ظل جهاز المخابرات العامة المصرية منذ إنشائه قبل 66 عاما بمثابة الصندوق الأسود بالنسبة للمصريين، الذي لا يعرف عنه أحد أي شيء، إلا أن بطولاته وخاصة في وقت تعرضت فيه مصر لأخطر التهديدات التي شكلت فيه خطرًا على أمنها القومي والمجتمعي، سطرت بأحرف من نور.
فخلال أحداث 25 يناير، قام الجهاز بدور بطولي للحفاظ على وحدة الشعب والسلم الاجتماعي في وقت تعرضت فيه البلاد لفراغ أمني خطير، كما لعب دورًا هامًا في الحفاظ على الأمن الغذائي للمواطن المصري، بالشكل الذي جعله لا يشعر بأنه هناك أي مشكلة، رغم الفترة العصيبة التي عاشتها مصر خلال تلك الفترة.
بطولات خالدة سطرتها المخابرات العامة المصرية بأحرف من نور في سبيل الحفاظ على الوطن وسلامة أراضيه، مؤكدة على يقظة أبنائها في رصد أي خطر يحاول النيل من أمن البلاد، مبرهنة على الاحترافية الشديدة في التعامل مع مختلف العمليات المعادية مهما بلغ ذكاء المخططين.
وأحبط جهاز المخابرات العامة محاولات إدخال أسلحة وذخائر لاستهداف المتظاهرين أثناء أحداث يناير وأحداث ماسبيرو، إضافة إلى محاولات للإضرار بالاقتصاد القومى من خلال تزييف العملات.
كما تصدى بمنتهى الحسم لمحاولة إغراق مصر بالأسلحة عقب الثورة، تمهيداً لاستخدامها فى اغتيال شخصيات مهمة.
ووكانت أبرز العمليات التي تم تنفيذها هي إحباط محاولة دخول صليب خشبى مع سائح إسرائيلى، وجدت به أسلحة مشابهة للسلاح الذى تستخدمه القوات المسلحة وبعض الطلقات مصرية الصنع، التى استخدمت فى قتل المتظاهرين لبث الفرقة بين المصريين وقت الأحداث وفى أحداث ماسبيرو.
وأحبط الجهاز عمليات تزوير الأوراق المالية، عن طريق العميلين ألبرت زوفونكو و ستيفن دانيال ، اللذين ادعيا عملهما فى مجال البورصة ومحاولة إدخال شهادات مزورة بمبالغ كبيرة، وتم القبض عليهم.
وكذلك كشف عملية الجاسوس طارق عبدالرازق ، الذى طلب بنفسه التخابر على «مصر»، وتأكد رجال الموساد من صلاحياته، وأنشأ مواقع إلكترونية لاصطياد الشباب الراغبين فى العمل عن طريق عمل مواقع توظيف وهمية، وعرض الجهاز تسجيلاً صوتياً لاعتراف المتهم.
كما ضبط جهاز المخابرات إيلان جبرائيل الجاسوس الإسرائيلى عقب أحداث 25 يناير ضمن تحريات المخابرات عن وجود عدد كبير من الشخصيات الأجنبيه فى ميدان التحرير وكان له 4 مهام رئيسيه لتنفيذها فى مصر وهى أن يقوم بجمع المعلومات عن مايحدث فى مصر بأدق التفاصيل الممكنه ثم إثارة المظاهرات وإحداث الوقيعة بين الشعب والجيش وإغواء بعض الشباب المصريين وتجنيدهم لصالح إسرائيل .