سادت حالة من الغضب والاستنكار بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي لا سيما 'الفيسبوك'، بشأن مركز تكوين الفكر العربي الذي يضم الإعلامي إبراهيم عيسى وإسلام البحيري، ويوسف زيدان، إذ دشنوا هاشتاج على صفحات 'السوشيال ميديا' يطالبون فيه بإغلاق مركز تكوين.
مركز 'تكوين' يعد أول مشروع علني ينشر الإلحاد بين المسلمين، كما أثارت صورة لمؤسسي المركز وبجوارهم زجاجة 'بيرة' استيائهم، متسائلين: كيف يناقش المركز ثوابت الدين مع زجاجة بيرة؟.
مطالبات بإغلاق مركز تكوين الفكر العربي
وكتب أحد مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي: 'بيرة بمناسبة افتتاح مؤسسة للحديث عن السنة النبوية والتاريخ الإسلامي'.
ومن جانبه، قال الدكتور المصري هيثم طلعت، في منشور له على الصفحة الرسمية لمنصة 'إكس' (تويتر سابقًا): 'الحلقة الأولى من برنامج 'تكوين' الذي يقدمه إبراهيم عيسى بعنوان هل السيرة النبوية صحيحة؟، وهدفت إلى تشكيك المسلمين في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وبيان عدم صحتها، وأشار إبراهيم عيسى إلى أنه لا يوجد من سيرة ابن هشام سوى نسختين من سيرة النبي صلى الله عليه وسلم، واحدة في النمسا والأخرى في باريس، وأن محمد بن إسحاق هو أول من كتب السيرة النبوية التي يدعي أنها مزورة، فالسيرة موجودة في كتب الحديث التي كانت بأيدي الصحابة والتابعين قبل ولادة والد محمد بن إسحاق.
علاء مبارك: "ليس كل من هب ودب قرأ مراجع عن الدين يأتي ويفتي فيها"
كتب علاء مبارك على موقع 'إكس': المركز العربي لتكوين الفكر يعلن أن من أهدافه نشر التنوير ونقد الأفكار الدينية المتطرفة وإعلاء قيمة العقلانية، وهي قصة جميلة ومحترمة جداً، لكن المشكلة أن هذا المركز في الحقيقة أهل الأهواء، وأهل التشكيك في السنة النبوية والعقيدة أساسا، وأهل الطعن في الصحابة رضي الله عنهم، وأهل التشكيك في رحلة الإسراء والمعراج وإنكار وجود المعراج، وأهل التشكيك في السنة النبوية.
وتابع: 'دور الأزهر الشريف هو إعادة النظر في المناهج الدراسية وتصحيح المفاهيم الخاطئة والشبهات حول العقيدة، ومواجهة التطرف الفكري وتوضيح حقيقة الإسلام، وليس لكل من هب ودب أو قرأ بعض الكتب والمراجع عن الدين والسنة يأتي ليفتي ويلقي بأفكاره حتى يشكك الناس في معتقداتهم ودينهم'.
تقدم المحامي عمرو عبد السلام ببلاغ عاجل للنيابة العامة ضد مجلس إدارة المركز العربي لتكوين الفكر، والذي يضم إبراهيم عيسى وإسلام البحيري ويوسف زيدان، وذلك في بلاغ عاجل للنيابة العامة.
كما تقدم النائب هشام سعيد الجاهل بطلب إحاطة إلى مجلس الوزراء والأزهر الشريف ووزارة الأوقاف ودار الإفتاء، بعد سلسلة من التصريحات المتناقضة والقرارات التعسفية والفتاوى 'المضللة' من غير المتخصصين.
أولى حلقات مركز تكوين
ويذكر أن إبراهيم عيسى بإدخال الملحدين إلى مركز تكوين في مصر بهدف التشكيك في الصحابة والطعن في عثمان بن عفان رضي الله عنه، وهي أولى حلقات مركز التكوين ومن الجدير بالذكر أن الحلقات تضمنت غرس الشك في قلوب المسلمين في السنة النبوية وصحبة النبي صلى الله عليه وسلم وسيرة النبي صلى الله عليه وسلم، ويعد تكون الوعي أول مشروع علني في العالم الإسلامي للتشكيك في الإسلام علنا، بهدف نشر الإلحاد بين المسلمين عن طريق دفع المال والتزوير، لذلك يطالب المواطنون بمحاكمة إبراهيم عيسى، وإيقاف وإغلاق مركز تخفين، والتحقيق في مصادر تمويل هذا المركز.