السيسي يبشر المصريين بزراعة 3 ملايين فدان.. الاكتفاء الذاتي قادم

الرئيس السيسي
الرئيس السيسي

أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال لقائه مع طلبة الأكاديمية العسكرية أثناء زيارته التفقدية لها، إنه رغم الأزمة الاقتصادية وارتفاع أسعار السلع الأساسية، سيضاف إلى خريطة مصر حجم ضخم جدًا من الأراضي الزراعية، خلال أشهر قليلة، سواء كانت الدلتا الجديدة أو توشكى أو في شرق العوينات وفي سيناء، مضيفًا: 'مجموع الأراضي دي يتعدى الـ3 ملايين فدان، مع الريف المصري، وبنتكلم عن كمية ضخمة جدًا وعمل وجهد وحجم أراضي عشان نعمل إنتاج زراعي غير مسبوق في فترة مش كبيرة أوي'.

ومع ذلك الطرح وتلك المساحة المعلنة لزيادة الرقعة الزراعية، كان هناك تساؤلات كثيرة، من أهمها هل سيكون هناك عقبات ستقف أمام زراعة تلك المساحة وهل ستساعد على تحقيق الاكتفاء الذاتي؟ .

خبير اقتصادي: زيادة الاستثمار في الرقعة الزراعية هدف استراتيجي مهم.. ومحصول القمح هو الهدف الأكبر

قال السيد خضر الخبير الاقتصادي، إنه بالرجوع للوراء عامين أو ثلاث أعوام، سنجد إننا بدأنا في التوسع بالرقعة الزراعية والرقعة الصحراوية في الزراعة بشكل كبير جدًا، من خلال استخدام طرق حديثة في عملية الري، وهو الري الارتوازي، الذي لا يحتاج لمياه كثيرة، مثل مشاريع الصوب الزراعية، الذي كان له أهداف كثيرة جدًا ومن ضمنها الاكتفاء الذاتي، بالإضافة إلى توفير المياه، في ظل نقص المياه بشكل كبير، فكان ذلك له دور مهم في الحفاظ على المياه والحفاظ على الرقعة الزراعية.

وأكد السيد خضر، أن مشكلة المياه لن تواجهنا بشكل كبير بسبب وجود المياه الجوفية، ومياه الآبار، والترشيد في عملية الري، لأنه لايوجد في الوقت الحالي إهدار للمياه بشكل كبير، خاصة في طرق الري الحديثة، مضيفًا أن استصلاح الأراضي تتكلف كثيرًا، من حيث تمهيد الأرض للزراعة.

وأشار السيد خضر في تصريح خاص لـ'أهل مصر'، أن زيادة الاستثمار في الرقعة الزراعية هدف استراتيجي مهم جدًا للدولة المصرية، حيث تسعى لزيادة القدرة الإنتاجية، لأن قطاع الإنتاج الزراعي، من أهم القطاعات الحيوية، ونحن نستهلك بنسبة كبيرة جدًا، وبالفعل آخر 3 سنوات لدينا اكتفاء ذاتي بنسبة كبيرة وثبات الأسعار في هذا القطاع لفترات طويلة، لكن الفترة القادمة نحتاج لزيادة في الرقعة الزراعية لأن كل عام يزداد عدد السكان، ويزداد معدل الاستهلاك، مشيرًا إلى أنه من الممكن للوصول إلى 4 ملايين فدان الفترة القادمة على أطراف المحافظات مثل مشروع سيناء، ووادي النطرون، والسلوم هيكون لها مشروع مهم الفترة القادمة.

وبسؤاله عن وجود فرص استثمارية للأهالي بالمناطق المعلن عنها بزيادة الرقعة الزراعية، أكد 'خضر'، أن كل المشاريع الزراعية تتيح فرص استثمارية بشكل مباشر وغير مباشر، حيث سيتم عمل رواج في السوق الداخلي، والعمالة التي تعمل في التوزيع والتسويق وبيع المنتجات.

