نحيب أمهات وبكاء رجال وصبية، مشاهد مأساوية حلت علي أهالي قرية دلجا التابعة لمركز دير مواس جنوب محافظة المنيا، والتي توفي منها 4 مواطنين من أسرة واحدة بينهم طفلتين لم تتجاوز أعمارهما العشر سنوات في الحادث المأساوي الذي وقع الأربعاء بالطريق الدائري الأوسطي.
اختار طريق الغربة
الحزن وصرخات أسرة الضحايا عمت أرجاء القرية كدوي انفجارات تغمر القلوب حزنا، مسلمين وأقباط معا اجتمعوا علي محبة الضحايا، ما بين جد وأم وأحفاد كتبت دلجا سطرا من الدماء سجل في ذاكرة حوادث الطرق لتتحول الأجواء ليوم بكت فيها دلجا.
تقول زوجة العم جميل صدقي: زوجي اعتاد علي السفر للعمل في مزرعة فاكهة واختار طريق الغربة علي مدار 25 عاما يعمل طوال الشهر ويحصل علي إجازة أيام قليلة يقضيها معنا في القرية.
وأضافت: جميل هو الابن الوحيد لشقيقاته الفتيات ولدينا 6 أبناء، 3 بنات قام بتزويجهن من عمله في الغربة و3 أبناء من بينهم طالب في الثانوية العامة وهو مريض وكان والده يوفر له نفقات الدراسة والعلاج معا، وطفل أخير تلميذ في الصف الأول الابتدائي تركهم لي وهو كان عائلنا الوحيد.
واستكملت: آخر مكالمة جمعتني بزوجي قبل وفاته أثناء عودته من السفر في ميكروباص وهو برفقة ابنتي نادية وحفيدتيّ الاثنتين كانوا قادمين لحضور حفل زفاف إبني الأكبر المقرر يوم الأحد المقبل لكنهم عادوا جثثا ولم أراهم ولم أر ابنتي وأحفادي منذ عام.
وطالبت زوجة ضحية وزيرة التضامن الاجتماعي ومحافظ المنيا بضرورة رعاية الأسرة، قائلة: خاصة أن مصدر دخلنا الوحيد كان عمل زوجي في الغربة وهو حاليا توفي.
الفرح تحول لمأتم
وقالت شقيقات زوج السيدة نادية جميل: شقيقنا هاني تزوج نادية ابنة خاله وظلا سويا نحو 6 سنوات لم ينجبا حتي رزقا بطفلتين وهما اللتين توفيتا في الحادث، مضيفة: كنا ننتظر وصولهم للقرية لاشتياقنا إليهم بعد مرور عام لم نرهم فيه بسبب سفرهم وفرحنا كثيرا بأنهم سوف يأتون للقرية لحضور حفل زفاف شقيق نادية لكن الفرح تحول لمأتم ودفن خالنا جميل وابنته نادية وأبنائها من شقيقنا هاني.
وشيع المئات من أهالي قرية دلجا التابعة لمركز دير مواس جنوب محافظة المنيا جثامين الضحايا الأربعة الذين راحوا ضحية الحادث المأساوي الذي وقع يوم الأربعاء علي الطريق الدائري الأوسطي بالقاهرة وأسفر عن مصرع 19 مواطنا بينهم أطفال.
شاهد عن الحادث:
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
