مدير معهد بحوث الصحة الحيوانية: «بفضل ربنا» لم تظهر أي عينة إيجابية «كورونا الحيوان» في مصر (حوار)

كورونا الإنسان والحيوان فيروس واحد.. ومشكلتها التحور المستمر

انتقال الإصابة بين الحيوان والإنسان واردة

اتعاملوا مع الحيوانات بوعي

رفع الاستعدادات القصوي لعيد الأضحي

اختيار مصر كمركز لسلامة الغذاء على مستوى أفريقيا

مصر حصلت على أول اعتماد دولي من نوعه على مستوى أفريقيا والشرق الأوسط

الأمراض العابرة للحدود من أكبر مخاطر الثروة الحيوانية

أكثر من 200 مرض مشترك بين الإنسان والحيوان

حصلت وزارة الزراعة متمثلة فى معهد صحة الحيوانية، بمعملين مرجعيين لأمراض البورسيلا وانفلونزا الطيور على اعتماد دولي من منظمة الصحة العالمية للحيوان 'OIE' فهو أول اعتماد على مستوى أفريقيا والشرق الأوسط بمنافسة 6 معامل عالمية.

وفي هذا الصدد، أجريت 'أهل مصر' حوار مع الدكتور ممتاز شاهين، مدير معهد بحوث الصحة الحيوانية، ليكشف تفاصيل الاعتماد الدولي، والمهام التى يقوم بها المعهد، وإجراءات الوقاية من الأمراض المشتركة بين الحيوان والإنسان، وتوفير غذاء آمن والمحافظة على الصحة العامة بجانب استعدادات عيد الأضحي المبارك والخطط المستهدفة الفترة المقبلة.

كثير لايعلم ماهو دور معهد بحوث الصحة الحيوانية ومهامه.. ماهي؟

معهد بحوث الصحة الحيوانية أساسه خدمات هو المعهد الوطني المسئول والمنوط بحماية الثروة الحيوانية والداجنة والسمكية والفصيلة الخيالية، والحيوانات الأليفة من الأمراض المستوطنة والوافدة والمعوضة للظهور والعابرة للقارات بما يضمن توفير غذاء صحي وآمن للمواطن المصري لاسيما البروتين الحيواني، وبالتالي لحمايتها من الأمراض بمختلف أنواعها، بجانب التنسيق مع وزارة الصحة، وهيئة العامة للخدمات البيطرية لحماية السوق الداخلي من الأمراض، كما يتم المراقبة لضبط الغش والتدليس بالنسبة للحوم مدي نسبة الدهون فيها ومدى خلطها بلحم لحمير أو خنازير وغيرهم فيتم فحص اللحوم في 24 ساعة.

والمعهد يمتلك أكثر من 14 قسم بحثي، 14 وحدة بحثية، بالإضافة إلى معملين مرجعيين للرقابة على الإنتاج الداجني، والرقابة على بحوث الأغذية ذات الأصل الحيواني معتمدين طبقًا للمواصفة 17025 المواصفة القياسية الدولية للمعامل والاعتماد يتم لاختبار وتوفير 3 ركائز أساسية بمواصفات معينة ومحددة للبنية التحتية والأجهزة وفق المعايير الدولية والعنصر البشري من كوادر مؤهلين لاجتياز اختبار المواصفات العالمية والتوثيق الدولي، و38 معمل فرعي على مستوي الجمهورية، ومعامل متنقلة دولية بأحدث الأجهزة لحدود مصر لبحث أخطر الأمراض وهو ليس موجود في الشرق الأوسط سوا في مصر ولها الريادة في ذلك بأفريقية لأنه يوجد في الدول المتقدمة.

ماذا عن الإجراءات المتأخذة في أزمة كورونا؟

نأمن الحدود المصرية من انتشار الوباء حتى لاتتسرب أي عترة مرضية، وسميه بكوفيد 19 لأنه تم اكتشافه في 12 -2019 وفي بداية 2020 اجتمعت جميع الأطراف المسئولة لاتخاذ الإجراءات الاحترازية وتم فحص جميع العينات التى ترد إلى مصر من الصين أو جميع الدول ضد مرض كورونا وفي أقل من 24 ساعة، وحتى الآن لم تثبت أي عينة إيجابية بهذا المرض، ولكن الصين تستورد أجنحة الدواجن من البرازيل وضمن التحاليل ثبتت إيجابية فيروس كورونا، لذا لابد من استمرار الإجراءات الاحترازية والوقائية إلى نهاية الوباء.