وأشار إلى أن مصر تصدر حاليًا نسبة كبيرة من المنتجات الزراعية الداخلية، منوهًا إلى أنها متواجدة طول العام، ومع زيادة الإنتاج الدولة ستسعى إلى إغراق السوق الداخلي بالمنتجات الزراعية، وسوف يؤثر ذلك على ثبات الأسعار الفترة القادمة لفترات طويلة.

وأشار إلى أن تلك الخطوة ستشجع على الاستثمار في المدن الجديدة، زي سيناء ومستقبل مصر، منوهًا إلى أن ذلك سيشجع الشباب على العمل في المدن الجديدة، وتوفير فرص عمالة بشكل كبير .

وفي معرض رده على سؤال هل سيكون هناك أولوية لزراعة محاصيل بعينها، أكد الخبير الاقتصادي، أن محصول القمح هو الهدف الأكبر، لأن مصر كانت تستورد منه بنسب كبيرة جدًا ولذلك نريد أن نغطي السوق الداخلي.

وأشار إلى أن تلك الخطوة ستساهم في الاكتفاء الذاتي، مشيرًا إلى أنه كان المفترض في 2025 سنحقق الاكتفاء الذاتي بنسبة 90%، وتلك المعلومة أكد عليها الرئيس السيسي.

نقيب الفلاحين: «كل حاجة مدروسة.. مش هنزرع حاجة تدينا تكلفة قليلة»

ومن جانبه قال نقيب الفلاحين، أن جميع الأراضي المستصلحة حديثًا، مستصلحة بخطة بحيث أن تبعد عن مياه النيل، مشيرًا إلى إننا نبتعد عن مياه النيل، وتكون مياه جوفية، أو بمياه الصرف الزراعي المعالجة، مشيرًا إلى أن هذه الأراضي تروى بنظام الري الحديث ولا تأخذ مياه كثيرة، بالإضافة إلى أنه يتم زراعتها محاصيل لا تحتاج لمياه كثيرة.

وتابع نقيب الفلاحين، في تصريح خاص لـ«أهل مصر»،' كل حاجة معمول حسابها، والأرض معمولها دراسة كبيرة، وهنستخدم مياه قد أيه، فمش من الطبيعي نروح نزرع أرض منلاقيش مياه ليها'، مشيرًا إلى أن المياه الموجود في مصر تقدر بنحو 65.5 مليار متر مكعب منهم 55 مليار متر مكعب من نهر النيل والباقي المياه الجوفية والأ مطار، مضيفًا أن تدوير مياه الصرف الزراعي يعطينا 20مليون متر مكعب سنويًا، بالإضافة إلى مخرات السيول، وتحلية مياه البحر، بالإضافة إلى أنه يتم زراعة الأصناف الجافة قليلة استخدام المياه.

وبسؤاله عن هل هذه الزيادة من الرقعة الزراعية ستساهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي، قال نقيب الفلاحين: بالتأكيد لأننا نُفسح طريق لمحاصيل أخرى، حيث أن مساحة مصر الزراعية 10 ملايين فدان، 'فلو أنا عايزة أزرع 4 مليون فدان قمح يبقى أنا بضيق على المحاصيل التانية'، لكن بعد الاستصلاح الجديد نعطي فرصة أن نزرع في الأرض القديمة المحاصيل التي نريدها، والمحاصيل الأساسية في المناطق الجديدة أو محاصيل للتصدير.

وأشار إلى أن الأولوية ستكون للمحاصيل الاستراتيجية، وأن تكون قليلة استخدام المياه، ومحاصيل ذات العائد الاقتصادي العالي، موضحًا: الأرض دي هتبقى متكلفة، فمش هنزرع حاجة تدينا تكلفة قليلة'.

وأضاف حسين أبو صدام، أن توجيه الرئيس بزراعة 3 ملايين فدان ستتيح فرص اسثمارية للأهالي الموجودة بتلك المناطق، وتعمل على إيجاد فرص عمل، وتنمية حقيقية للزراعة في مصر، خاصة أن الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ بداية حكمه وهو يسعى لإضافة 4 ملايين فدان لمشاريع قومية كبيرة، مشيرًا إلى أن كل هذا مخطط ومدروس للتعامل مع الزيادة السكانية وتعويض الفاقد من الرقعة الزراعية.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً