مازال الغموض والحيرة يسيطران على طلاب وأولياء أمور طلاب الثانوية العامة، حتى بعد التصريحات التي أدلى بها اليوم الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى أمام جلسة البرلمان التي عقدت اليوم.
وكان وزير التعليم قد أعلن بأن امتحانات الثانوية العامة سوف تتم بالنظام الإلكتروني دون تدخل عنصر بشري، مشيرًا الى أن الامتحان يعد على الكمبيوتر فى 5 ثوان قبل بدايته مباشرة، ولن يستطيع أحد أن يعرف الامتحان قبل بدايته، مؤكدًا أن الغش والتسريب سيكون مستحيلا.
ورصد "أهل مصر" بعض آراء الخبراء وأولياء الأمور حول تصريحات وزير التعليم اليوم بشأن امتحانات الثانوية العامة النظام الجديد.
بداية علق الدكتور محمد عبد العزيز الخبير التربوي قائلاً: "نطالب دكتور طارق شوقي بعرض خطة بالإجراءات على أرض الواقع لامتحانات الثانوية العامة إلكترونيًا، وتضمن الشفافية فى وضع الأسئلة وعدم حدوث أي أخطاء تضر بالطلاب، بالإضافة إلى الإعلان عن نوعية الأسئلة، وأن يحدد الإطار المنهجي من الكتاب المدرسي أو المعلومات على بنك المعرفة".
وأضاف "عبد العزيز" خلال تصريحاته لـ " أهل مصر" متسائلاً: "كيف ستكون جميع الأسئلة اختيار من متعدد، وهناك بعض المقررات لا يصلح فيها الاختيار من متعدد كاللغة العربية؟، وإذا كان هناك أسئلة مقالية هل التابلت يساعد الطالب على إجابة الأسئلة المقالية؟، وهل يتم وضع امتحان موحد فى توقيت واحد أو عدة امتحانات؟ وهل ستكون متناسبة فى الوزن النسبي؟، وماذا عن الراسبين والمؤجلين؟ هل سنفأجهم بتابلت في اللجنة، وهم لم يتدربوا عليها من الأساس؟.. كل هذه النقاط يجب توضيحها".
وفى هذا السياق قالت ماجدة بكري عضو لجنة التعليم بمجلس النواب فى تصريحات خاصة لـ "أهل مصر" إنها لا تستطيع الحكم على نقاط تم عرضها اليوم، موضحة أن لجنة التعليم ستعقد اجتماع موسع بعد أن يحيل لنا بيان الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى بشأن التفاصيل الكاملة لامتحانات الثانوية العامة ودراسة الأمر ووجود ضمانات تحفظ حقوق الطلاب، مضيفة: "وسوف نعلن رأينا فيه، ولكن لا نستطيع اليوم أن نصدر آراء أو قرارات على النقاط التي تم طرحها".
وتسائل أولياء الأمور حول بعض النقاط الغير واضحة، حيث قالت غادة النوبي ولى أمر: "الامتحان سيكون إلكترونى من خلال التابلت، هل معنى ذلك أنه سيكون موحد للجميع على مستوى الجمهورية حتى نستطيع تحقيق العدالة، وما مصير طلاب العام الماضي المؤجلين والراسبين، هل امتحاناتهم ستكون تابلت أم ورقي؟".
وأضافت هبة علام ولي أمر: "بعد الإستماع اليوم إلى ما قاله وزير التعليم، مازال هناك بعض التحفظات وهى عدم وجود تظلم، وحتى لو تم عمل الإمتحان إلكتروني والتصحيح إلكتروني، لكن مازال واضع الأسئلة نفسها ومبرمج الإجابات أشخاص طبيعيين ووارد حدوث خطأ ما أثناء برمجة السؤال واجابته، فماذا يحدث فى هذه الحالة فى عدم وجود تظلم؟، وكذلك ما هى ضمانات عدم وقوع السيستم أثناء الإمتحانات وخاصة ان كل الطلاب سيتم امتحانهم فى نفس الوقت؟".
وتابعت فاتن أحمد ولى أمر: "أين ضمانات الطالب في حال عطل السيستم أو فقدان التابلت؟، لما لا يتم التظلم على الاجابات و ما هو شكل التحسين؟، وكيف تحسب الدرجات؟، كنت اتمني الحديث فيما هو قادم لطمأنة الاسرة، و ليس فيما فات.. الامتحان وقته اقترب ومازالت الأسئلة في عقول الطلبة، لذلك نطالب بـ ضمانات للطالب وتخفيف المناهج و نماذج استرشادية كعون للطالب الذي دخل العام بلا مدرسة و لا كتاب و اغلقت السناتر".
وأكدت أميرة يونس ولي أمر أن كل هذا التصريحات جيدة إذا تمت بشكل عملي ويتم تطبيقها بالتجربة قبل الامتحانات، مضيفة: "إذا تم بالفعل السيطرة على التسريب، فهذا هو المطلوب، وكلنا نعلم المجهود المبذول من اجل تحقيقه، ولكن جميعنا نطالب بالتنفيذ على أرض الواقع، والطالب والتجربة هم خير دليل مع مراعاة نوع الأسئلة وضمان أي أخطاء قد تحدث للشبكة أو المنصة، لذلك التجربة مهمة قبل الامتحانات لمعرفة السلبيات قبل الايجابيات".