناف وتوفير مواصفات جديدة للتصدير بما يضمن الوصول للعالمية، مع الأسف 4% من انتاجنا فقط هو يتناسب مع مواصفات التصدير، وعملنا خطة لحل المشكلة واستغلال التمور طول العام وليس في رمضان فقط، ودخلنا في العديد من المنتجات كبديل للسكر، طحنه وإدخاله في المخبوزات وخاصة أنه مفيد وذو قيمة غذائية عالية كفيتامينات وحديد.

ماذا عن إيرادات معهد تكنولوجيا الأغذية؟

نحن لانستهدف الربح بل إننا جهة بحثية وليس تجارية، وبنوفر المنتجات في منافذ وزارة الزراعة بأسعار زهيدة بما يخدم المجتمع.

ماذا عن التحديات التى يواجهها المعهد؟

أكبر تحدي بنواجه مصانع بير السلم لأنها كارثة، حين نرى اسمنا على منتج مجهول المصدر، وبيتم غش تجاري باسمنا، ونواصل التنسيق مع الجهات الرقابية للسيطرة على هذه المشكلة والقضاء عليها.

كما أن نقل التكنولوجيا للمصانع هناك من يستجيب والآخر لايغير نظامه، بالإضافة إلى أنه من الوارد تصنيع منتج دون توضيح مواصفاته السليمة، وهذا دورنا في التحليل مع الجهات الرقابية المختلفة لمنع الغش التجاري ولكن لابد أن تكون بصفة رسمية مع وزارتى الصحة والتموين.

تعليقك عن مستقبل الصناعات الغذائية فى مصر؟

أرى أن مستقبل التصنيع الغذائي في مصر سيكون أفضل، فمشروعات مثل زراعة المليون ونصف فدان، وزراعة اثنين ونصف مليون نخلة التي تمت في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي كل ذلك سيصب في صالح التصنيع الغذائي، وسوف نحقق طفرة في الصناعات الغذائية.

حدثينا عن أضرار سوء التغذية؟

تحدث مشاكل عديدة بسبب سوء التغذية منها أمراض السمنة والتقزم والسكر.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً