ما القرار المرتقب لمجلس الأمن بشأن سد النهضة؟.. وما خيارات مصر المتاحة في حالة النتائج السلبية؟

سد النهضة
سد النهضة
كتب : سها صلاح

حالة من الترقب تسود المشهد في القرن الأفريقي بعد أن وصلت أزمة سد النهضة بين مصر والسودان من جانب وإثيوبيا من الجانب الآخر إلى مفترق طرق، حيث ينتظر الجميع موقفا من مجلس الأمن..سوف تبنى عليه السيناريوهات القادمة؟

ومن الأحداث الجارية فإن الأزمة وصلت إلى مرحلة خطيرة جدا، وأن رئيس الحكومة الإثيوبية آبي أحمد لن يتراجع عن تعنته، نظرا للمشاكل الداخلية بالبلاد، فإن نجح في تمرير خطته سوف يكتسب زخما سياسيا كبير في الداخل، وإذا ما نشبت الحرب فلن يخسر كثيرا، بل سيكون هناك تأييد له بحكم أنه يدافع عن مصالحهم، ولم تعد أمريكا قادرة على الضغط على أديس أبابا، لكن ربما تنجح جولة مبعوث واشنطن للقرن الأفريقي خلال زيارته للخليج في وقف التصعيد ومحاولة إيجاد حلول للأزمة.

سد النهضة الأثيوبي

قرار مجلس الأمن بشأن سد النهضة

في هذا السياق، يرى الدكتور هاني رسلان رئيس وحدة دراسات حوض النيل في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن الذهاب إلى مجلس الأمن من جانب مصر والسودان كان بهدف ممارسة أكبر ضغط ممكن على إثيوبيا، بالإضافة إلى عرض قضيتي مصر والسودان على نطاق دولي، والتأكيد على أن الطرف المتعنت الذي أصبح يشكل تهديدا للأمن والسلم الدوليين في المنطقة هو إثيوبيا.

وأضاف في حديثه لـ'سبوتنيك'، ليس من الضروري أن يصدر المجلس قرارا إذا اجتمع بناء على طلب مصر والسودان، نظرا لأن هناك بعض الدول صاحبة الفيتو غير متحمسة لإصدار مثل هذا القرار باعتبار أنها دول منابع.

الحلول المتوقعة بعد اللجوء إلى مجلس الأمن

وعن الحلول أضاف رسلان إن الولايات المتحدة أعلنت موقفها مؤخرا، بعد زيارة رئيس المخابرات المصرية عباس كامل وتصريحات قائد المنطقة المركزية في الجيش الأمريكي، بأنها منزعجة من الموقف الإثيوبي، وأنها تدرس الموقف لترى كيفية التصرف أو الاقتراب من حل هذه الأزمة بأي وسيلة، حيث أن جزءا من تحرك مصر والسودان هو أن الموقف الأمريكي خاصة بالنسبة لمصر، يطلب تنحية السيناريو العسكري، وهذا حل من الحلول الرئيسية للأزمة، لكن في النهاية، على واشنطن أن تقدم حلا متوازنا وعادلاً لإنهاء الأزمة.

خطة واضحة بشأن سد النهضة

وأوضح رئيس وحدة دراسات حوض النيل في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن الولايات المتحدة لا تزال عاجزة إلى الآن عن وضع خطة واضحة أو مقترح محدد لحل الأزمة، كما أن قدرة البيت الأبيض في الضغط على الحكومة الإثيوبية أصبحت ضعيفة بعد تدهور العلاقة بين الطرفين، لذلك لجأت واشنطن إلى إرسال مبعوثها للقرن الأفريقي إلى دول الخليج العربي لدراسة الأزمة معها، وهذا يعني أن أمريكا تريد أن تسلك طريق آخر لحل تلك الأزمة عن طريق إدخال دول الخليج، كنوع من التسوية عبر الحوافز، لأن دول الخليج لا تمتلك أدوات

سد النهضة.

وشدد على أن مصر تسعى من خلال مجلس الأمن للوصول إلى اتفاق قانوني ملزم بشأن السد، معربا عن أمله في أن يصدر عن المجلس ما يؤكد ضرورة التوصل إلى الاتفاق الملزم، فيما يزور رئيس الاستخبارات المصري عباس كامل واشنطن اليوم، حيث سيبحث مع المسؤولين الأمريكيين ملف سد النهضة.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً