في الآونة الأخيرة ازدادت أعداد كلاب الشوارع في منطقة وسط البلد ومحيطها، حيث إنها تهاجم الأطفال والفتيات تارة، وتضايق المارة في الشوارع تارة أخرى، بالإضافة إلى أنها تثير حالة من الذعر لدى جميع الأشخاص؛ خوفا من أن تكون هذه الكلاب مصابة بداء السعار.
وعلى الرغم من أنها منطقة سياحية أي واجهة أساسية لمدينة القاهرة، فهى مكان مهم لكل زائر، ولا ينبغي أن تظهر الكلاب الضالة بهذا المظهر غير اللائق.
الكلاب في شوارع وسط البلد
واشتكى عدد كبير من الناس بسبب هذه المشكلة، مطالبين المسئولين بحمايتهم من أذى الكلاب الضالة المنتشرة بشوارع وسط البلد تحديدًا شوارع شريف، شمبليون، رمسيس، وطلعت حرب.
الكلاب في شوارع وسط البلد
كما أنها تعطل الحركة المرورية وحركة السير بشكل مزعج، وقد تتسبب في تصادم السيارات في بعضها البعض في بعض الأوقات، بالإضافة إلى أن المارة والسائحين يتضررون من كلاب الشوارع الموجودة بالطرقات.
ومع زيادة أعداد كلاب الشوارع، كانت الحكومة تتخلص منها عن طريق الضرب بالخرطوش أو السم، لكن مؤخرًا جمعيات الرفق بالحيوان أصبحت ترفض مثل هذه الحلول.
وقال مجدي إبراهيم، أحد الأهالي بمنطقة وسط البلد، إنه يعاني من جائحة الكلاب المنتشرة في المنطقة عند عودته من عمله وأنه يلفت انتباهه عدم اهتمام المسئولين بهذه المشكلة المتضرر منها سكان المنطقة وغيرها من المناطق.
الكلاب في شوارع وسط البلد
وقالت سارة محمد إن بعض الكلاب هاجمتها في أحد الأيام، وهى تعبر الطريق، ولكنه سرعان ما تدخل رجل المرور وأبعدهم عن الطريق، مؤكدة أن أضرار الكلاب أصبحت واضحة وجسيمة على المجتمع، ولا بد من إيجاد حل جذري لها بطرق رحيمة.
الكلاب في شوارع وسط البلد
يبيح القانون رقم 53 لسنة 1966 إعدام الكلاب الضالة عن طريق الخرطوش والسم، ورغم أن هذا القانون متوافق ظاهرياً مع القانون الصحي لحيوانات اليابسة الذي وقعت عليه مصر بصفتها عضو في الجمعية العالمية الحيوانية، لكنه مخالف من حيث المضمون.
الكلاب في شوارع وسط البلد
القانون الصحي لحيوانات اليابسة:
بينص على إن قتل الحيوان يجب أن يكون لضرورة قصوى وفي أضيق الحدود، بالإضافة إلى أن يكون في أماكن مغلقة وبطرق رحيمة وفورية وليس الإعدام في العلن أمام الجميع، وتقدر الكلاب الضالة في مصر بحوالي 15 مليون وفقاً لجمعية الرفق بالحيوان.
الكلاب في شوارع وسط البلد