يدخل فصل الخريف بعدد من الأمراض المعروفة والمنتشرة، وعلى رأسها نزلات البرد والأنفلونزا؛ نظرًا للتقلبات الجوية الشديدة حتى بداية فصل الشتاء، حيث يقبل الكثيرون خلال هذه الفترة على التطعيم بـ لقاح الإنفلونزا لأهميته الشديدة في عدم حدوث مضاعفات صحية في حالة الإصابة بها، خاصة وهناك حالات من الضروري حصولهم عليه كل عام، ولكن هذا العام مختلف؛ نظرا لأهمية التطعيم ضد فيروس كورونا الذي تزيد مخاطره مع دخول فصلي الخريف والشتاء.
تطعيم الأنفلونزا وكورونا
وفي هذا الصدد، أكد الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للمناعة والحساسية، أن التطعيم بلقاح كورونا لا يمنع الحصول على لقاح الإنفلونزا الموسمية، وأن اللقاحات آمنة وفعالة، حيث يتم التطعيم بلقاح الإنفلونزا الموسمية فى شهري سبتمبر وأكتوبر.
وقال بدران، في تصريحات خاصة لـ'أهل مصر'، إنه يفضل عدم الجمع بين لقاح الإنفلونزا وكورونا، ويفضل الفصل بينهما بأسبوعين إلى ثلاثة أسابيع.
وأضاف أن الإنفلونزا تنتشر بصورة أسرع من فيروس كورونا، فمن الممكن أن تأتي للإنسان عدوى مزدوجة مما يخلف التهاب رئوي، خاصة مما يعانون من نقص مناعة، لافتا إلى أن لقاح الإنفلونزا يمنح الإنسان مناعة ضد الفيروسات التي تتشابه مع الفيروسات المكونة للتطعيم الرباعي.
ولفت استشاري أمراض الحساسية والمناعة، إلى أن تطعيم الأنفلونزا يُعد أمرًا إلزاميًا؛ لأننا نريد تقليل أعداد الإصابة داخل المستشفيات، بشكل يقلل من استخدام الموارد الصحية، والإصابة بفيروس كورونا إذا التقت مع الإنفلونزا تؤدي إلى تدهور الحالة الصحية للإنسان.
كما أوصى مركز السيطرة على الأمراض الأمريكي 'CDC' بأنه لا يوجد مانع بالحصول على لقاحات كورونا مع لقاح الإنفلونزا في نفس الوقت، بحسب ما نشر موقع 'prevention' الأمريكي.
وأوضح مركز السيطرة على الأمراض: 'أظهرت التجربة مع اللقاحات الأخرى أن الطريقة التي تطور بها أجسامنا الحماية، والمعروفة باسم الاستجابة المناعية، بعد التطعيم، والآثار الجانبية المحتملة للقاحات هى نفسها عمومًا عند إعطاء اللقاح بمفرده أو مع لقاحات أخرى'.
احصائيات كورونا في مصر
وكانت وزارة الصحة أعلنت خروج 399 متعافيًا من فيروس كورونا من المستشفيات، وذلك بعد تلقيهم الرعاية الطبية اللازمة وتمام شفائهم وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، ليرتفع إجمالي المتعافين من الفيروس إلى 247125 حتى اليوم.
وأوضح الدكتور خالد مجاهد مساعد وزيرة الصحة والسكان للإعلام والتوعية، والمتحدث الرسمي للوزارة، أنه تم تسجيل 491 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معمليًا للفيروس، وذلك ضمن إجراءات الترصد والتقصي والفحوصات اللازمة التي تُجريها الوزارة وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، لافتًا إلى وفاة 14 حالة جديدة.
وقال 'مجاهد' إنه طبقًا لتوصيات منظمة الصحة العالمية الصادرة في ٢٧ مايو ٢٠٢٠، فإن زوال الأعراض المرضية لمدة 10 أيام من الإصابة يعد مؤشرًا لتعافي المريض من فيروس كورونا.
وذكر 'مجاهد' أن إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى الإثنين، هو 293448 من ضمنهم 247125 حالة تم شفاؤها، و 16885 حالة وفاة.
وتواصل وزارة الصحة والسكان رفع استعداداتها بجميع محافظات الجمهورية، ومتابعة الموقف أولاً بأول بشأن فيروس 'كورونا المستجد'، واتخاذ كافة الإجراءات الوقائية اللازمة ضد أي فيروسات أو أمراض معدية، كما قامت الوزارة بتخصيص عدد من وسائل التواصل لتلقي استفسارات المواطنين بشأن فيروس كورونا المستجد والأمراض المعدية، منها الخط الساخن '105'، و'15335' ورقم الواتساب '01553105105'، بالإضافة إلى تطبيق 'صحة مصر' المتاح على الهواتف.