ويجب التوضيح أن كورونا الإنسان والحيوان واحدة هى نفس الفيروس ولكن الاختلاف عندما يدخل جسم الإنسان أو الحيوان مدي استقباله لجهاز المناعة وتعرفه عليه، ومن مشكلة الكورونا إنها قادرة على التحور المستمر وحدوث سلالات مختلفة وكل فترة يحدث جيل جديد، وبالتالي كل شئ وارد الانتقال بين الحيوان والإنسان واردة لأنه مازال 'الكوفيد' تحت البحث والدراسة.

هناك دراسة تجري الآن حول احتمالية الإصابة من شخص مصاب بفيروس كورونا ومصاحب لكلب أو قطة فاحتمالية الإصابة واردة، ولايوجد دواء أولقاح يموت فيروس وإنما اللقاح يقلل من أعراض المرض ويقلل انتشاره وإعطاء مستوي مناعي للحيوان أو الإنسان للقدرة على صد الوباء وتقليل أعراضه عليه، فإذا كانت فعاليته تتراوح من 70-80% يكون جيد ولابد من استخدمه 'مفيش لقاح يعطي 100% مناعة'.

بما تنصح مربي الكلاب والقطط والمتعاملين مع الحيوانات بشكل عام؟

جميع الأفراد المتعاملين مع الحيوانات خاصة الأليفة.. نحن لانمنع التعامل مع الحيوانات، ولكن هناك إجراءات احترازية وقائية لابد اتخاذها، فالكلاب أو القطط لديها برنامج تحصينى وهى التطعيمات لابد من اتخاذها في مواعيدها، ثانيًا في حالة ظهور أي أعراض لابد من العزل عكس اتجاه الرياح حتى لايكون هناك مرض تنفسي ينتشر، ثالثًا الإسراع في أقرب وقت لاستشارة الطبيب، رابعًا العالم يتعامل مع الحيوانات لذا لابد أن يكون التعامل بوعي وفهم وإدراك لضمان سلامة.

ماذا عن التنسيق مع الدول الأفريقية؟

في عام 2019 يتشرف المعهد بدخول منافسة على مركز سلامة الأغذية في أفريقية وقدمت مصر ملف، فاز المعهد بمركز تميز في سلامة الغذاء في أفريقيا ومستمرين في التدريب والتأهيل مع أخواتنا في الدول الأفريقية.

ودعنا نقول أن الموارد المتاحة في أفريقية لو تم استغلالها تكون أكبر قارة متقدمة بالتنسيق والتعاون مع دولها حتى يتحقق التقدم، وماهو مايتضح من خلال اتجاهات القيادة السياسية والرئاسية في ذلك خاصة في قطاعي الزراعة والمياه.

والسلوك المصري يحب لحم الجمال لذا نستورد أكثر من 250 ألف رأس جمل في السنة ويتم فحصها كل رأس لوحده والخالي من الأمراض يدخل البلد.

مخاطر الأمراض العابرة للحدود.. ماتعليقك؟

الأمراض العابرة للحدود هى أخطر مايواجه الثروة الحيوانية لأن جهاز المناعة الحيواني والإنساني يحتاج إلى فترة على مايتعرف عليها بالكامل حتى يتم إنتاج الأجسام المضادة للمرض ومنها كثير وأشهرهم حاليًا كورونا، وإنفلونزا الطيور، والحمي القلاعية، وخطورها في الانتقال من مكان لآخر ولاتنظر قرار للدخول تظهر فجأة.

ماذا عن التنسيق مع الوزارات والهيئات الآخري؟

دعنا نقول أن المعهد يشارك وزارة الصحة والهيئة العامة للخدمات البيطرية في الإشراف على الأسواق لضمان سلامة اللحوم والثروة الداجنة والسمكية، كما نشارك وزارتي 'الصحة ' و'البيئة' في حماية الصحة العامة وصحة المواطن المصري من الأمراض المشتركة بين الحيوان والإنسان وهو يمثلوا أكثر من 200 مرض، 80% منهم أصلهم حيواني ومن أبرزهم إنفلونزا الطيور وأعراضهم متشابه، فلدينا فريق طوارئ يعمل في أسرع وقت في حالة الإبلاغ عن أي حالة في المرازع أو غيرها من أماكن تربية الحيوانات والطيور واستخراج النتيجة في 24 ساعة بناءً على تعليمات وزيرة الزراعة، وفي حالة ثبوت إيجابية العينة يتحرك فريق كامل لاتخاذ الإجراءات المناسبة لتقليل مخاطر زيادة الإصابات أو تحويلها لبؤرة وإبلاغ وزارة الصحة أيضًا للسيطرة عليه وفحص العاملين والمحيطين ومنع اننشاره.

