أصدرت أمس محكمة العدل الدولية حكمًا ابتدائيًا وتدابير طارئة بحق إسرائيل في الدعوى القضائية التي رفعتها جنوب إفريقيا متهمة إسرائيل بانتهاك اتفاقية الأمم المتحدة بشأن الإبادة الجماعية.
قرارت محكمة العدل الدولية
ويتضمن الحكم: اتخاذ جميع التدابير لمنع أي أعمال يمكن اعتبارها إبادة جماعية، ضمان عدم قيام الجيش الإسرائيلي بأي أعمال إبادة، منع ومعاقبة أي تصريحات أو تعليقات عامة يمكن أن تحرض على ارتكاب إبادة جماعية في غزة، اتخاذ جميع الإجراءات لضمان وصول المساعدات الإنسانية، عدم التخلص من أي دليل يمكن أن يستخدم في القضية المرفوعة ضدها، تقديم تقرير للمحكمة خلال شهر بمدى تطبيقها لهذه التدابير والأحكام.
محكمة العدل الدولية
وتفصل المحكمة، وهي أكبر هيئة قضائية في منظمة الأمم المتحدة، في النزاعات بين الدول الأعضاء في المنظمة الدولية قرارتها ملزمة، إلّا أن المحكمة لا تملك آلية لفرض تنفيذ تلك القرارات.
رد نتنياهو على قرارت محكمة العدل الدولية
فقرار محكمة العدل الدولية علق عليه نتنياهو بأن دولته ملتزمة بمواصلة الدفاع عن نفسها، وأن المحاولة الدنيئة لحرمان إسرائيل من هذا الحق الأساسي هي تمييز صارخ ضد الدولة اليهودية، وقد تم رفضها بحق'.
وادعى أن تهمة الإبادة الجماعية الموجهة ضد إسرائيل ليست كاذبة فحسب، بل إنها شنيعة، ويجب على الأشخاص المحترمين في كل مكان أن يرفضوها'.
إسرائيل تضرب بقرارات الجميع عرض الحائط
لم يكن ذلك القرار أو الموقف تجاه إسرائيل هو الأول، فهناك قرارات عدة من مؤسسات وجهات أدانت جرائم إسرائيل في حربها على غزة، إلا أن دولة الاحتلال تضرب بتلك القرارات عرض الحائط، مستمرة في تلك المجازر بدعوى أنها تدافع عن نفسها، وتقلب الحقائق وتكذب كل من يقف ضدها وتصفه بأنه يقف في صف الإرهاب.
موقف جوتيرش ضد إسرائيل
فكان لـ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش خطوة جيدة تجاه إجرام إسرائيل ضد غزة، حيث أعلن تفعيل المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة، والتي نادرا ما تستخدم وتخوّله 'لفت انتباه مجلس الأمن إلى أي مسألة يرى أنها قد تهدد حماية السلم والأمن الدوليين'.
جوتيرش
ووجه جوتيريش رسالة غير مسبوقة إلى مجلس الأمن بشأن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، محذرًا من مخاطرها على العالم، كما حذر من أن النظام العام في القطاع يوشك أن ينهار بالكامل.
إسرائيل تصف جوتيريش بأنه يشكل خطر على السلم العام
وسرعان ما شنت إسرائيل هجوما حادا على الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بعد هذه الخطوة التي اتخذها، وجددت مطالبتها له بالاستقالة بعد دعوته لوقف الحرب على قطاع غزة.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين إن 'فترة ولاية جوتيريش تشكل خطرا على السلم العالمي'.
الأونروا وإسرائيل يتبادلان الاتهامات
وفي تقرير لها اتهمت «الأونروا»، إسرائيل إنها تتسبب في تهجير قسري مستمر لأكثر من 150 ألف شخص من غزة جراء أمر إخلاء من وسط قطاع غزة.
وذكرت الوكالة الأممية أن هؤلاء الأشخاص بينهم أطفال صغار ونساء يحملن أطفالاً، وأشخاص من ذوي الإعاقة وكبار السن وليس لديهم أي مكان يذهبون إليه.
وزعمت إسرائيل إن هذا الأمر غير صحيح، حيث قال المتحدث باسم مكتب وزارة الدفاع الإسرائيلية المسؤول عن الشؤون المدنية الفلسطينية (كوغات)، إنه «لا توجد، ولم تكن هناك أبدا، ولن تكون هناك خطة إسرائيلية لنقل سكان غزة إلى مصر، متابعًا: «هذا ببساطة غير صحيح».
أطباء بلا حدود: الكلمات تعجز عن وصف الرعب الذي تلحقه إسرائيل بالمدنيين الفلسطينيين
وفي مجمل الجرائم التي تنتهكها إسرائيل حملت منظمة 'أطباء بلا حدود'، الجيش الإسرائيلي مسؤولية إطلاق النار على قافلة من مركبات المنظمة في 18 نوفمبر، مما أدى إلى مقتل شخصين، ، كما قالت في بيان لها تعجز الكلمات عن وصف الرعب المطلق الذي تُلحِقه إسرائيل بالمدنيين الفلسطينيين إذ بها تشنّ حربًا متواصلة وعشوائية في غزة ليراها العالم أجمع»، الأمر الذي لم ترد عليه إسرائيل، مستمرة في تعنتها وإجرامها حتى ضد الأطباء الذين ليس لهم لا ناقة ولا جمل في الحرب.
غزة
مجلس الأمن يطالب بزيادة المساعدات الإنسانية لغزة
وعلى نفس الصعيد وبعد مفاوضات شاقة، صادق مجلس الأمن الدولي على قرار يدعو إلى زيادة 'واسعة النطاق' للمساعدات الإنسانية إلى غزة، من دون الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار الذي ترفضه الولايات المتحدة، وكانت الأمم المتحدة قد حذرت من خطر مجاعة في قطاع غزة حيث يستمر القصف الإسرائيلي.
إسرائيل تدعي كذبًا على مصر
لكن مارست إسرائيل الكذب المعهود لها، حيث حملت مصر أنها هي المسؤولة عن تعثر وصول المساعدات الإنسانية لأهالي القطاع في غزة، ليرد عليها الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم، إن معبر رفح بين مصر وقطاع غزة مفتوح 24 ساعة طوال أيام الأسبوع لكن الإجراءات التي تتخذها إسرائيل للسماح بدخول المساعدات تعرقل العملية.