أصدرت وزارة الخارجية الإثيوبية بيانا صحفيا أمس هاجمت فيه قرارات الجامعة العربية التي أعقبت اجتماع وزراء الخارجية العرب، اليوم في الدوحة، ومنها: دعوة مجلس الأمن لعقد اجتماع بشأن سد النهضة.
وذكر البيان أن "إثيوبيا ترفض رفضًا قاطعًا محاولة جامعة الدول العربية لإملاء شروط تتعلق بملء سد النهضة. كمنظمة إقليمية، كان من المناسب فقط لجامعة الدول العربية أن تشجع الأطراف الثلاثة على التوصل إلى حل يربح فيه الجميع بدلاً من موقفها غير المفيد والمتحيز وغير المعقول".
ودعت إثيوبيا، الجامعة العربية إلى "الكف عن الإدلاء بمثل هذه التصريحات غير المفيدة التي لن تؤدي إلا إلى استعداء العلاقات بين الدول الثلاث وتقويض المفاوضات الثلاثية"، وفق البيان.
وواصلت: "يجب أن يكون واضحًا تمامًا أن مثل هذه المحاولات غير المجدية لتدويل وتسييس سد النهضة لن تؤدي إلى تعاون إقليمي مستدام في استخدام وإدارة نهر النيل".
تعنت اثيوبي
وفي هذا السياق، قال الدكتور محمد سلامة أستاذ القانون الدولي أن مصر والسودان تدعوان إلى اتفاق ملزم قبل ملء السد ولكن إثيوبيا تمارس تعنتا وتريد فرض سياسة الأمر الواقع.
وأضاف في تصريح خاص لموقع "أهل مصر" أن أديس أبابا لم تلتزم بأي اتفاق دولي أو إقليمي، وهي من جعلت مصر والسودان يتجهان إلى مجلس الأمن.
أثيوبيا لم تفكر الا في شعبها
وعلى جانب آخر، قال دكتور محمد الامين محمد نور، خبير انظمة السدود والري لصحيفة "سودانيل" أن البند 15 في مصفوفة الدراسات التي كان من المفترض أن تقدمها اثيوبيا الى لجنة الخبراء الدوليين لتقييم مدى حجم الانشغال الإنساني خلف السد لكن اثيوبيا لم تفعل و هي ليست الدراسة الوحيدة الغائبة.
واضاف ان الخطوة الثانية بعد تحديد المخاطر المقبولة تأتي الدراسات الاخرى الخاصة بدراسات البيئة وتحديد مدى الأضرار الموجودة في المسائل البيئية وخلافها، وهذه تعالج بتخفيض الأضرار، وبالتعويض وباجراءات السلامة وبتأمين حياة الناس الموجودين في ظهر هذا السد. هذا بالطبع عمل ضخم وكبير ويتطلب مساعدة العالم ويمكن أن يمول هذا المشروع من البنوك العالمية، ويمكن أن يساعد أثيوبيا في الايفاء بالتزاماتها نحو دولتي مصب النهر.
وفي سياق أخر، في ورقة معهد ماستشوستس للتكنولوجيا ام اي تي اوصي الخبراء ايضاً الدول الثلاث في الصفحة السادسة بضرورة وجود (خطة مفصلة ) بمراقبة هياكل السد باستمرار لاجراء الصيانة و الاصلاح المطلوبين، حيث أشارت ورشة معهد ام اي تي إلى أن السد الاضافي او الرخامي أو السروجي هو أكبر سروجي في العالم ويقام على أرض هشة، و يحتاج إلى صيانة دائمة، ومتابعة لصيقة، لا تستطيع أثيوبيا أن تقوم بها، وهذا في حد ذاته مهدد كبير جدا.
الملاحظة الثانية التي وردت في ورقة ذات الورشة أن أثيوبيا لم تقم بإنشاء الأبواب السفلى التي من شأنها أن تدير التخزين بدرجة آمنة في كل الظروف، وحتى لظروف صحية، كما أنه في الظروف الاضطرارية، لا يستطيع السد وشاغلي السد أن يفرغوا الخزان بسرعة لو كان هنالك ضرورة لذلك واكتفوا بعمل بابين صغيرين، في مستوى معين من السد.