ماذا عن الاعتماد الدولى الأخير للمعملين للبورسيلا وانفلونزا الطيور؟

تم الاعتماد الدولى للمعمل من قبل عام ٢٠٠٥ من المنظمة العالمية ايجاك، وتم التفوق فى العدد المتوقع لأى مؤسسة حكومية حيث تم الاعتماد بعد عمل ٣٦٠ اختبار معتمد ، كما تم اختيار مصر كمركز لسلامة الغذاء على مستوى أفريقيا مما يبرهن على ريادة مصر ومد الخبر للدول العربية والأفريقية الأخرى.

حدثنا عن الاعتماد الدولي من منظومة الحيوان OLE الأخير لمعامل بحوث صحة الحيوان؟

معظم المعامل المتواجدة في المعهد معتمد للمواصفات العالمية القياسية لتنظيم العمل داخل المعامل، بالإضافة إلى العنصر الإداري محور أي تنمية، وتطوير قدراته، بإنشاء مجلس تدريب دولي للتعلم والتأهيل والاستشارات في مختلف المجالات ليس وزارة الزراعة فقط، بل كليات الطب والصيدلية لم يضمن التقدم في مستويات متوازية.

هناك منظمات دولية مثل منظمة الصحة الحيوانية العالمية ، ومصر عضو أساسي فيها لوضع قواعد بالنسبة للأمراض الوبائية فى العالم حتى لاتنتقل الأمراض عبر الحدود وتنتشر فى العالم

المنظمة العالمية للصحة الحيوانية تختار بعص المعامل العالمية لتكون مرجعيتها ، نحاول منذ سنوات للحصول على الاعتماد الدولى لمعملين المرجعيين لمرضى البورسيلا وانفلونزا الطيور وقد حصلنا عليها وهو أول اعتماد من نوعه على مستوى أفريقيا والشرق الأوسط أن هذين المعملين ضمن قائمة تشتمل على ستة معامل مرجعية تم اعتمادها على مستوى العالم (معمل لكل من ألمانيا وفرنسا والصين واليابان ومعملين بمصر).

ماذا عن استعدادات معهد بحوث الحيوان لعيد الأضحي؟

هناك توجيهات مستمرة لجميع معاهد وهيئات وزارة الزراعة وليس المعهد فقط، لرفع استعداداتها للدرجة القصوي، لأن مايهمها المواطن المصري يصله لحوم خالية من الأمراض وغير مخلوطة بأي مسببات ومصدر بروتين حيواني صحي، ونقدر نقدم توعية بكيفية شراء اللحمة، وإرشادات حول الأضحية ومواصفات مع الشروط الدينية للذبح، ومساعدة وزارة البيئة للتخلص من النفايات، فهناك منظومة الصحة الواحدة بين 3 وزارات بين الزراعة والصحة والبيئة بما يضمن صحة الحيوان والإنسان والبيئة، فلدينا محرقة صديقة للبيئة للتخلص من النفايات بشكل سليم، كما يتم فتح المجازر في مختلف المحافظات وإلغاء الإجازات فكل قطاعات الدولة تتكاتف في هذا الموسم للتعاون ورفع درجات الاستعداد القصوي.

وفي النهاية، أوجه الشكر للقيادة السياسية والحكومة ووزير الزراعة واستصلاح الأراضي السيد القصير ونائب الوزير على الدعم الغير مسبوق لمعهد الصحة الحيوانية ، كما وجه الشكر للعاملين بالمعهد والمعامل لأمانتهم العلمية والبحثية وإحساسهم بالمسئولية لحماية صحة الإنسان بالإضافة إلى تطوير المعهد والمنافسة الدولي وتحقيق الريادة للمصر لكى يثبتوا للعالم والمواطنين إنهم قادرين ومصر قادرة على مواجهة أي تحديات.