على مدار أسابيع طويلة، استعد أفراد عائلة "مطيريد"، للخروج في رحلة عائلية، والفرحة تسيطر على أطفالهم، وبدأ التفكير في الرحلة يطاردهم حتى في أحلامهم، بل وسرق النوم من أعينهم، وأصبحت الرحلة شغلهم الشاغل طوال الفترة الماضية.
وعلى متن مركب في بحيرة مريوط، سيطرت السعادة على أفراد العائلة، والبالغ عددهم 19 شخصا، وعلا صوت ضحكات النساء والأطفال؛ إثر تجمعهم لأول مرة منذ فترات طويلة؛ وبعد قضاء أوقات سعيدة بإحدى الجزر بالملاحات، وأثناء العودة كان القدر له رأي آخر؛ فتحولت الضحكات إلى صراخ؛ نتيجة غرق المركب، وتحولت رحلة الحياة بالنسبة لمن بقي على قيد الحياة من عائلة "مطيريد"، إلى كابوس، بعد أن سلب البحر أرواح 9 أفراد من العائلة، وأصيب 5 أشخاص، فيما بقي 5 أفراد في عداد المفقودين.
وعلى شاطئ البحيرة، يجلس شخصان، وهما الناجيان من الحادث حتى الآن، بعد مصرع 9 وإصابة 5 آخرين، تكسو وجهيهما ملامح الحزن والحسرة ولا يسمعان، رغم ضجيج الأهالي وفرق الإنقاذ، إلا أصوات صراخ ونواح وتضرع ودعاء، حزنا على الراحلين، ورجاء بشفاء المصابين، وأملا في عودة المفقودين.
يذكر أن أهالي الإسكندرية استيقظوا صباح اليوم، على حادث مأساوي؛ إثر غرق مركب يقل نحو 19 شخصا من عائلة واحدة بالملاحات خرجوا في رحلة ترفيهية في بحيرة مريوط غربي الإسكندرية.
وتمكنت قوات الإنقاذ النهري من انتشال 16 شخصا حتى الآن؛ بينهم 5 مصابين، و9 غرقى، ونجاة شخصين؛ فيما لا يزال هناك 3 مفقودين.
وبدوره، أمر المحامي العام الأول لنيابة الدخيلة الكلية، اليوم، بفتح تحقيق عاجل في الحادث.