معاناة شديدة تعيشها العديد من القرى في محافظة أسيوط، والتي سقطت من حسابات المسؤولين وانعدام الخدمات التي تُعينهم على عيش حياة آدمية؛ فهم محرومون من كافة المرافق والخدمات الصحية والتعليمية والأنشطة الرياضية والثقافية وغيرها.
قرية أولاد سراج والجزيرة بمركز الفتح بأسيوط
وتأتي قرية جزيرة الواسطى التابعة لمركز الفتح بمحافظة أسيوط، والتي يصل تعدادها لأكثر من 20 ألف نسمة، ولا توجد بها وسيلة مواصلات سوى الأتوبيس النهري الذي توقف تماماً من الموظفين متعللين نقص الغاز، على رأس هذه القرى.ومن جانبه، قال عادل حسين موظف بالصحة: 'نعاني من العديد من المشاكل؛ أولها الجزيرة خارج الحيز العمراني، فعند التقدم للحصول على رخصة بناء يرفضون لأننا خارج حيز البناء، ورغم ذلك يطبقون علينا القرار 119 الخاص بمخالفات البناء ويحررون لنا مخالفات بناء ولا يوجد رصف للطرق ولا أي مؤسسة حكومية أو ترفيهية سوى مدرسة افتتحها المحافظ مؤخراً، ما ساعد على انتشار الأمية والثأر في القرية'.
قرية أولاد سراج والجزيرة بمركز الفتح بأسيوط
وأشار إلى أن المركب هو وسيلة المواصلات التي تربط هذه القرية بأسيوط، متابعا: 'من حقنا يكون فيه وسيلة مواصلات للجزيرة فنعيش العصور الوسطى المتخلفة، من ثأر وجهل وانعدام مرافق، ولا يستطيع أحد الخروج من منزله بعد الغروب ولا يوجد وحدة صحية'.
وقال محمد أحمد، من شباب قرية أولاد سراج التابعة لمركز الفتح بمحافظة أسيوط، إن البيوت في قريته غارقة في الصرف الصحي، وتكاد تنهار لوجود بئر بكل منزل للصرف مع تحمّل الأهالي مصاريف باهظة لسيارات الصرف وانعزالها من قائمة المسؤولين ويضطر الأهالي لإلقاء فضلاتهم والقمامة والمياه غير النظيفة في مياه النيل، وقام الأهالي بتوفير مكان للبريد وتمت الموافقة عليه ولكن المسافة بين القرية وأقرب مكتب بريد أقل مسافة مطلوبة.