كثيرًا ما تجد الزوجة نفسها مسئولة عن مقدرات أسرة لظروف خارجة عن أرادتها و زوجها، إلا أنها لا تستسلم وتلك أهم مميزات المرأة المصرية، والتي تعمل وتكافح من أجل بناء أسرتها، بكل ما أوتيت من قوة، وقلما تتزمر أو تشكوا، فتبدع وتتألق بمهاراتها، وعلى سبل المثال لا الحصر 'إيمان جمال هلال'، تلك الأم الثلاثينية، ذات التعليم المتوسط، والتي كرست مجال دراستها لمساعدة أسرتها.
سيدة شبرابابل
ابتكرت ابنة شبرا بابل مركز المحلة الكبرى، حياتها ومهاراتها في الحياكة، على الرغم من كونها أم لثلاثة أطفال، إلا أن عملها المبدع جعلها مشهورة داخل قريتها بإعادة تدوير الملابس القديمة،' أهوى الحياكة منذ الصغر، وكأي ربة منزل تسعى إلى مساعدة زوجها، توصلت لفكرة إعادة تدوير الملابس المستعملة، وحولتها إلى أشكالاً أبهرت الجميع' بتلك الكلمات بدأت 'هلال' تروي لـ 'أهل مصر' قصتها.
سيدة شبرابابل
وأضافت: 'مش عيب أساعد زوجي'، الحالة الاقتصادية السيئة، وظروف كورونا، وتوقف الكثير من الأعمال أثر بالسلب على عمل زوجي، والذي يعمل باليومية، ومن هنا جاءتني فكرة تطوير هوايتي التي أحبها منذ طفولتي، حيث كنت أقوم بحياكة الملابس للعروسة وجميع ألعابي، وبعد زواجي استمرت الهواية وصنعت الملابس الخاصة لأبنائي الثلاثة بحياكة يدوية لعدم توافر الإمكانيات المادية لشراء ماكينة.
سيدة شبرابابل
وتابعت 'هلال': ساعدتني أمي في مشروعي الصغير بماكينتها القديمة، واستمر الوضع لعدة سنوات حتى أستطعت شراء ماكينة حديثة، ومن هنا بدأت فكرة إعادة تدوير ملابسي القديمة وحياكتها بطريقة جديدة وساعدني في ذلك حبى للرسم، وقمت بفكها لتصبح قطع قماش ثم قصها من جديد على قياس طفلتي 'بيجاما وحقيبة'، ولاقت استحسان كبير من المحيطين ولم يصدقوا أنها في الأصل ملابس مستعملة وجميعهم رحبوا بالفكرة، وبدأوا في طلب المزيد وشجعوني على الاستمرار.
سيدة شبرابابل
وأشارت 'استعنت بفيديوهات من الإنترنت لتعلم المزيد والتمكن من الحرفة، وصنعت حقائب من الملابس الجينز المستعملة وكفرات مراوح من مخلفات الفرو والأقمشة التى كنت اشتريها من المصانع وأضفت خامات مختلفة على منتجاتي لتصبح جميلة تجذب انتباه الآخرين.
واختتمت كلامها قائلة: 'في سبيلي للحصول على قرض، لتطوير مشروعي، وأتمنى أن تتبنى الفكرة مؤسسة خيرية لمساعدتك وأتمنى أن تعم الفكرة'.
سيدة شبرابابل
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
