الأسباب الحقيقية وراء ارتفاع أسعار العلف رغم الإفراجات.. 30 شركة خامات أخذت حصتها دون تحريك السعر (تفاصيل)

سوق الأعلاف السوداء يهدد الصناعة .. رئيس شعبة الدواجن لـ الحكومة: "5 مستوردين تسيطر على السوق .. وقّفوهم"

الأسباب الحقيقية وراء ارتفاع أسعار الأعلاف
الأسباب الحقيقية وراء ارتفاع أسعار الأعلاف

يشهد القطاع الداجني في مصر أزمة تتفاقم شهرا بعد شهر حتى اقترب الموسم الرمضاني الذي يخشاه المواطن في ظل ارتفاع الأسعار غير المتوقف وغير المُبرر أيضا، رغم الإفراجات التي أقرها الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، بعد احتجاز كميات كبيرة من الأعلاف فى الموانئ لعدم توافر الدولار، إذ وفرت الدولة نحو 44 مليون دولار للإفراج عن الكميات الموجودة بالموانئ، إلا أن هناك حلقة مفقودة وهو دور الأجهزة الرقابية التي طالب بها جميع العاملين بالقطاع الداجني. رافضين استغلال بعض الشركات للأزمة.

احتكار الأعلاف يتسبب في بيع قطعان الأمهات

أكد عبدالعزيز السيد رئيس شعبة الدواجن، أن الخلل الموجود هو ارتفاع الأسعار رغم الإفراجات متسائلا: طيب على أي أساس هذا؟ فالمعرف في حالة الإفراج عن مستلزمات الانتاج يعني أن الدول تحقق وفرة وبالتالي السعر يقل، إلا أن ماحدث خروج صغار المربيين من المنظومة، وبات لا يعمل إلا 20% فقط من كبار الشركات التي تتوافر لديها آليات العمل رغم الظروف.

'الأمهات اتباعت واحنا داخلين على مواسم'.. استكمل رئيس شعبة الدواجن حديثه، موضحا أزمة بيع الأمهات.. وقال: قطاع الأمهات ينتج حوالي 2 مليار كتكوت في السنة، وفور حدوث الأزمة عزف الجميع عن الشراء، ووصل سعر العلف إلى 20 ألف جنيها وقتها.

وتابع: لم يجد أصحاب قطاع الأمهات مُشتري و بدأ يبيع البيض 'بيض مائدة' وأيضا لم يجد مُستهلك، بعدها بدأ يبيع قطعان الأمهات نفسها، موضحا: 'القطعان دي علشان تربيها وتدخلها دورة إنتاجية جديدة لازم تقعد 6 أشهر عشان تبتدي تطلع البشاير بتاعتها بعد كدا تقعد شهر كمان علشان تدي ذروة الانتاج .. اللي هو البيضة ذات الحجم الكبير اللي بتنتج كتكوت 40 جرام وبعد ما تخلص كدا هتبتدي 'تسمّنه' محتاج شهر ونص.. يعني محتاجين 10 أشهر بالضبط علشان نرجع المنظومة إلى ما كانت عليه سابقا ودي المشكلة الأساسية اللي متخوفين منها'.

رئيس شعبة الدواجن يطالب بتدخل الدولة في الصناعة

طالب عبدالعزيز السيد، بتدخل الدولة لوقف أي استغلال قائلا: 'الغي المستوردين واستورد علف ووزع على كل مصنع علف حصته'.

وأضاف، هناك مجموعة من المستوردين يمنحوا حوالي 360 مصنع على مستوى الجمهورية أعلاف، والدولة أفرجت عن 1.1 مليار ونحن في حاجة إلى 2 مليار بالتالي في عجز 50%، ولكن السؤال 'من يرفع السعر؟'. مُطالبا الدولة بالتدخل قبل هدم الصناعة، والذي بدأ ببيع قطعان الأمهات، مؤكدا أن الدولة تعلم من هم المستوردين الذين يسيطرون على سوق الأعلاف، خالقين سوق سوداء للسيطرة أكثر على الصناعة: ' المفروص أن أي افراجات الدولة تتبعها من خلال الإجراءات أو الجهات الرقابية، لابد أن تراقب إلى أين ذهبت؟ هل تم تخزينها بالمخازن أو مصانع الأعلاف، لكن الشركات اللي بتحصل على إفراجات الأعلاف بـ 18 و19 ألف تبيع بـ 30 ألف'.

الدولة رفضت مناقصة بـ332 دولار ووافقت على مناقصة رومانية بـ 339

أكد رئيس شعبة الدواجن أن الدولة رفضت مناقصة ذرة صفراء بـ 332 دولار من الولايات المتحدة الأمريكية، لتحصل على مناقصة بـ339 دولار من رومانيا، رغم وجود فارق دولارات، فما هي السياسة التي تتبعها الدولة هنا لحل الأزمة ولماذا تستورد الأغلى؟

الأسباب الحقيقية لارتفاع سعر العلف رغم الافراجات

حصلت 'أهل مصر' على قائمة بـ 30 شركة تم منحها إفراجات في نهاية يناير، ليرتفع السعر في بداية فبراير الجاري، وأصدرت شعبة بيض المائدة الاتحاد العام لمنتجي الدواجن تقريرا بكميات الحبوب وخامات الأعلاف التي تم الإفراج عنها الأربعاء بتاريخ 25/1/2023، موضحة أن تلك الشركات والموزعين التابعين لها رفعت أسعار الذرة في نفس اليوم مستغلة الإجازة الاستثنائية للبنوك، مما ترتب عليه زيادة أسعار الأعلاف مرة أخرى حتى وصل طن العلف في بعض الأماكن 28 ألف جنيها. موجهّة المنتجين بشراء كميات قليلة وعدم الانجرار وراء الزيادات التي ليس لها أي مبرر من أجل لزيادة المعروض وانخفاض الطلب بشكل كبير، وفقا للشعبة.

في القائمة التي تضمنت 30 شركة، يوجد حوالي 8 شركات أبرزها 'المجد' التي تعتاد الحصول على نصيب الأسد من حصص أطنان العلف، وتحديدا في الذرة الصفراء التي تواجه أزمة توافر خلال الشهر الماضي ومازالت.

وضع عبدالعزيز السيد رئيس شعبة الدواجن، مقارنة هامة توضح حجم حركة الأسعار في العام الماضي والحالي، والتي تكشف حجم 'الزلزال' -حسب وصفه- الذي تشده صناعة الدواجن في مصر، موضحا أن الفيصل لم يكن في الإفراج عن العلف بينما في تحديد سعر 'وسط' مناسب.

وأوضح خلال مقارنة ما بين عامي 2022 و2023، عن حجم الارتفاع الذي شهده قطاع الدواجن كما يلي :

وفي حالة رفع 100% فقط للوصول إلى سعر 'وسط' ستكون الأسعار .. كما يلي :

بديل الذرة والصويا.. حل الأزمة يكمن هنا

كشف رئيس شعبة الدواجن عن ثلاث أنواع علف بديل للصويا تحتوي على نسب بروتين أعلى 20% متوقعا أنها ستُحدث طفرة في عملية الإنتاج، وهي أولا الذرة العويجه والذرة الرفيعة والتي تحتوي على بروتين عالي، وكسب السوداني وهو أرخص من سعر الصويا أضعاف المرات، ويحتوي على بروتين من 50 إلى 55% لكن في الصويا من 44 إلى 46% .. وهنا يمكن تقليل استخدام الصويا في مستلزمات العلف، وإضافة كسب السوداني كبديل صحي وموفر.

وأوضح أن في حالة رجوع السعر وعودة المستهلك إلى شراء الدواجن كيلوونصف بـ75 جنيها كما كان سابقا، لابد من زراعة كل احتياجات الدولة داخل جمهورية مصر العربية، مع زيادة المساحات المنزرعة من الذرة والصويا، مع انتقاء بذور جيدة، والسماح بزراعة 6 طن للفدان.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً