حادثة مقتل الشاب المصري محمد إبراهيم منصور محمد المقيم في إيطاليا داخل سيارته، في 14 يناير الماضي، تابعها العديد من المواطنين لأنها أثارت تساؤلات كثيرة حول مقتله، حيث عثر على جثته محترقًا داخل سيارته في ريف جامبولو على الحدود مع فيجيفانو.
بدأت القصة باكتشاف أحد المارة عصر يوم السبت 14 يناير سيارة 'أوديو3' في زاوية معزولة للغاية بالريف بعيدًا عن بلدة قرية (مورسالا Morsella) الصغيرة، في اتجاه قرية (كاتانيا Cattanea) الصغيرة الواقعة بين بلدية (جامبولو Gambolò) ومدينة (فيجيفانو Vigevano)، تم العثور على السيارة من قبل أحد سكان المنطقة، وتم استدعاء الشرطة وحضرت على الفور ومعها فريق البحث الجنائي.
و في غضون ذلك، بدأت الشمس تنخفض وطُلب من رجال الإطفاء التواجد في المنطقة لإضاءة المكان بمصابيح كهروضوئية، وكانت السيارة باردة بالفعل، وهذا يعني أن الحريق قد اندلع قبل ست أو ثماني ساعات على الأقل، لكن الحريق قد يعود أيضًا إلى الليلة السابقة.
مكان السيارة المحترقة للمصري محمد إبراهيم بإيطاليا
فريق البحث الجنائي
في البداية استبعد فريق البحث الجنائي، أن يكون الحريق قد اندلع دون أن يلاحظه أحد في الداخل ، حيث وجد المحققين كل شيء متفحمًا، وكانت البقايا البشرية عظام سوداء، لهذا السبب ومن الصعب أيضًا تحديد ما إذا كان الجسد المحترق هو جسد رجل أو امرأة ، لكن الشخص يميل إلى جسد الرجل، وتم تأمين والبحث حول مكان الحادث للعصور على الأدلة، وتم وضع السيارة 'أودي3 '،على ونش إنقاذ سيارات ونقلها بمكان آمن تحت أمر الجهات المحققة لاتخاذ اللازم.
متابعة الشرطة في إيطاليا لحادثة مقتل محمد إبراهيم
اختبار الحمض النووي DNA لمحمد إبراهيم
وقد تم اتخاذ الحذر لتسرب الأخبار حتى يتم الانتهاء من الإجراءات، وقد طلعتنا يوم الجمعة 27 يناير، بأنه بفحص شاسيه السيارة تكشف أنها ملك عامل مصري يُدعى محمد إبراهيم البالغ من العمر 43 عامًا، وأضيف عليها أنه لديه بنت وأنه الولد الوحيد لوالديه والمقيم ببلدة (شيلافينيا Cilavegna)، حيث كان قد تغيب وعمل بلاغ بذلك، وعند الرجوع وعمل الفحوصات اللازمة ثبت أن هذه المواصفات تنطبق على الشخص المتغيب منذ أسبوعين، وقد أكد اختبار الحمض النووي DNA أن بقايا الجثمان التي تم العثور عليها في السيارة المحترقة أنها تنطبق المواصفات على الشخص الذي لم يسمع عنه منذ أسبوعين، حيث وجد مقتول بطلق ناري داخل سيارته أودي A3 ثم اشتعلت فيها النيران، وذلك لإخفاء معالم الجريمة على أقرب الاحتمالات، وهذا وأن دل على أسلوب وحشية دموية، وحقيقة أن القاتل أو القتلة كانوا يعتزمون محو كل الآثار بحرقها بمن داخلها.
متابعة الشرطة في إيطاليا لحادثة مقتل محمد إبراهيم
لا يزال ماحدث لغزا حتى الآن
ولا يزال ماحدث لغزا حتى الآن، والبحث جاري على قدم وساق في جميع الاتجاهات وهم يتابعون طريقين: الأول وهو كل محيط التعامل اليومي مع من حوله مثل الأقارب والأصدقاء والجيران ومجال العمل، والآخر مرتبط بعالم الإجرام، حيث كان يقيم محمد إبراهيم منصور بإيطاليا منذ سنوات عديدة ولم يواجه أي مشكلة مع القانون وذات صحيفة جنائية نظيفة، وقد قامت على الفور السفيرة منال عبد الدايم القنصل العام للقنصلية المصرية بميلانو بالتواصل مع الجهات المعنية وأقاربه بإيطاليا ومصر وكل من يعرفه ومتابعة الإجراءات اللازمة للوصول إلى حقيقة الأمر ومرتكبي الجريمة، وفي نفس الوقت اتخاذ الإجراءات اللازمة لعودة الجثمان إلى مصر فور الانتهاء من التحقيقات والعثور على الجناة، كما ذكر الأهل.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
