طفل البيعة.. قاصر يترشح لمشيخة الطريقة المحمدية.. و"الطرق الصوفية": يحتاج وكيل

طفل البيعة قاصر يترشح لمشيخة الطريقة المحمدية.. و"الطرق الصوفية: يحتاج وكيل
طفل البيعة قاصر يترشح لمشيخة الطريقة المحمدية.. و"الطرق الصوفية: يحتاج وكيل

حالة من الجدل شهدتها الأوساط الصوفية، بسبب الحديث عن تولي طفل لمشيخة الطريقة المحمدية، بعد وفاة شيخها السابق نور محمد عصام شيخ الطريقة في حادث.

واجه تعيين طفل شيخًا لطريقة صوفية انتقادات واسعة، خاصة أنه لم ينضج بالقدر الكافي، للدرجة التي تؤهله لاتخاذ قرارات هامة بشأن إدارة الطريقة، كما أنه لا يمتلك الحصيلة العلمية المطلوبة من القرآن والسنة والفقه.

وقال الدكتور محمود أبوالفيض، المستشار القانوني للمشيخة العامة للطرق الصوفية،إن تعيين شيخ آخر محل شيخ الطرق الصوفية الراحل مسألة لا يمكن الحديث عنها حاليًا، ونحتاج مزيدًا من الوقت وبعض المستندات والأوراق فضلًا عن موافقة المجلس وغيرها من الإجراءات الواجب اتباعها.

وعن فكرة تنصيب طفل لمشيخة الطريقة المحمدية، قال 'أبو الفيض'، في تصريحات خاصة لـ'أهل مصر'، إن هناك طفل قاصر هو ابن شقيق شيخ الطريقة الراحل تقدم للمشيخة، لكن تنصيبه يحتاج إلى تعيين وكيل له، لافتًا إلى أن القانون يوضح أن ابن الشيخ القاصر يتم تعيينه لحفظ حق ومكانة الشيخ ويكون معه وكيل، ويشترط فيه أن يكون من كبار الموجودين في الطريقة، والمشيخة تبحث عن أحد كبار الصوفية ليتولى الأمر وهذا في الغالب يتم اللجوء إليه في حالة عدم وجود من يفهم في أمور الطريقة الصوفية ولم نتعرض لهذا الموقف كثيرًا.

وأشار إلى أن من يدير أعمال الطريقة في حالة تعيين طفل أو قاصر هو الوكيل الذي ينوب عنه، معلقًا: 'إحنا مش هنسمح لطفل يدير الطريقة الصوفية، ولكن اللغط هوالذي يثار على السوشيال ميديا من قبل من لا يفقهون في أمور الطرق الصوفية وهم من يريدون إثارة الجدل'، ولو عيينا قاصر كشيخ يكون معه وكيل قائم بأعمال الطريقة حتى يبلغ القاصر السن القانوني'.

طفل البيعة قاصر يترشح لمشيخة الطريقة المحمديةطفل البيعة قاصر يترشح لمشيخة الطريقة المحمدية

ولفت إلى أن الأمر لا يتوقف على بلوغ القاصر السن القانوني ولكن يثُار حينها تساؤل مهم حول هل هو قادر وعلى دراية بأمور الطرق الصوفية أم لا وإذا لم يكن على علم ودراية كاملة يجب أن يتم تدريبه وتعليمه لاكتساب خبرات والحصيلة العلمية المطلوبة من القرآن والسنة والفقه، من خلال دورات تدريبية، فلا يمكن تعيين طفل من أجل إثارة الجدل.

وأكد 'أبو الفيض' أنه لم ير الطفل حتى الآن وجها لوجه، ولا تحتاج المشيخة في أوراقها صورًا للطفل أو القاصر الذي يتم تقديمه للتعيين في مشيخة الطرق الصوفية، موضحا أن الحديث الذي تم إثارة الجدل بشأنه كان بسبب حديث لشخص ما، مؤكدا أن كل ما أثاروا الجدل في هذا الشأن لا علاقة لهم بالتصوف أو الشئون الدينية ولا يفقهون فيها.

نقلا عن العدد الورقي.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً